حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 54353

"قرية الغويبة" فقر وبطالة .. تهميش حكومي مقصود .. و 90 % من مواطنيها يعتمدون على صندوق المعونة

"قرية الغويبة" فقر وبطالة .. تهميش حكومي مقصود .. و 90 % من مواطنيها يعتمدون على صندوق المعونة

"قرية الغويبة" فقر وبطالة ..  تهميش حكومي مقصود ..  و 90 % من مواطنيها يعتمدون على صندوق المعونة

11-02-2016 12:54 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا – وادي عربة – يوسف الطورة - تعاني قرية الغويبة بمنطقة الغور الصافي – لواء الاغوار الجنوبية لتمييز واضح من قبل سلطة وادي الأردن قياساً بالقرى والتجمعات السكانية المجاورة ، ما اثار مؤخراً غضبة ساكنيها المقدرة بنحو 350 أسرة للمطالبة بتحسين الخدمات ومقومات الحياة المنقوصة.

ولعل الداخل لقرية " الغويبة " يتيقن بان لها من اسمها نصيب جراء تغييبها عن خارطة الاهتمام الحكومي ، العناوين هناك كثيرة الفقر والبطالة ، وافتقارها لأدنى المقومات المفترضة حتى وان وجدت فهي منقوصة واعتماد 90 % من ساكنيها على مساعدات المعونة الوطنية التي يصرفها مسؤولي العاصمة عمان دون التكلف زيارتها خاصة وانها على اكتاف طريق البحر الميت الرابط باتجاه العقبة لرصد نحو ثلاثة آلاف مواطن أردني مع وقف التنفيذ.

وكانت سلطة وادي الأردن الغت في العام 2008 كافة تفويضات الوحدات الزراعية والسكنية لاهالي البلدية التي تأسست قبل أكثر من عشرين سنة ضمن خطة الدولة توطين القبائل الرحل ضمن تجمعات سكانية ، بتعليمات عمانية بمزاعم ظروف أمنية طارئة في المنطقة قبل ان تعاود مجدداً بعد نحو عامين بإعادة الأراضي والوحدات الزراعية والسكنية لأصحابها عقب زوال الاخطار.

وتلقى أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور خطاب شديد اللهجة على لسان احد النواب على هامش زيارة أمس الأول للمنطقة بحضور عدد من مدراء الدوائر في السلطة وأهالي المنطقة ، مطالباً معاملة البلدة بإنصاف دون تحيز قياساً بالتجمعات السكانية المجاورة وصولاً لتحقيق عدالة اجتماعية في الواقع الخدمي.

وأوضح الأهالي بان غالبية الطرقات الداخلية في البلدة لا تزال غير معبدة ، إضافة تكبدهم عناء نقل مرضاهم إلى مستشفى غور الصافي الذي يبعد ما يقارب 70 كم ما يشكل أعباء إضافية على مواطنين يعتمدون على مساعدات المعونة الوطنية.

مبينين أن بئر الماء الذي خصص للأغراض الزراعية لجمعية يتنسب لها نحو 300 عاطل عن العمل من ابناء القرية لا يفي بالغرض ولا يروي سوى 50 دونما من مساحة الأرض المقدرة 180 دونم تجر المياه لمسافة 14 كم ، في حين خصصت سلطة وادي الأردن مبلغ 2 مليون دينار بهدف حفر آبار منها نفذ في مواقع تخلو من التجمعات السكانية وبعيدة عن الاستثمار الزراعي ، قبل ان يتلقوا وعداً من قبل ابو حمور لدراسة مطلبهم.

مناشدين شمول المنطقة بالإنارة الطرقية وشوارعها الداخلية ضمن مشروع وحدات الطاقة الشمسية الذي دشن في البلدة تشرين ثاني 2013 لتوليد الكهرباء في مدرستي الغويبة للذكور والاناث التي استحدث مؤخراً عقب بقائها لسنوات ضمن منازل مستأجرة كانت تشكل ضربة في خاصرة التعليم في المملكة.

وتزعم وزارة التنمية الاجتماعية ان نحو 4600 جمعية عاملة في المملكة منها 3700 جمعية خيرية تعمل في مجال مكافحة الفقر سواء من خلال دعم الأسر ماديا بشكل مباشر أو مساعدتهم على إنجاز مشروعات تخرجهم من دائرة الفقر ـ تتلقى دعماً حكومي سنوي الى جانب منضمات دولية.

في مقابل ذلك، ما يزال الأردنيون ينتظرون الخروج بأرقام رسمية محدثة تكشف نسبة الفقر في المملكة وتشخص حالته، إذ تقدر آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الفقر بنحو 14.4% ، في ظل وجود أرقام غير رسمية تقدر نسبة الفقراء بـ20 % من السكان، في حين يقدر البنك الدولي نسبة الأردنيين الذين يقبعون فوق خط الفقر مباشرة بـ37.5%.

وكان تقرير حديث للبنك الدولي كشف عن أن 18.6% من مجموع السكان الأردنيين مهددون بالانضمام إلى الفقراء الذين تبلغ نسبتهم 14.4%، ويفرز التقرير فئة جديدة من الفقراء في المملكة، أطلق عليهم "الفقراء العابرون" ونسبتهم 18.6% من مجموع السكان الأردنيين.

وهذه الفئة التي تطرق إليها التقرير مختلفة عن الفقراء إذ يؤكد التقرير أن هؤلاء يختبرون الفقر لفترة 3 أشهر في السنة أو أكثر وتبلغ نسبتهم 18.6%، بينما الفقراء الذين يبقون فقراء طول السنة تبلغ نسبتهم 14.4%، فيما يبلغ مجموع الفئتين ثلث الأردنيين.

وحسب التوزيع الجغرافي للمناطق الأشد فقراً توزعت على تسع محافظات من أصل المحافظات الاثني عشرة في المملكة، حيث تضمنت محافظتي معان والمفرق 6 مناطق جيوب فقر لكلٍ منهما، تلاهما محافظات العقبة والكرك وعجلون بواقع 3 مناطق جيوب فقر لكل محافظة، ثم محافظتي البلقاء واربد بواقع منطقتي جيوب فقر في كلٍ منهما. ثم محافظتي الزرقاء والطفيلة بواقع منطقة واحدة فقيرة في كل محافظة، بينما خلت محافظات العاصمة ومادبا وجرش من أي منطقة فقر شديد.

وأشارت دراسة رسمية إلى وجود تفاوت في نسب الفقر بين أقضية المملكة البالغ عددها 89 قضاء موزعة على 12 محافظة بشكل ملحوظ؛ إذ بلغت في حدها الأقصى في كل من قضاء وادي عربه في محافظة العقبة 71.5 % وقضاء الرويشد في محافظة المفرق 69.6 %.

ويشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفقر، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 بموجب قرارها رقم 47/196 برنامج مكافحة الفقر، ويحتفل في السابع عشر من تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي للقضاء على الفقر، لتسليط الضوء على واقع الفقر وتعزيز الوعي بأبعاده والحاجة للحد من انتشاره في كافة الدول وبشكل خاص في الدول النامية إذ أصبحت هذه الحاجة إحدى أولويات التنمية.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 54353

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم