بقلم :
الديمقراطية ـ حقوق الإنسان ـ أسلحة الدمار الشامل ـ مقاومة الإرهاب ... كلمات براقة وجذابة ولكنــــــــــــــــــــها كانت دائما” ؛ السم الموضوع في الدسم لهذه الأمة ...
مثلت هذه الكلمات الســــــكين الإستعماري المسلط على رقاب هذه الأمة ، والتي يستخدمها المستعمر متى شاء ؛ وكانت بمثابة الطعم والفخ الاستعماري المستخدم للإيقاع بهذه الأمة المظلومة وفي أكثر من مرة ...
نعم ؛ هي كلمات ومسميات جميلة ومحببة للقلوب ؛ ولكنها كانت كلمات استعمارية استخدمت للإيقاع بهذه الأمة ؛ إنها كلمات السر الاستعمارية القديمة والجديدة ، والتي استخدمها الأعداء والمستعمرون لذبح ولتمزيق واحتلال وتفتيت هذه الأمة ؛ وفي أكثر من مرة ...

ورغم أن هذه الكلمات أصبحت مكشوفة ومفضوحة ومعروفة للجميع ، بعد الاستخدام المتكرر والعلني لها في أكثر من مرة من قبل الأعداء المتربصين والمستعمرين الطامعين ... فهي لأ زالت تتردد على مسامع أمتنا المسكينة والمستضعفة في كل يوم وليلة ؛ ولا زال العلج اللعين يدمر ويمسح بطائراته كل المدن العربية وهو يردد باستهتار : دمرت أوكار الإرهاب وقتلت كل الإرهابيين ... !!!
إنهم يقتلوننا ويحرقوننا ويمسحون كل مدننا وقرانا وسر ليلهم هو : الإرهاب والإرهابيون ... إنهم يحتلون بلادنا العربية ويستبيحون عقيدتتا ودينتا وينتهكون أعراصنا ويخططون لإلغاء عروبتتا وزجودنا وسر ليلهم هو نفسه : الإرهاب والإرهابيون ...
إنها سر ليل الإستعمار والمستعمرون والأعداء القديمة والجديدة وهي تتكرر على مسامعنا في كل يوم وليلة : الديمقرطية ؛ حقوق الإنسان ؛ أسلحة الدمار الشامل ؛ الارهاب والإرهابيين ...
السودان العربي أصبح سودانيين تحت وقع هذه الكلمات الخداعة ، وتونس الخضراء تلاعبوا بحريتها وبديمقراطيتها الوليدة تحت وقع هذه المسميات المسمومة ، والعراق العربي قصفوه وحاصروه وجوعوه وهجروا غالبية شعبه ، واحتلوه تحت وقع هذه الكلمات والمسميات الخادعة والجذابة ، وسوريا العربية مسحوا كل مدنها وابادوا شعبها الأعزل تحت وقع هذه الكلمات والمسميات الخداعة والجذابة ...
والسيسي استولى على سلطات الشعب المصري ، وتحكم بمصائر الناس ؛ وسحق المعارضين تحت وقع هذه المسميات المنيوخة من سجلات الإستعمار وهي : الإرهاب ؛ والإرهابيين ... وروسيا المجرمة قامت بحربها المسعورة والمجنونة على الشعب العربي السوري ، وسر ليلها المفصوح بقي نفسه وهو : الإرهاب والأرهابيين ... حتى مسح الروس سوريا العربية من الخارطة ، وقتلوا وهجروا وجوعوا ملايين السوريين ، وهم يبحثون عن الإرهاب والإرهابيين ... !!!
والغريب بأن روسيا المجرمة قتلت وهجرت ملايين السوريين ، وهي لم تتوقف عن تكرار نفس كلمة سرها المكشوفة والمعروفة وهي : الارهاب والإرهابيين ... !!!
وبعد أن تمادى الروس بقصفهم الوحشي والهمجي للشعب السوري ، وبعد أن أوغل النظام المجرم ومليشياته الإيرانية بمجازرهم وبوحشيتهم ... هرول الشعب العربي السوري لطلب النجدة والعون ولطلب الحماية الدولية من الحكومات العربية الشقيقة والغربية الصديقة ... فإجتمع هؤلاء وخرجوا بقرارهم الحازم والصارم وهو : مواصلة الحرب على الإرهاب وعلى الإرهابيين ... !!!
فاحتار الشعب العربي السوري من ردة الفعل الغريبة من هذا العالم الظالم والذي فقد تركيزة وانسانيته وقدرته على الإبصار ... فعاد الشعب السوري المظلوم وتوسل إلى العزير القهار وردد بتذلل وانكسار : يا الله ؛ ما النا غيرك ؛ يا الله ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا