حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23647

الإزدواجية بعثرة للوطن ..

الإزدواجية بعثرة للوطن ..

الإزدواجية بعثرة للوطن  ..

28-04-2016 05:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في الماضي كان التخوف من الجنسية الأجنبية لزوجة أو والدة المسئول أو الوزير أو العسكري أو الموظف في الأردن ؛ وهذا من باب الحرص على أمن وسلامة الوطن ...

واليوم يتم تعديل الدسنور الاردني ويسمح للاردنيبن من حملة الجنسيتين بتولي أرفع وأعلى المناصب الأردنية ...!!!

ومن خلال منابعة الكثير من الاراء والتعليقات ، لمست معارضة قوية للقانون الذي يسمح لحملة الجوازين بتولي المناصب والوزرات في الأردن ، وهذا التخوف سببه الحرص على مستقبل الشعب وعلى أمن وسلامة الوطن ...

فإذا أعتبرنا الوطن أم للأردنيبن ؛ فليس للإنسان إلا أم واحدة ؛ وإذا اعتبرناه علاقة زواج مقدس وسمح بتعدد الزوجات ؛ فالتجارب تثبت أن الإنسان لن يعدل بين زوجاته ولو حرص ... فالعاظفة والميول القلبية ستكون من نصيب إحدى الزوجات لا محالة ... يقول تعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه ) صدق الله العظيم .

الأردن دولة فقيرة وامكانياتها ضعيفة ؛ ولا شك أن الجاذبية ستكون من نصيب الجنسية والجواز الأقوى والأغنى والأثرى ... !!! والمواطن الأردني والعربي الذي وقف على أبواب السفارات الأجنبية لشهور طويلة ولسنوات طلبا” للهجرة ، وجاب البحار والمحيطات طلبا” للجوء فلا شك بأنه سيضع جوازه الأجنبي في المقدمه وفي الواجهة ... !

ومن دون أية فلسفات ؛ ومن دون بيع زائف للوطنيات وللمثل ؛ فلو خيرنا ( حملة الحوازين ) بين الجواز الاردني وبين الجواز الامريكي أو الكتدي أو ... ، فإن الغالبية العظمى ستختار الجواز الامريكي والكندي دون تردد وخجل ...

هناك أسباب آخرى لتخوف الاردنيين من تولي المسئولين من حملة الجنسيتين للمناصب الرفيعة والقيادية والحساسة ، وهذا السبب يتلخص : بعدم قدرة الدولة الأردنية على محاسبة المسئولبن والوزراء الفاسدين إن حملوا جنسيات لدول قوية ومهيمنة على هذا العالم ؛ وتم طرح بعض الأمثلة على الفاسدين الأردنيبن من حملة الجنسيتين والذين عجزت الدولة الأردنية عن محاسبتهم خلال مقالات عديدة لبعض الكتاب والمحللين ...

إن بعض المؤيدين لهذا القرار المتسرع ، حاولوا التبرير بالقول : إن أغلب المسئولين الاسرائيلين أخلصوا للكيان الإسرائيلي وهم يحملون الجنسيات الأجتبية ؛ ونسي هؤلاء بأن اسرائيل دولة قوية وغنية ومؤثرة على القرار العالمي ، كما نسي هؤلاء بأن الجوازات الأجنبية ليست في نظر اليهود إلا وسيلة للعمل وللتمدد وللهيمنة وللتجسس وللتنقل بحرية تامة ؛ بغية تحقيق الأهداف التوسعية البعيدة للكيان الإسرائيلي ...

خلاصة الأمر ... الإنسان لا يمكنه أن يلغي قلبه وأن يجمد مشاعره ، ومهما حاولنا فإننا لن نحصل على مسئول جمد عواطفه والغى مشاعره ... لذا يجب علينا أن نركز البحث عن المسئول الأردني الصادق مع نفسه ومع وطنه وشعبه ، والذي حمل حب الوطن والشعب الأردني في قلبه وعقله ودون أية مزاحمة وتشتيتات وتفريعات للميول والأهواء والتوجهات ...


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23647
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم