حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24527

ما بين الانتظار والفرح

ما بين الانتظار والفرح

ما بين الانتظار والفرح

21-05-2016 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زهور السعودي
تتوالى الأحداث ويبقى كل في انتظار ما هو آت ..  فهناك جياع تتجاذبهم الظروف هنا وهناك ،  من حروب أو ويلات أو تقصير أو اذعان . إنما هو الانتظار لملبس أو مسكن أو حتى لقمة عيش ترطب الأفواه الصامتة اللاهثة . طفولة ساقها القدر لترى ويلات هذا الزمان فطفل يرضع من أم ميتة ، وآخر يطبع قبلة أخيرة على جبين أبيه . ما أقسى اللحظات التى تجتاح أنفس الصغار وكأنها بركان غضب صاحبة ضوضاء أثرت حتى على نوعية الالعاب وما يشاهدون بالتلفاز أو النت فأصبحوا يجدون بروح القتال املا بالخلاص وفرحة بالانتصار حتى وإن كانت بصيغة اللعب واللهو . أين هي طفولتنا وعراءسنا القماشية وكرات القماش ولعبة الحاب والسيارات المصنوعة من الأسلاك التي تجوب لها كل الحارات باحثا عن قطعة سلك هنا أو هناك أين تكمن هذه الطفولة المشردة بين أمس غابت في طياته كل أنواع التشرذم والازدراء وبين يوم تداخلت في جنباتة أنواع الكره و وحب الذات . فلا تتساءل لو رمقك أحدهم بنظرة تكاد تطيحك أرضا فربما هو لا يراك ولكن في داخله ما هو قاس يشاهده في لحظة رؤياك . جلسات نتعايشها مع أطفالنا في جوف الليل قاصين لهم بساطة العيش ورونق الأصالة . نبين  كيف كانت الرجولة مثالا للعز والآباء وكيف كانت الأمهات لا يشغلهم غير الزوج وراحته ورعاية الاطفال . وبين اليوم ومسابقات الصغار للتلاعب بانقى أوقات الطفولة حتى كان جل اهتمامهم بين البيت والشارع والكتاب إلى الصراع والسباق على الموضة والنت ومصاحبة الإناث . شتان بين الماضي والحاضر من أمل يسوقنا للخلاص وخوف يسكن في نواحينا . ليس لأننا نختلف عمن سبقونا فنستطيع أن نربي ولكن دون مؤثرات . نكاد نجزم أن الطفولة ليس لها مكان سوى اعمار تسير وفق النظام الرباني ولكننا ننظر ونسمع كلام سبق أوان الطفولة فأصبح الطفل يمشي قبل أوانه ويسنن دون ميعاد ، فتجده صاحب فطنة وذكاء ليرمقك بنظرات صاحب الخبره فيعرف كل ما تود كلامه أو حتى ما تقصده لنطلق عليه جيل واع ما هو إلا جيل الانترنت ولم نكن إلا مصدقين لأنفسنا ومقتنعين مما اسميناهم به فنعطي لبعضنا عذرا بعدم الاستطاعة لتمكين أصول العلم والتنشءه الصحيحة.    اما التصرفات فهى في الدنيا انجذاب بين حاشية النت وأصوات الصحاب قلما تجد ملتزما ببقايا الأمس ورباية الأجداد . كم منا تمنى لحظة يكون فيها معلما ينصاع له طلابه بحب والتزام . فيا ترى لو بقينا ننتظر فهل للأمل بطفولة غزاها الجوع والحرمان أن تتحلى بالفرح .للننتظر ونرى   


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24527
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم