حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20038

النافخون في النار

النافخون في النار

النافخون في النار

20-06-2016 02:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
المتابعون للتاريخ العربي يدركون ان القيادة الهاشمية ، كانت ولا زالت تركز على البعد القومي الوحدوي ، وناضلوا من اجل هذا الهدف منذ نهاية العهد العثماني حتى يومنا هذا دون ملل ولا كلل، وما زلنا في الاردن نحتفل هذه الأيام بمئوية الثورة العربية الكبرى التي اطلقها الشريف الهاشمي الحسين بن علي وانجاله الغر الميامين ، ومعهم احرار العرب الذي فزعوا وانتخوا من كل حدب وصوب .
الرجال الرجال هم من وقفوا وناضلوا مع ملوك بني هاشم في احلك الظروف ، والتفوا حولهم من اجل تحقيق وحدة العرب في دولة عروبية يحسب لها الف حساب ، لمواجهة كافة التحديات وما أكثرها ، وعلى راسها الاطماع الصهيونية والاستعمارية ، فبات واضحا ان احرار العرب وفي مقدمتهم الاردنيون والحجازيون والسوريون والعراقيون والفلسطينيون قد هبوا لنصرة ملوك بني هاشم وأمرائهم من اجل تكريس قواعد الدولة العربية الحديثة من جهة ، ورفض مخططات التقسيم التي كانت تدور في الخفاء في كواليس دهاقنة الاستعمار الغربي الطامعين في خيرات المنطقة وثرواتها من جهة أخرى .
المشهد المؤلم سوريا الكبرى او بلاد الشام التي لا زالت حلم الوحدويين من ابناء العروبة تتهاوى وتتمزق الى دول ، جزء عزيز منها تم اغتصابه ظلما وبهتانا ،اليوم ايضا مدنا وقرى سورية يتم تدميرها على رؤوس اصحابها والقائمة تطول ..
الأمير الهاشمي عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ، استطاع بحنكته ان يقيم نواة الدولة العروبية في عمان على ارض شرق الأردن ، حيث اختار رشيد طليع ، الشخصية العربية الدرزية كأول رئيس وزراء لحكومته ، ثم سارت القافلة .
نسوق هذا الكلام لأن من لم يستفد من التاريخ لم ولن يفهم الحاضر ، ومن لم يأخذ من التاريخ عبرة لن يكون له مستقبل واضح ، هذه حقائق ينبغي على كل عربي بوجه عام واهل بلاد الشام على وجه الخصوص ان يعيوها جيدا ، وان يدركوا ان وحدة بلاد الشام كركن اساسي للوحدة العربية الشاملة يجب ان تظل مطبوعة في اذهاننا ما دام فينا عرق ينيض بالحياة .
قبل اسبوعين قام مجرم بارتكاب فعلة شنعاء خسيسة ، أودت بحياة خمسة من مرتبات دائرة المخابرات العامة ، وقد استنكرها البعيد والقريب حتى والد المجرم طلب انزال اقصى العقوبة به ، وبكل من تسول له نفسه النيل من امن الاردن واستقراره ، اذا فما الداعي لتلك الاصوات النشاز التي تنطلق من هنا وهناك للنفخ في النار بغرض اشعال الفتنة !! وعلى الرغم من انها اصوات قليلة ومرفوضة جملة وتفصيلا من كافة شرائح المجتمع الاردني ، من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبة ، هذا الشعب الواعي الحريص على متانة نسيجه الوطني ، وهو الذي يعض بالنواجذ على وحدته الوطنية التي هي سياجنا ودرعنا التي نواجه بهما كل التحديات والأخطار من اي مصدر كان ، وسط محيط ملتهب ، الا انه وبشهادة العالم كله اننا ما زلنا بلد الأمن والأمان ، وسوف نبقى كذلك بمشيئة الله وتوفيقه ، ثم بفضل وعينا وادراكنا لكل ما يدور حولنا ، ونأخذ منه العبرة والعظة ، أليس كذلك ؟؟


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20038
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم