حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37796

البطالة والأمن الوطني

البطالة والأمن الوطني

البطالة والأمن الوطني

14-05-2016 04:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : العميد الركن"م" الدكتور فالح فرحان العوايدة
تُعدّ البطالة من أهم المشكلات الاقتصادية التي تهدد الأمن الوطني في أي بلد في العالم, وخاصة اذا كانت نتيجة للاختلاف بين معدل نمو القوى العاملة من جهة ومعدل نمو فرص التوظيف من جهة أخرى, وان هذه المشكلة لا تعبر فقط عن حالة الضياع الاقتصادي بسبب أهدار استخدام عنصر العمل المتاح ولكنها تعبر ايضاً عن مشكلة اجتماعية وسياسية يمكن ان تهدد استقرار وتماسك المجتمعات الوطنية, وبالتالي تشكيل جيش من العاطلين عن العمل المعرضين للانحراف والعنف والجريمة.
تساؤلات كثيرة يتداولها الشباب المتعطلون عن العمل, واجتهادات تجري بين الحين والاخر منها التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الاعتصامات كما يجري الأن على دوار ذيبان, عن اسباب عدم توظيفهم أو استيعابهم بوظائف خاصة بعد ان استنفذوا مدخرات ورواتب ذويهم لحين حصولهم على هذه المؤهلات, ونحن نتسائل ما هو دور الدولة في حل مشكلة عميقة بهذا المستوى, وما هي خططها السنوية والاستراتيجية لمعالجة البطالة لكي لا ينعكس سلباً على الأمن الوطني الاردني.
وتشير الاحصاءات الرسمية المتاحة الى تزايد أعداد العاطلين عن العمل بالوطن بشكل عام وفي التجمعات البعيدة عن مراكز المحافظات بشكل خاص, خاصة مع ارتباط ظاهرة البطالة مع مستوى التعليم وتزايد اعداد الخريجين من جميع المستويات العلمية, وزيادة اعداد الذين لم يحالفهم النجاح في الشهادة الثانوية العامة, ووجود ايضاً اعداد كبيرة من الايدي العاملة من اللاجئين السوريين وغيرهم.
ولذلك ومع زيادة اشتداد نسبة البطالة تزداد الحاجة الى ضرورة مواجهتها بشكل عملي مدروس من قبل المعنيين بالوطن لوضع الحلول السريعة, ويمكن لفرص العمل ان تتسع وتنمو اذا ما أولت خطط التنمية الاقتصادية الشاملة اهتمامها ببعض المشاريع الصناعية والزراعية وايجاد مؤسسات علمية وزيادة أعداد المجندين في القوات المسلحة والاجهزة الامنية خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المحافظات والتي يمكن أن توفر فرص عمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, واخص بالذكر منطقة ذيبان والتي تقع جنوب محافظة مأدبا وشمال محافظة الكرك, وهي منطقة شبه جزيرة حيث يحدها من الجنوب وادي الموجب ومن الشمال وادي الوالا ومن الغرب وادي الهيدان ومن الشرق عدة أودية منها وادي ذيبان ووادي النار, علماً بأنه لا يوجد أي مشروع صناعي او زراعي أو أي جامعة أو كلية حكومية بهذه المنطقة يمكن لها أن تستقطب موظفين للتخفيف من نسبة البطالة في المنطقة, وعكس ذلك أرى اننا ندفع بشريحة كبيرة من المجتمع قد تشكل مجموعات لزعزعة الأمن الوطني بدرجة أخطر, فهؤلاء معظمهم من الطبقة المثقفة التي تدرك ما لها من حقوق وليس هذا فحسب, بل تراقب ما يجري في الدولة من تجاوزات واحداث تجري على الساحة الاردنية من قبل جميع السلطات, وأن هذه الفئة تملك القدرة على تأثيرها على الطبقات الأخرى .
حمى الله الوطن من كل مكروه.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 37796
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم