سرايا - سرايا - خاص - حسن الضمور - ما يزال الشارع العقباوي حتى ساعة اعلان القرار الملكي يؤكد ان الدكتور هاني الملقي هو رئيس الحكومة الأردنية القادمة، وذلك بعد ان كان حاسماً في اتخاذ القرارات وتنفيذها و عدم تأجيل أغلبها ، خاصة بعدما نجح الملقي بحسم أمر العشوائيات والمخالفات التنظيمية التي انتشرت في العاصمة الاقتصادية للاردن، حيث حازت اجراءات الملقي الحاسمة بتطبيق القوانين على رضى سكان مدينة العقبة فيما اغضبت اجراءات تطبيق القانون المتضررين جراء أنهيار تجارتهم التي بنيت على تجاوزات قديمة بعد ان اعتادوا على التجاوزات لدرجة شعورهم بتشريع التجاوزات.


وبحسب مصادر مطلعة كان قد اطلع عليها مكتب سرايا الاخباري بالعقبة، فقد اكدت ان الملقي كان قد تبلغ بالتنبوء برئاسته للحكومة و من الممكن ان يقع اختيار الملك عليه ، وذلك في خطوة ملكية واضحة للتخطيط للمستقبل وحرص جلالة الملك على عدم وقوع اي تأزيم او مفاجآت قد تقع امام الحكومة التي سيشكلها الملقي، لذلك عمل الملقي في اخر ثلاثة اشهر على انتقاء وزرائه، حيث يتوقع ان يعلن الملقي اسماء الوزراء خلال الثلاثة ايام القادمة.

بدوره وقبل حوالي شهرين كان الزميل حسن الضمور مدير مكتب وكالة سرايا بالعقبة قد قدم التهاني للدكتور الملقي برئاسة الحكومة مستقبلا، وذلك بعدما اكد له احد المستثمرين الاماراتيين الذي اكد له ان الثقة الملكية تتجه للملقي، حيث كانت ابتسامة الملقي تستبقه قائلا للزميل الضمور: " سابقى في اي موقع اكلف به خادما لله والوطن والملك.. "، كما لم يأت النفي او التأكيد، لتأتي الثقة الملكية بتعيين الدكتور الملقي رئيسا للحكومة نظرا للنزاهة والقناعة التي حظي بها الملقي عند القصر.

فقد تعرف جلالة الملك على الملقي بشكل مباشر بالفترة من شهر 4 / 2005 وحتى 10 / 2007 عندما كان مستشارا لصاحب الجلالة حيث اكتسب الملقي ثقة مباشرة من جلالته، حيث وجد الملك في شخص الملقي الشخص الاقتصادي والعملي ايضا، ليكون اليوم اختيار الملك للملقي ايضا امام مطلب الشارع العام باختيار رئيس حكومة قادر على الحد من الهدر الحكومي الذي عجزت عنه حكومة النسور المقالة، والحكومات السابقة لذلك كانت الرؤية الملكية حاسمة باتجاه الملقي ليتم استبعاد خيار اختيار الدكتور فايز الطراونة كرئيس للحكومة نظرا لتفوق الملقي في هذا الجانب الاقتصادي، وكذلك الرؤية الملكية باختيار شخص رئيسا للحكومة ممن لم يسبق له "التدوير" بالاضافة الى انه ابن رئيس الحكومة السابق فوزي الملقي اوائل الخمسينات القرن الماضي فكان الملقي الابن الشخصية الاقتصادية من اب رئيس حكومة بفترة متقشفة انذاك، في دولة محدودة الإمكانات مثل الاردن حاليا ، لذلك توجهت الانظار الملكية للملقي دون غيره، بعد ان وجدت العائلة الهاشمية مجتمعة بشخص الملقي الثقة في تقليص الانفاق، او بمعنى اخر وجدت القناعة بأن شخصية الملقي المستقلة قادرة على الإطاحة بمسؤولين متتفذين يعتبرون عبئا ثقيلا على الدولة الأردنية، فمن المؤكد ان تشهد المرحلة القادمة اقالة رموز ومتنفذين كان الملقي على علم بأنهم عبئ على تقدم المسيرة.


الملقي كان خلال الفترة 2005 وما بعدها لخمس سنوات هو مرشح قوي لتقلد منصب رئيس الوزراء انذاك ولكن تأجل قرار تعيينه رئيس الحكومة بعدما وجد رئيس الديوان الملكي انذاك ان الملقي قد تقدم عليهم رغم صغر سن الملقي فقد اثرت الظروف وحياكة النصائح في دار الديوان الملكي لاستبعاد تعيين الملقي انذاك، لياتي الربيع العربي ويتم تاجيل اختيار الملقي رئيسا للحكومة ليبقى تحت الانظار الملكية والتي راقبت اداء الملقي بعد ان اتسمت ادارته بالثقة بالنفس وسرعة اتخاذ القرار وعدم التراجع عنه خاصة في المرحلة الأخيرة والتي تطلبت الحسم، بعد تجاوزات امتدت للمال والشارع العام.

و الملفت في شخصية الملقي بعد تقليده منصب رئيس سلطة العقبة وعلى عكس ما اعتاد عليه رؤساء سلطة العقبة السابقين في شغفهم للظهور الإعلامي والتلفزيوني، لايصال المعلومات بالانجازات للديوان الملكي، حيث اعتاد غالبية رؤساء العقبة السابقين للملقي على اظهار انجازات ورقية اكثرها غير واقعية، الا ان الملقي ابتعد عن الاعلام، فيما ظهر واضحا ابتعاده حتى عن التلفزيون الاردني الذي كان لا يغيب عن مكاتب رؤساء السلطة، لذلك اعتبر غياب الملقي عن الاعلام نوع من التفرغ للمرحلة القادمة، واستجابة لنصائح لا توقعه بأي اصطدام مع الشارع السياسي العام، خاصة بعدما عرف عن الملقي فرض الأمن وبسطه في منطقة العقبة ورغم عدم اختصاصه الامني في الجانب الأمني الا انه استطاع فرض القوة حتى على منتقديه بعد ان جذب له قيادات امنيه في منطقة العقبة استطاع معهم بتوجيه فرض ما رفعه من هيبه القانون رغم وجود معارضين له في اسلوب فرض الامن والتي انتهت بفرض هيبة الدوله.

وقبل شهرين ارسل مدير مكتب سرايا لرئيس الحكومة الحالي ورئيس سلطة العقبة حينها، برسالة يطالب رئيس سلطة العقبة بالتوضيح له هل ما تزال فاتورة الماء عالية لفيلا الرئيس لسلطة العقبة كما كانت بالسابق، وفي اليوم التالي لوصول الرسالة وصل مكتب سرايا بالعقبة رسالة جريئة من الملقي عبر تطبيق الواتس اب يظهر بها قراره اغلاق برك السباحة المليئة بالمياه للحد من مصاريف المياه والكهرباء والتي انخفضت لاكثر من 70 % عما كانت على عهد سابقيه، مما يسجل للملقي عدم حرجه من الاستجابة في اي باب يخفض الانفاق فقد كان الرد سريعا.. فقد اغلق برك السباحة في فيلا الرئيس بالعقبة، وقام على الفور بارسال صور للبرك وهي فارغة من المياه، مما على اثره آثرت وكالة سرايا الإخبارية بالعقبة عدم طرح موضوع الهدر في انفاق منزل الرئيس لوجود استجابة من الملقي هذا من جانب ومن جانب اخر فإن الملقي حضر للعقبة ووجد الانفاق امامه من سابقيه والذي قام بالحد منه.

الملقي اصبح اعتبارا من 29 / 5 / 2016 رئيسا للحكومة فيما سيواجه امامه ارثا مليئا بالعديد من القضايا.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا