حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18995

وزير التخطيط: تداعيات كبيرة للأزمة السورية على المملكة

وزير التخطيط: تداعيات كبيرة للأزمة السورية على المملكة

وزير التخطيط: تداعيات كبيرة للأزمة السورية على المملكة

26-05-2016 01:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي، المهندس عماد الفاخوري، خلال مشاركته مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني الذي عقد في اسطنبول، النهج الأردني المبتكر في التعامل مع الأزمة السورية ليس كأزمة لجوء فحسب وإنما كأزمة طالت كافة مناحي الحياة في الأردن.
وأوضح الفاخوري، أن آثار أزمات اللجوء والهجرات القسرية على الأردن ليست بحديثة بل منذ الحرب العالمية الأولى، مبينا أن الأزمة السورية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية على الأردن والإقليم كبيرة.
وكان وزير التخطيط شارك في الطاولة المستديرة للقادة بعنوان «لا أحد خلف الركب»، والتي شارك فيها من عدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين على أعلى مستوى من المنظمات الدولية وغير الحكومية ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص.
وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى نتائج مؤتمر لندن وسعي الأردن المستمر لتعظيم الفائدة والاستفادة من قدرات وإمكانات اللاجئين السوريين دون الأضرار بمصالح الأردنيين، وذلك من خلال تشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل للأردنيين كالأولوية الأولى وتسهيل دخول ونفاذ السلع الأردنية الى السوق الأوروبي والاستفادة من العمالة السورية في القطاعات ذات العمالة غير الأردنية.
كما وأكد على التزام الأردن بالدعوة للحل السلمي للأزمة السورية وبالعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز المنعة وتأمين الالتحاق بالمدارس للسوريين مقابل تعويض الأردن عن الأعباء، كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر لندن، كما وطالب الدول المانحة بتوفير المنح والقروض الميسرة كشرط مسبق لتمكين الأردن من القيام بواجباته الإنسانية وادامة مكتسباته التنموية.
ونوه إلى أنه لا يجوز اعتبار ما يقوم به الأردن شيء مسلم به، حيث أن حجم المساعدات المقدمة لغاية الآن لا ترق إلى الحد الأدنى المطلوب، وأنه من الضرورة بمكان ان تقوم الدول المانحة بإعادة النظر في سياساتها وآليات عملها في التعامل مع هذه الأزمة غير المسبوقة.
وقد أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي على التزام الأردن بالعمل مع المجتمع الدولي لتقليل الآثار السلبية للأزمات على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وتحويل التحديات إلى فرص وايجابيات ما أمكن وتعزيز البناء المؤسسي اللازم للتعامل مع الأزمات والعمل على تبني توزيع واضح وعادل وملزم لمهام ومسؤوليات الدول المانحة بما يضمن كرامة وإنسانية اللاجئين ولا يهدد المكتسبات التنموية ومستوى الخدمات المقدمة للمجتمعات المستضيفة.
وبين الفاخوري أن الأردن لن يتمكن من الاستمرار في أداء دوره الإنساني وتقديمه الخدمات بالنيابة عن المجتمع الدولي إلا إذا أوفى المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الأردن، مؤكداً أنه لا مفر من التعاون سوياً لمواجهة الأزمات الإنسانية بطريقة شفافة وعادلة وبالتزام متبادل. ودعا الى تخفيف عبء الديون وتحويلها لتمويل مشاريع والإعفاء من الديون، والى تخفيف شروط الديون القائمة والجديدة وتوجيه التمويل الإضافي والمنح مباشرة لدعم الخزينة، وزيادة التمويل الميسر للأردن مشدداً على ضرورة أن لا ننسى أهمية العودة الآمنة للاجئين إلى بلدانهم ونقل عدد منهم لدول ثالثة كمساعدة في تخفيف الأعباء عن الدول المستضيفة والحاجة لتوفير ليس فقط الدعم الكافي للمضي قدماً، ولكن أيضاً توفير الدعم عن السنوات السابقة التي لم تغط من الدعم بشكل كاف.
وأشار إلى أن الاستجابة للحاجات الإضافية الناجمة عن الأزمة السورية تتطلب التزاماً جدياً من المجتمع الدولي لمساعدة الدول المستضيفة، مؤكداً أن المستوى الحالي من المساعدات لا يرق إلى المستوى المطلوب، وأن استمراره سينعكس سلباً ليس على اللاجئين السوريين فحسب وإنما على المجتمعات المستضيفة والإقليم وأجزاء أخرى من العالم.
وخلال مشاركته كمتحدث رئيسي في الجلسة الجانبية حول الابتكار والتمويل الإنساني، بيّن الفاخوري أنه وبالرغم من القدرات والموارد المحدودة، فقد ثابر الأردن على تقديم كل ما هو ممكن من أجل توفير الأمن والعيش الكريم للّاجئين ومن منطلق قيمه القومية والإنسانية والإسلامية والهاشمية تجاه إخوانه العرب، مما أدى إلى ضغوط وأعباء إضافية كبيرة.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، قام وزير التخطيط والتعاون الدولي بعقد عدة اجتماعات ثنائية، تضمنت إجتماعاً نظمته الحكومة البريطانية بناء على طلب الأردن مع ممثلي الدول والمنظمات المستضيفة لمؤتمر لندن ممثلة بالمملكة المتحدة والنرويج وألمانيا والكويت والأمم المتحدة ومشاركة ممثلين عن الأردن ولبنان وتركيا لمتابعة نتائج المؤتمر الذي تم عقده في شهر شباط من العام الحالي وبمشاركة مجموعة البنك الدولي والولايات المتحدة والمانيا واتحاد الأوروبي، واستعراض الإنجازات في محاور العقد مع الأردن الذي تم تبنيه خلال المؤتمر ومستويات الدعم التي تم الالتزام بها تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
كما أكد الفاخوري على أهمية الانتقال من تقديم تعهدات إلى مساعدات مقدمة فعلية وضمن الجدول الزمني المتفق عليه وحسب الأولويات والطاعات والمشاريع المتفق عليها. علماُ بأن الحكومة الأردنية كانت قد قدمت بداية شهر أيار مجموعة من مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية للمجتمعات المستضيفة لتمول خلال العام الجاري تنفيذا للمكون الخاص بتوفير المنح الكافية لمشاريع دعم المجتمعات المستضيفة ضمن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية وذلك لتمكين الأردن من الاستمرار في توفير الخدمات المناسبة للمواطنين الأردنيين.
وبين الوزير فاخوري أن الأردن بدء بتنفيذ التزاماته موضحاً أن القدرة على التنفيذ ستتناسب مع الموارد التي سيقدمها المجتمع الدولي للأردن خاصة للمجتمعات المستضيفة للاجئين، وكذلك ستتناسب مع وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته في إطار ما ورد في العقد، وأن يتم ذلك بشراكة منسقة وكاملة في المجالات ذات الأولوية التي تم تحديدها لضمان النجاح على المدى الطويل لهذه النقلة النوعية التي تهم العالم بأسره،
كما اجتمع الفاخوري مع جاي رايدر، مدير عام منظمة العمل الدولية، حيث تم البحث في قضايا تعزيز فرص العمل من أجل السلام وتعزيز استجابة سوق العمل لضغوط أزمة اللاجئين، وبحث الآليات المناسبة لتوفير فرص العمل الكفيلة بتهيئة الحياة الكريمة للأردنيين. كما تم استعراض مستوى سير العمل في عقد الأردن والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة الأردنية في تنظيم سوق العمل وتصويب أوضاع العمال الوافدين وبرنامج التعاون الثنائي والمساعدات الفنية المطلوبة في المرحلة المقبلة.
كما وعقد الفاخوري اجتماعا مع السفير يواخيم روكر، مفوض الحكومة الألمانية لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط، لمناقشة تداعيات الأزمات السياسية في المنطقة وسبل تعزيز المنعة لدى الدول المستضيفة للاجئين. مؤكدا الفاخوري شكر الحكومة الأردنية للدعم المقدم من ألمانيا في كافة القطاعات وخاصة قطاع المياه، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه ألمانيا في متابعة تنفيذ مخرجات لندن.
وعلى هامش القمة، عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي اجتماعاُ مع نائب أمين عام منظمة تنمية التعاون الاقتصادي، تم خلاله بحث تعميق آفاق التعاون بين المنظمة والحكومة الأردنية حيث يوجد عدد من المبادرات والبرامج المشتركة في مجال دعم الشباب والحكومات الشفافة والحاكمية الرشيدة واللامركزية وتمكين المرأة ودعم الإصلاحات في مجال الاستثمار وتنافسية القطاعات.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18995

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم