حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20598

السعودية لن تكون وحدها

السعودية لن تكون وحدها

السعودية لن تكون وحدها

11-02-2016 10:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
المتابع للتصريحات المعادية للسعودية التي يطلقها زعماء طهران بين الحين والآخر ، يلمس بكل سهولة ان النظام الايراني ليس في نيته ان يترك السعودية تعيش في أمن وأمان ، ولن يكون الأمر مقصورا على السعودية وحدها بل سوف يتعداها الى كل دول الخليج بل وكل دول الاقليم المساندة للسعودية او المتعاطفة معها ، بما فيها الاردن ولو بالتلميح اكثر منه تصريحا .
استيلاء الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مقاليد الحكم في اليمن والاطاحة بالشرعية ، لم يكن ذلك بمنأى عن الذراع الايراني الذي دعم الانقلاب الحوثي علانية على رؤوس الأشهاد ، فنظام الولي الفقيه في طهران يعتبر الحوثيون من ضمن قائمة التابع المذهبي له ، كما هو الشأن بالنسبة للأقلية العلوية الحاكمة في سوريا وحزب الله في لبنان .
من هنا لم يكن امام النظام السعودي من خيار في الوقوف متفرجا او مكتوف الايدي على ما آلت اليه الأحداث في اليمن حيث اصبح الخطر على مرمى حجر من الحدود السعودية ، ولا يوجد عاقل على وجه الأرض يستطيع ان يلوم السعودية في تدخلها العسكري لدرء الخطر عن شعبها واراضيها وكذلك الدفاع عن مصالحها في اليمن .
ايران من جانبها لم تخف قلقها وانزعاجها من التحالف العربي والاسلامي والدولي الذي قادته السعودية لتثبيت الشرعية في اليمن والأخذ على ايدي العصابات والمليشيات الحوثية وحليفها الرئيس المخلوع صالح ، الذين خرجوا على الشرعية وعاثوا باليمن فسادا وقتلا وتدميرا .
وبات واضحا منذ اليوم الاول للانقلاب الحوثي والنظام الايراني يحاول جاهدا امداد الانقلابيين بكل ما يحتاجون اليه من اسلحة ومعدات على الرغم من وقوف قوى التحالف بالمرصاد لكل هذه المحاولات الايرانية التي تريد ان تقحم نفسها في هذا الصراع العربي الداخلي ، كما حصل في العراق وسوريا ولبنان .
لم تكتف السياسة الايرانية بكل هذه الاعمال العدائية لجيرانها العرب ، بل راحت تحرض ابناء الطائفة الشعية في منطقة الخليج وبصورة خاصة في البحرين والسعودية على التمرد واثارة الشغب والخروج على القانون في كل من البحرين والسعودية بل راحت تتدخل علنا في الشؤون الداخلية في هذين البلدين العربيين ما دفع بالاوضاع الى التوتر والاساءة البالغة لعلاقات الجوار .
هذه التحرشات من جانب النظام الايراني ضد المملكة العربية السعودية بشكل خاص ، وثمة الكثير من التصرفات غير المسؤولة التي تمارسها سلطات طهران ازاء جوارها العربي ، ما حدا بالشعوب العربية الى الاعراب عن بالغ سخطها وغضبها على هذه الممارسات الصفوية المستفزة ، في حين ان النظام العربي الرسمي يحاول بكل ما اوتي من قوة ممارسة سياسة ضبط النفس كي لا تتصاعد الامور نحو الاسوأ التي قد تؤدي الى الصدام المسلح .
باعتقادي ان النظام الايراني مخطئ الى درجة كبيرة اذا اعتقد ان السعودية هي وحدها في المعركة اذا ما اراد ان يقدم على حماقة عسكرية ، فالنظام العربي الرسمي والشعبي يدرك ان السعودية ما تقاعست في يوم من الايام عن نصرة اشقائها العرب اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وعليه فلن يُسمح لنظام الولي الفقيه ان يكرر فعلته عندما قام باحتلال الجزر العربية الثلاث طنب الصغرى والكبرى وجزيرة ابو موسى التي تمتلكها دولة الامارات العربية ، فالمراقبون يتوقعون ردا عربيا قويا على اي عدوان ايراني على السعودية او البحرين او على اي دولة خليجية ، وان التقارب الامريكي او الغربي مع نظام طهران لن يمنحها الحق في الاعتداء على الارض العربية ، وان كان وجودها الحالي على الارض السورية كما هو وجودها على الارض العراقية ، انما هو وجود مؤقت ، لن تقبله شعوبنا العربية في العراق وفي سوريا وفي اي جزء من الوطن العربي الكبير ، وايران واهمة اذا فكرت انها سوف تستفرد بهذه الدولة العربية او تلك ، فزمن تصدير الثورة قد ولى الى غير رجعة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20598
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم