حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22969

ايران خسرت السعودية .. فخسرت كل العرب

ايران خسرت السعودية .. فخسرت كل العرب

ايران خسرت السعودية  .. فخسرت كل العرب

25-04-2016 03:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
على الرغم من وصف السياسة الايرانية، من قبل بعض المراقبين ، بأنها سياسة ذكية في تعاملها مع الغرب ، الا انني ارى انها اخفقت في تعاملها مع محيطها العربي ، وخاصة المملكة العربية السعودية ، فاذا كان هم ايران منذ الاطاحة بنظام الشاه محمد رضى بهلوي، تصدير ثورتها خارج حدودها ، كما فعلت مع العراق ، بعد سقوط نظامه السابق ، على اثر الغزو الامريكي ، الا انها سوف تظل عاجزة عن تحقيق مآربها وحلمها ، في اقطار عربية معينة ، كالسعودية والاردن ومصر الى آخر القائمة ، فخسرتها كدول جوار ، وخسرتها كدول اسلامية شقيقة ، وهذا يدل دلالة واضحة على تخبط السياسة الايرانية ازاء محيطها العربي .
الظروف وحدها اوجدت لايران موقع قدم في العراق، ساعدها على ذلك العامل المذهبي ، واوجدت لها موقع قدم آخر في سوريا بعد استنجاد بشار الاسد بها ، عندما ترنح نظامه واوشك على السقوط ، طبعا من مدخل تقاطع المصالح ، في حين ان الشعب السوري ان لم يكن كله فغالبيته العظمى ، لا يطيق نظام الولي الفقيه ، ولا يقبل بتواجده على ارضه وترابه الوطني ، على نفس الدرجة من الكره لنظام بشار الدموي .
ايران بتدخلها في الشؤون الداخلية للشعب العراقي ، اججت الصراع الطائفي والمذهبي ، الذي لم نكن نعرفه او نسمع به من قبل ، مثل هذه التدخلات السافرة مرفوضة على المستويين الرسمي والشعبي العربي ، الأمر الذي تجاهلته السلطات الايرانية ، وراحت العلاقات العربية الايرانية تتردى وتتراجع يوما بعد يوم ، سيما بعد ان ارسلت قوات عسكرية ومليشيات ومقاتلين واسلحة الى سوريا دعما لنظام بشار الاسد .
المملكة العربية السعودية اضحت تشعر بالخطر القادم من ايران ، وذلك بعد تدخل الأخيرة في شؤون مواطنين سعوديين يدينون بالمذهب الجعفري او الشيعي ، وراحت تحرضهم على التمرد والعصيان بل القيام باعمال تخريبية ، ما دفع الحكومة السعودية الى نصح هؤلاء ومحاورتهم بالتي هي احسن ، فمن سلك منهم سبيل الرشاد ، حفظ نفسه وعاش في امن وسلام ، أما الزمرة التي انحرفت عن جادة الصواب ، ونأت بنفسها عن مصلحة البلد وامنه واستقراره ، لقيت الجزاء العادل الذي تستحقه ، ومنهم رجل الدين الشيعي (نمر النمر ) الذي تجاوز الحدود المسموح بها في السعودية وفي غير السعودية، خطاباته وانتقاداته كادت ان تثير فتنة ، على ضوء افكاره وسلوكياته المشبوهة ، مستقويا بنظام الولي الفقيه ، فلم يكن من بدّ لإعدامه ليكون عبرة لغيره .
ايران من جانبها اقامت الدنيا ولم تقعدها ، وهو في حقيقة الأمر مواطن سعودي الجنسية ، فقامت بالاعتداء على المقار الدبلوماسية السعودية في طهران وغيرها ، خلافا للاعراف والبروتوكولات الدبلوماسية الدولية ، وراحت تهدد وتتوعد !!
الآن ايران تحاول التحرش بالسعودية ، بمختلف الوسائل التي لا تخفى على أحد ،كما هو الحال في اليمن ، ولا يتسع المجال في الخوض في تفاصيلها .
في هذا السياق ،وعلى صعيد متصل ، ايران تدرك جيدا أن المملكة العربية السعودية ليست باللقمة السائغة ، ولا بالدولة الضعيفة التي ترتعد فرائصها من التهديدات او التحرشات ، كما تدرك ايضا انها لن تكون وحدها في هذا الصراع ، فالعرب كل العرب انظمة وشعوبا يقفون الى جانب السعودية ، ولن يسمحوا للمخططات الظلامية ان تمر لا على السعودية ولا على غيرها من الاقطار العربية ، فسياسة الولي الفقيه الخرقاء ، أخفقت في التعامل مع السعودية وكسب ودّها ، على اساس من الاحترام المتبادل ، وحسن الجوار ، وعدم التدخل في شؤون الدولة الأخرى ، فخسرت العرب كل العرب ، الا فئات مذهبية معروفة ليس لها وزن يذكر .
بالأمس القريب في مؤتمر دول التعاون الاسلامي الذي عُقد في تركيا ، كان واضحا ان ايران باتت منبوذة ، بسبب مواقفها الغريبة المتشنجة ، وبسبب تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى ، وهذه صفعة أخرى تتلقاها السياسة الإيرانية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22969
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم