حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13880

خريجان يضربان عن الطعام بمشاركة والد أحدهما .. !

خريجان يضربان عن الطعام بمشاركة والد أحدهما .. !

خريجان يضربان عن الطعام بمشاركة والد أحدهما .. !

30-04-2016 03:19 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - "عمليات الانتحار لعدد من الشباب بطرق مختلفة في قطاع غزة" دفعت المواطن "أبو رائد نصر"، لمراقبة ومتابعة نجله أينما ذهب، خاصة بعدما قرر نجله الخريج من كلية التربية الإضراب عن الطعام أملاً في لفت أنظار المسؤولين لتوفير فرصة عمل.

"أبو رائد" البالغ من العمر نحو 45 عاماً لم يغادر ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة خشية على حياة نجله فهو يرى أن الشباب العاطل عن العمل قد يدفعه لفعل جنوني يدفع ثمنه غالياً كما حصل لبعض العائلات.

"رائد" كغيره الآلاف من الخريجين العاطلين عن العمل يطالب بأدنى الحقوق التي كفلها القانون ألا وهي توفير فرص عمل خاصة مع تزايد عدد الخريجين كل عام.

وبدأ الخريجان الإضراب عن الطعام منذ 4 أيام وذلك قبل "ذكرى يوم العمال العالمي" الذي يصادف غداً الأحد 1-5-2016، خاصة وأن الكثير من الخريجين بغزة التفتوا للعمل في مهن عمالية بعدما فقدوا الأمل في التوظيف الحكومي.

وبحسب إحصائيات رسمية لعام 2015، فإن ما يزيد عن 150 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل، الأمر الذي يشير لزيادة العدد في وقتنا الحاضر، أما عن نسبة البطالة في غزة قرابة 41.5% وفق ما ذكره مركز الإحصاء الفلسطيني في بيان نشره سابقًا، في حين أن نسبة البطالة في الضفة الغربية بلغت 15.4%.

هذه الزيادة الملحوظة تترك آثارا سلبياً على الطلبة أنفسهم، وعلى المجتمع الفلسطيني من جهة أخرى، نظراً لقلة احتياجهم من سوق العمل في غزة.

وبلغ عدد الخريجين في العام الدراسي 2014-2015، في جامعات غزة، 9454 خريجا من الذكور، و9371 خريجة من الإناث، وفق لبيانات رسمية.

تحت أشعة الشمس الحارقة يجلس رائد ووالده والخريج سعيد اللولو صاحب فكرة الإضراب عن الطعام تُحيط بهم مجموعة من الشعارات منها: "عارُ على رجال حاملي الشوارب صفة الرجال"، "نص العمر درسته والنص الثاني عاطل عن عمل"، #بدنا_شغل"، " سوف أبقى هنا لحين تحقيق مطالبنا"، "إضراب+ إرادة= كرامة" وغيرها العديد من الشعارات ويلتف حولهم عدد من المتضامنين.

يقول رائد البالغ من العمر 25 عاماً: "إحنا خريجين مشكلتنا ليست مع الفصائل والأحزاب مشكلتنا انه مستقبلنا ضاع وبدنا نلحق حالنا ونحقق مطالبنا بكل هدوء ونظام".

وأضاف بحالة من الحزن الشديد: "وضعنا صعب جداً، "الحصار والانقسام وعدم توفر فرص عمل، والفقر والكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية دفعني للتوجه إلى الشاب سعيد للتضامن معه في الإضراب عن الطعام للمطالبة بحقوقنا التي كفلتها القوانين".

وفي زاوية أخرى من زاويا الإضراب يقف الشاب سعيد اللولو واضعاً يده على بطنه من شدة الجوع والألم قائلاً: "تعلمت الإضراب عن الطعام من الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال لتحقيق مطالبهم الإنسانية وأنا أطالب بحقوقي وحقوق غيري من الخريجين".

وأضاف اللولو الخريج من كلية الإعلام: "قدمت الكثير من الكتب للمسئولين والوزراء والنواب لتوفير فرص عمل للخريجين لكني لم أجد صدى لهذه الكتب وبصرحة فقد شعرت بالملل للذهاب هنا وهناك وأنا مضرب اليوم ليأتي الجميع لي هنا في ساحة الجندي لحل مشكلتي التي يعاني منها الآلاف من الخريجين في القطاع".

وعن تعرضه للاستجواب من قبل رجال الأمن قال: "استجبت لدعوة رجال الأمن في مركز الرمال لمراجعتي حيث طالبوني بالعودة إلى المنزل والتوقيع على تعهد لترك المكان، لكني رفضت ذلك وسأستمر في الإضراب عن الطعام ولن أتحرك من المكان إلا إلى السجن أو إلى المستشفى أو الوظيفة".
فلسطين اليوم


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13880

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم