حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22722

الاعتداء والجفاف يحيلان جبالا وأودية بغابات الطفيلة لمناطق شبه جرداء

الاعتداء والجفاف يحيلان جبالا وأودية بغابات الطفيلة لمناطق شبه جرداء

الاعتداء والجفاف يحيلان جبالا وأودية بغابات الطفيلة لمناطق شبه جرداء

02-05-2016 12:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- تتعرض الأشجار الحرجية في الطفيلة خصوصا الطبيعية منها، للانحسار عاما بعد عام وبصورة لافتة منذ عقود، نتيجة التحطيب المستمر وحالة الجفاف، ما أحال مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والجبال والأودية إلى مناطق شبه جرداء مثل سفوح جبال الرشادية وبصيرا وعيمة وعين البيضاء، إضافة إلى أودية في منطقتي السلع والمعطن.
ويمكن مشاهدة بقايا الغابات الحرجية من أشجار اللزاب والبطم والبلوط تنتشر على سفوح جبال بصيرا المطلة على الأودية الغربية التي تشكل أحد صدوع حفرة الانهدام وفي محمية ضانا، كما في السفوح الغربية لجبال في عين البيضاء والسلع والمعطن، وعيمة ومناطق وعرة تقع غرب المحافظة، والتي تعتبر واجهة تتلقى أمطار البحر المتوسط من الجهة الغربية، فيما المناطق الشرقية من المحافظة قلما تتواجد فيها تلك الأشجار.
وتتسم المحافظة بمناخ إقليم البحر المتوسط على الأغلب، إضافة إلى ثلاثة أقاليم أخرى أقل انتشارا، كانت بيئة ملائمة لنمو أشجار حرجية قلما تتواجد في مناطق أخرى من المملكة، فالعرعر أو ما يطلق عليه السكان "اللزاب" يعتبر الشجرة الحرجية الأبرز والأكثر انتشارا في سفوح جبال الطفيلة، خصوصا الجنوبية، والتي تتميز بتربة طينية رملية خليطة، هيأت بيئة ملائمة لتكاثرها وبأعداد كبيرة وكانت إلى مطلع ستينيات القرن الماضي تغطي مساحات كبيرة من المحافظة.
وتتكاثر إلى جانب اللزاب في مناطق لحظة والبرة وضانا، أشجار البطم التي تتميز بقوتها وصمودها أمام موجات من الجفاف شهدتها المنطقة، كما تشكل أشجار البلوط انتشارا واسعا، علاوة على قلة قليلة من بقايا أشجار يسميها سكان في المنطقة بأشجار الأرز، ظلت نحو 13 شجرة منها في منطقة غرب لحظة والكولا.
وأطلق السكان اسم الأرز على اشجار لتشابهها مع أشجار الأرز في لبنان، فيما تؤكد دائرة الحراج في الطفيلة أنها مجرد أشجار السرو الطبيعي.
وتبلغ مساحة المناطق الحرجية في المحافظة بكافة مناطقها نحو 411 ألف دونم منها 300 ألف دونم أحراج طبيعية، و111 ألف دونم أحراج صناعية، علاوة على 62 ألف دونم شجيرات رعوية.
وبحسب مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين فإن الثروة الحرجية في محافظة الطفيلة تنقسم إلى عدة أقسام وهي الطبيعي والصناعي والمستثنى، فالطبيعي هو عبارة عن الأشجار الحرجية التي لا علاقة للإنسان بزراعتها وهي موجودة منذ مئات السنين، وتشكل أشجار "العرعر الفينيقي جزءا مهما منه، علاوة على البلوط الفلسطيني والبطم الأطلسي والسرو الطبيعي، الذي يطلق عليه السكان اسم الأرز، إلى جانب اكتشاف نوعين آخرين مؤخرا.
فيما الأشجار الحرجية الصناعية هي التي قامت وزارة الزراعة من خلال خططها الرامية لزيادة أعداد الأشجار الحرجية وهي السرو الصنوبر، علاوة على أشجار الأكاسيا وأصناف أخرى من أشجار الزينة المعروفة.
وبين أن النوع الثالث وهو المستثنى الذي أطلق عليه هذا الاسم لكونه استثني من التسوية أو أعمال المساحة، ويتمثل في شجيرات رعوية ونباتات صحراوية وتنتشر في مناطق الطفيلة الشرقية على حزام المناطق الصحراوية وبعض المناطق.
وأرجع القطامين أسباب التنوع في الغطاء النباتي إلى سيادة أربعة أقاليم مناخية أدت إلى اختلاف تنوع التربة والبيئة، فمنها الأكثر انتشارا وهو إقليم البحر المتوسط، والإقليم السوداني والإقليم الإيراني والإقليم الصحراوي.
وبين أن كل إقليم له أشجاره الخاصة التي تنمو فيه بسبب ملاءمة عناصر المناخ والتربة لتلك الأشجار الحرجية، والتي تتشكل كإقليم مستقل تتداخل عند الحواف.
ويرى السبعيني محمود القطامين، أن أشجار اللزاب ظلت ولأعوام طويلة الأكثر انتشارا في جبال الطفيلة الجنوبية والتي كانت أعدادها تقدر بمئات الآلاف، وتتكاثف على شكل غابات.
وأشار القطامين إلى أن الشجرة معروفة برائحتها العطرية الزكية النفاذة والتي كانت أوراقها الإبرية تستخدم في العديد من الاستخدامات المنزلية، كاستخدامها في دباغة الجلود، ووضع أغصانها في المنازل لكونها تطلق روائح عطرية فواحة.
وبين أن أغلب المنازل ذات الطابع القديم المبنية من الحجارة والطين كانت سيقان تلك ألأشجار تشكل دعائم سقوفها لكون تلك الأشجار تقاوم التسوس بسبب روائحها النفاثة، حيث تفرد أعواد من تلك ألأشجار بأطوال حسب طول مسافة السقف وعرضه، أي بحدود ثلاثة إلى أربعة أمتار ويوضع فوقها أعواد القصب بشكل متلاصق دون ترك فراغات، وتغطيتها ببعض أنواع من النباتات كالشيح والبلان لسد أي فراغات، ومن ثم تغطية السطح بأكمله بالطين الممزوج بمادة التبن لمنع تسرب مياه الأمطار من خلالها.
ولفت إلى أن كافة المنازل القديمة في الطفيلة كان السكان يستخدمون في بناء أسقفها سيقان تلك الأشجار؛ أي أن كل شجرة تشكل ساقا، ما يعني الحاجة لقطع مئات الآلاف من أشجار اللزاب، فيما كانت أعداد البيوت بمئات الآلاف، بما ساهم في تقطيع عدد كبير من تلك الثروة الحرجية المهمة.
وأشار التسعيني محمود عبدالله أن المصدر الوحيد للتدفئة وللطبخ ولكافة الأغراض المنزلية في نهاية القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن العشرين، كانت تعتمد بالدرجة الأولى على الحطب، الذي يتم الحصول عليه من الأشجار الحرجية وهي المصدر الوحيد المتاح أمامهم في ظل تواضع مصادر الطاقة.
وبين عبدالله أن السكان كانوا يقومون بتنظيم مجموعات من الرجال يصل عدد المجموعة الواحدة إلى نحو عشرة رجال يقومون بالذهاب إلى المناطق الحرجية القريبة، ويتسابقون إلى قطع أعداد كبيرة من الأشجار تقدر بالمئات في كل مرة، والتي كانت أيضا تستخدم لغايات تشييد سقوف المنازل، علاوة على استخدمها كحطب في حفلات الأعراس التي كانت تستمر لنحو أسبوع.
وأضاف أن حفلات الأعراس التي كانت تقام بشكل جماعي كانت تستهلك خلالها سواء لغايات الطبخ للولائم، أو لغيات التدفئة أعداد كبيرة من الأشجار الحرجية كالبلوط والبطم والعرعر "اللزاب"، ما يعني قطع أعداد كبيرة منها، في ظل عدم وعي بأهمية الثروة الحرجية.
وأشار إلى أن فترة الحكم العثماني للبلاد سادت فيها حالة التعدي على الأشجار الحرجية من قبل الدولة العثمانية ذاتها عندما مدت خط سكة الحديد الحجازي من المدينة المنورة وحتى اسطنبول، حيث كانت تستخدم أخشاب تلك الأشجار كمرابط للسكة الحديدية بسبب متانتها علاوة على استخدامات أخرى لتصنيع المحاريث وأبواب المنازل الخشبية الثقيلة.
ويروي عن والده الذي كان شابا في عهد الدولة العثمانية، أن الرجال كانوا يجبرون من قبل الجيش العثماني على قطع عدد معين من الأشجار الحرجية، خصوصا اللزاب بسبب متانته وتميزه بروائح عطرية نفاثة تحول دون تسوسه، ونقل ما يتم قطعه إلى محطة سكة حديد جرف الدراويش لاستخدامه في ربط قضبان السكك الحديدية، والتي أطلق عليها الخط الحديدي الحجازي، ما تسبب في القضاء على أعداد هائلة من تلك الثروة الحرجية.
وبين المواطن حسين الشباطات أن رفع أسعار المحروقات خلال الأعوام القليلة الماضية ساهم في تجدد الاعتداءات على الثروة الحرجية، وزاد من ممارسات القطع الجائر لها، من قبل بعض المواطنين لاستخدامات التدفئة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الكثيرون.
وبين الشباطات أن مئات الأشجار الحرجية تعرضت للقطع وبشكل منظم، حيث يلجأ البعض إلى عملية القطع في ساعات الليل لضمان عدم المراقبة من قبل الطوافين والمراقبين على الثروة الحرجية، لتجنب العقوبات التي باتت مغلظة، كما أنهم يستخدمون مناشير حطب يعمل على مولد كهربائي صغير يسميه البعض بالمنشار الأخرس والذي يتميز بعدم إصدار ضجة أثناء عملية القطع.
وأضاف أن البعض يلجأ إلى افتعال الحرائق في بعض الأشجار الحرجية، حيث يقومون بإشعال النيران في قلب الشجرة، والتي تجف لتسهيل عملية قطعها، كونها باتت شجرة جافة توفر عذرا لقطعها.
فيما يرى مدير الزراعة أن ما تقوم به مديرية الزراعة من خلال دائرة الحراج والقوانين المغلظة في الحفظ على الثروة الحرجية، خفضت من حالات الاعتداءات المتكررة عليها.
وأوضح القطامين أن لدى مديرية الزراعة برنامجا منظما لإعادة زراعة المساحات التي تراجعت فيها الأشجار الحرجية.
وبين أن مديرية الزراعة وضعت خطة بديلة لزراعة الأشجار الحرجية، خصوصا وأنها تمتلك مشتلا لزراعة الأشجار المختلفة ومنها الأشجار الحرجية كالسرو والصنوبر الذي يشكل مصدرا للعديد من الأشجار الحرجية، والتي تقوم من خلال حملات مستمرة بزراعة مساحات جديدة من الأراضي كما على جوانب الطرق وبالقرب من منطقة سد التنور، فيما توزع والزراعة وبشك لمجاني أعدادا كبيرة من تلك الأشجار على الأفراد والمؤسسات والدوائر الحكومية، حيث يتم زراعة أعداد إضافية منها في كل عام.
فيما يؤكد مدير البيئة بالمحافظة المهندس هشام الخلفات أن عوامل بشرية ساهمت في تراجع مساحات الغابات الطبيعية وحتى الصناعية منها، والتي عملت وزارة الزراعة على إيجادها في مناطق تكشفت بعد انحسار الغابات الطبيعية.
ويؤكد أن الزحف العمراني بسبب تزايد أعداد السكان وحاجتهم لمنازل ومنشآت جديدة بأعداد أكبر كان على حساب الأشجار الحرجية، وحتى الأشجار المثمرة طالها أيضا زحف العمران، وغرست مكانها أبنية إسمنتية، ساهمت في إيجاد خلل بيئي مناخي واضح.
كما أن فتح الطرق وتعبيدها بالإسفلت وفق الخلفات جعلت المساحات الخضراء تتحول إلى مجرد مساحات سوداء لا حياة فيها، وضيقت على أعداد كبيرة من الأشجار الحرجية.
فيما يشير رئيس جمعية البيئة ومكافحة التصحر في الحسا توفيق أبو جفين أن عوامل عديدة ساهمت في القضاء على مساحات كبيرة من الأشجار الحرجية وحتى الغطاء النباتي الرعوي المتمثل بالشجيرات الصحراوية.
وأضاف أن للعوامل البشرية المتمثلة في القطع والرعي الجائرين لتلك الأشجار دورا مهما في تراجع مساحاتها وأعدادها، بحيث اختفت أعداد كبيرة وأصناف كانت تسود في المنطقة.
بينما يرى أستاذ علم المناخ في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور علي الشباطات أن العوامل البشرية أثرت بشكل أكبر على تراجع مساحات الأشجار الطبيعية الحرجية، أكثر من العوامل الطبيعية.
وبين الشباطات أن القطع والرعي، الذي تعرضت له مساحات الأشجار الحرجية قلص من انتشارها بشكل كبير، علاوة على بعض الأمراض الفطرية التي لحقت بها والتي تسببت بموت أعداد كبيرة منها.
ويرى آخرون أن للعوامل الطبيعية أثرا مهما في تراجع مساحات الأشجار الحرجية في الطفيلة، والتي من أبرزها العوامل المناخية، خصوصا ما يتعلق بكميات الأمطار التي كانت وفيرة وكانت تضمن نمو مثل تلك الأشجار.
ويؤكدون أنه في ظل تراجع كميات الأمطار ساد الجفاف أغلب المناطق، ولم تعد كميات الأمطار الهاطلة المتواضعة تكفي لاستمرار نمو تلك الأشجار، التي بالرغم من ذلك تكيفت مع ظروف الجفاف الجديدة، حيث ترى الآلاف منها ما زال متشبثا بالحياة ضاربا جذوره في أعماق الأرض.
يشار إلى أن كميات الأمطار شهدت موجات من الارتفاع والانخفاض على مدى العقود الماضية، حيث كانت معدلاتها في ستينيات القرن الماضي نحو 400 - 450 ملم سنويا لتنخفض نحو 350 -400 ملم بعد الستينيات، فيما شهد العقدان الأخيران أعواما متلاحقة من الجفاف والشح في الأمطار لم تتجاوز الـ150 ملم، تلتها في السنوات الأخيرة هطولات كبيرة.
ويمكن وفقهم مشاهدة العديد من الأشجار الحرجية الطبيعية كاللزاب والبطم وغيرها، والتي ظلت تقاوم عوامل الجفاف والقطع الجائر، إلا أنها ليست على ما كانت عليه من حال، فترى الجفاف يضرب عروقها وأغصانها، ولم تعد قادرة إلا على الصمود، فيما أخرى همدت ولم يتبق منها إلا الجذور مغروسة بقوة في عمق الأرض.
وهو ما اكده مدير الزراعة الذي أشار إلى أن العوامل المناخية التي مرت على المنطقة من تراجع في كميات الأمطار خصوصا في نهاية ستينيات القرن الماضي، أثرت سلبا في انتشار بعض الأنواع، علاوة على الأسباب البشرية، من قطع وتحطيب، واستخدامات للثروة الحرجية في تشييد المنازل مطلع القرن التاسع عشر، علاوة على ما تأثرت به الغابات من قطع جراء استخدام الدولة العثمانية أثناء احتلالها للمنطقة لاستخدام أخشاب الأشجار في مد خط سكة الحديد الحجازي.
وأشار القطامين إلى أن عودة معدلات الأمطار في السنوات القليلة الماضية لسابق عهدها من ارتفاع في كمياتها أدت إلى عودة الحياة للعديد من أشجار الحرجية الطبيعية، حيث بدأ البعض منها يتجدد ويزداد نموا، علاوة على نمو بذور تلك الأشجار القديمة من جديد، والتي واتتها الفرصة حاليا بسبب تزايد كميات الأمطار للنمو خصوصا البطم والعرعر.
وأوضح أن مديرية الحراج في الطفيلة تقوم بتعويض النقص الحاصل في أعداد الشجار الحرجية جراء عملية الجفاف التي تعرضت لها، حيث يتم إعادة زراعة المناطق الفارغة بأنواع ملائمة من الأشجار الحرجية.
من جانبه يشير مدير البيئة في الطفيلة أن الغطاء النباتي الطبيعي في الطفيلة يتراجع عاما بعد آخر، نتيجة عوامل بشرية وأخرى طبيعية بسبب تغير الأحوال المناخية، المتمثلة في تراجع الأمطار وتغير على درجات الحرارة، والتي كانت توفر لتلك ألأشجار بيئة وأجواء ملائمة لنموها وتكاثرها، بدليل عدم نمو أي أشجار حرجية طبيعية من جديد، في ظل صعوبة قدرتها على البقاء.
ويؤكد الخلفات أن الأشجار الحرجية تعتبر موائلا للطيور والعديد من الحيوانات، والتي بفقدانها لأي سبب فإنها تحرم من تلك الموائل، علاوة على دورها المهم في التوازن البيئي من حيث تنظيم نسب الغازات في الجو، فالأشجار كما هو معلوم تسهم في دورة توازن دقيقة في توليد غاز الأكسجين وتنقية غاز أول وثاني أكسيد الكربون، وهي بذلك صمام أمان للبيئة في حال تعرضت للجور البيئي.
ويتفق رئيس جمعية البيئة ومكافحة التصحر في الحسا مع مديري الزراعة والبئية في المحافظة بأن تراجع كميات الأمطار في العقود الماضية ومنذ نهاية ستينيات القرن الماضي، ساهم في تراجع الثروة الحرجية، مشيرا إلى أنه تسبب بجفاف أعداد كبيرة من أشجارها.
ولفت أبو جفين إلى أن العوامل الطبيعية كان لها الأثر الكبير في اختفاء مساحات واسعة من الأشجار الحرجية، مؤكدا أن كبار السن كانوا يشيرون إلى انتشار كثيف لغابات البلوط والبطم والعرعر في أغلب مناطق المحافظة، خصوصا في الجبال.
فيما يرى أستاذ علم المناخ الدكتور الشباطات أن كميات الأمطار كانت تشهد فترات شح تستمر لمدة خمسة أعوام لتعود مرة أخرى إلى معدلاتها الطبيعية، بحدود 350 – 400 ملم ، مشيرا الى ان ذلك اثر بشكل سلبي ولفترات محدودة على نمو تلك الأشجار الطبيعية والتي تتمثل في العرعر والبلوط والبطم.الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22722

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم