حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31571

راكان المجالي يكتب لسرايا : عمان والدوحة خلل في الكيمياء !!

راكان المجالي يكتب لسرايا : عمان والدوحة خلل في الكيمياء !!

راكان المجالي يكتب لسرايا : عمان والدوحة خلل في الكيمياء !!

14-11-2010 10:30 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 ارتبط الأردن وقطر بعلاقة أخوية متينة ووثيقة ومميزة منذ فجر استقلال قطر والبدء ببناء الدولة وتطويرها، وقد استفاد النظام السياسي القطري من التجربة الأردنية واستعان بكوادر إدارية وفنية وعسكرية في كافة المجالات، واستمر تطويد التعاون الإيجابي المتبادل في العقود الأخيرة إلا أنه في السنوات القليلة الماضية شهدت العلاقة شكلاً من أشكال سوء الفهم والتناقضات والحساسيات المتبادلة!!
وكما هو معروف بإنه في أكثر من محطة تأزمت فيها العلاقات بين البلدين كانت القيادة في الأردن وقطر ترطب الأجواء عبر لقاءات مباشرة وتبادل الإيضاحات والتفسيرات، ولكن في كل مرة يبدأ فيها تحسن العلاقات كانت المبادرات تفقد قوة الدفع الإيجابي تدريجياً نحو الأفضل، وبما لا يحقق استقرار العلاقة بمستوى جيد.
ومن أكثر ما يعكر العلاقة هو النقاشات والجدل حول كلمة أو رأي أو وجهة نظر تطلقها قناة الجزيرة ويتم تضخيمها وتتسبب في شحن وتوتير العلاقة والسبب كما هو واضح هو أن هنالك أرضية في الجانبين لتقبل السلبيات وينطبق على ذلك قول الشاعر: "وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا".
مناسبة الكلام اليوم الضجة التي أثيرت في الأسابيع الماضية حول التهم التي نشرتها جريدة الغارديان البريطانية بشأن التشويش على بث قناة الجزيرة لمباريات كأس العالم من موقع في الأردن، والحكم على هذه المسألة لا يكون إلا فنياً وباللجوء إلى خبراء وإلى أجهزة متخصصة وإلى توثيق علمي دقيق لا بد أنه متيسر حتى لو تطلب جهداً أو كلفة، وما دام الأردن يقبل بإجراء مثل هكذا تحقيق فني والجزيرة يهمها معرفة الحقيقة فأين المشكلة بعد ذلك!!
وعلى خلفية ذلك فإنه من المؤسف أن تعبر بعض الأقلام في الجانبين عن شكوك وأن تكيل اتهامات أو غير ذلك ما يزيد من توتير العلاقة بين البلدين، وما نتمناه بشأن العلاقة العربية الثنائية أو البينة الجماعية هو أن تعتمد في خطابنا الإعلامي والسياسي الكلمة الطيبة وأن نتذكر خصوصيات العلاقة الإيجابية ماضياً وكذلك الرصيد الكبير من المحبة والثقة والتعاون بين الأشقاء وأوضحها كانت علاقتنا مع قطر، والأهم أن نذكر وشائج القربى وصلات الدم والاخوة والانتماء المشترك لتاريخ واحد في تراث مجيد، ولذلك يفترض أن لا يكون هنالك لغير الكلمة الطيبة محل والتي هي كما يصفها الخالق تعالى أصلها ثابت وفرعها في السماء، ومهما تكن التباينات أو الخلافات وهي مع الأسف الشديد في حالة عمان والدوحة لا تقوم على أي أسسا إلا أن الظاهر هو أن كيمياء العلاقة مختلة وتحتاج إلى علاج متبصر.
وفي كل الاحوال وحتى لو كانت بين أي بلدين عربيين خلافات أو حتى صراعات قد توصل إلى الحرب كما في حالة العراق والكويت فإن قدرنا أن نتجاوز أية كارثة يسببها خلاف او صراع أو اقتتال، وكنا ننصح إخواننا في الكويت بعد المغامرة المجنونة باحتلال بلدهم أن يتذكروا قول الشاعر العربي: "إذا احتربت يوماً فسالت دماؤها، تذكرت القربى فسالت دموعها".
وخلاصة القول أنه لا مكان إلا للكلمة الطيبة والإيمان بأننا أبناء أمة واحدة وشعب واحد نشترك بالحسرة والغصة والألم لأن المؤامرة الاستعمارية حرمتنا من أن نتوحد فلا أقل من أن نتفق ونتعاون ونتفاهم وذلك أضعف الإيمان..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 31571
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-11-2010 10:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم