بقلم :
في بدايات تأسيسه وانشاءه للوطن العربي المبعثر والمشتت ... عمد المستعمر الى التلاعب بالمرأة العربية الملتزمة والمحتمشة والمربية للاجيال العربية ؛ فالمرأة هي نصف المجتمع بالتعداد السكاني ؛ ولكنها كل المجتمع على أرض الواقع لانها ؛ تربي وتجهز وتعد الأجيال العربية لخوص غماز هذه الحياة وعلى أكمل وجه ... لذلك وجدنا المستعمر اللعين يركز كل جهوده على المرأة ، وبكرر من كلامه المعسول والمتمق بخصوص المرأة وحقوق المرأة ، وهي مفاهيم وكلمات تبدو جاذبة للمرأة وللمجتمعات ، ولكن الاهداف الاستعمارية كانت وما زالت خبيثة وماكرة .. .

فتدمير المرأة سيدمر الاسرة والمجتمع من بعدها ... ( في البداية اعتمدوا على كل وسائل الاعلام المتاحة وعلى التلفاز لدفع وترغيب المرأة العربية الى ركوب موجة الحضارة العالمية ، وإلى ضرورة التحضر والتحرر من خلال لببسها لما شف ووصف ، ثم أوصلوها الى لبس المحير فالقصير ثم الاقصر فالاقصر ...

واخيرا غرسوا في عقلية كثير من فتياتنا العربيات بأن الجامعة تمثل فترة استراحة او اجازة حياتية للمرأة وللفتاة العربية من كل الالتزامات الدينية والاخلاقية ، وبأنها فترة تحرر من كل الفيم والعادات ... لذلك كان على الفتاة الجامعية أن تستغل فترة الاستراحة او الاجازة المتاحة لها ؛ بلبسها ما تشاء وبفعلها ما تشاء ... !!! صرعات وموضات وفيزونات و ...إلخ . حتى وجدنا طلابا وطالبات انحرفوا كثيرا خلال هذه الاستراحة او الاجازة الاخلاقية الجامعية لدرجة أوصلتهم لعبادة الشياطين ـ والعياذة بالله ...

وهكذا حقق المستعمر هدفه المرسوم والموجه لتدمير المجتمعات العربية عبر تدميرة لاخلاق المرأة العريية ، والتي كانت في يوم من الايام قلعة حصينة وعصية على كل الاختراقات والتلاعبات ، وظلت المرأة العربية وعبر القرون الفائتة : ( معدة للرجال وحاضنة للمجتمعات وللاجيال ... )

ولكن المستعمر اللعين تقاجأ مع بدايات هذا القرن بوجود فئة تعد وتربي وتجهز الاجيال العربية ؛ غير المرأة ؛ وهذه الفئة موجودة وبقوة في ساحاتنا العريية وهم فئة : المعلمون والمعلمات ...

فالطالب وبشكل عام يقلد معلمه ويأخذ من معلمه من الاخلاق والدين والقيم ؛ ربما أكثر مما يأخذه من أمه وابيه ومن اسرته وعشيرته ...

ولهذا إجتهد المستعمرون على تنفيذ المرحلة الاخيرة والخطيرة والقاضية من خطته الموضوعة لتدمير المجتمعات العربية عير تجريده للمناهج العربية من اهدافها ومحتواها ، ومن خلال تهميشه لدور المعلم ومن خلال تحويله للمدارس العربية إلى هياكل عديمة الجدوى ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا