سرايا - سرايا - يفتتح في جاليري بندك ارت معرض للفنان العراقي الراحل محمد مهر الدين بعنوان:» عام على الرحيل»، في السابعة من مساء اليوم.

الفنان الذي رحل العام الماضي في عمان تأثرت لوحته في العقد الأخير من حياته بالأحداث التي مرت على بلده العراق وظلال الاحتلال الجاثم على صدر أبناء وطنه.

وقال مدير عام الجاليري إحسان بندك إن الاحتفاء بالفنان مهر الدين، هو احتفاء بالمنجز العربي الذي وصله الفنان، وفي المعرض الاستعادي نستطيع أن نقرأ تحولات التجربة عند الفنان كوثيقة تاريخية عبر التدوين البصري.

ولد مهر الدين في مدينة البصرة عام 1938 ، وفي بغداد التحق بمعهد الفنون الجميلة وتخرج فيه عام 1959، ودرس الفن في بولندا ودرس الفن هناك وحصل على شهادة الماجستير في الرسم والجرافيك.

يعد مهر الدين الذي تأثر برواد الحركة التشكيلية في بولندا وإسبانيا، واحداً من رواد الحداثة في الفن العراقي المعاصر، لاسيما في البحث عن فيزياء اللون في العمارة التشكيلية، كما يعد أحد أبرز التشكيليين العراقيين في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

أقام أول معرض له عام 1965 في بغداد، وكان متخصصاً بالكرافيك، وتجاوزت الثلاثين معرضاً ، وحصل على عدد من الجوائز

يقسم الفنان التشكيلي والباحث الدكتور كاظم شمهود تطور تجربة الفنان إلى مرحلتين. ففي مرحلته الأولى كان فيها متقلباً في أسلوبه وتقنياته، متأثراً بكثير من رواد الفن الحديث، خاصة بأساتذته في بولندا ، وكان يستخدم مواد مختلفة من الأصباغ.
أما المرحلة الثانية فقد تعامل فيها مهر الدين مع سطح اللوحة كتعامل رواد الفن الحديث، وكانت السمة الغالبة غياب أي ملمح تشخيصي، لتطغي على أعماله السطوح اللونية والخطوط والأرقام والإيماءات والرموز والخربشات والمعالجات العفوية والتلقائية.

الناقد علي النجار يبين أنه في أعمال مهر الدين الأخيرة تم الفصل ما بين الوثيقة والحدث، لصالح الحدث صادم.
الرأي

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا