حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30803

بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين .. ها هم العسكر يا جلالة الملك

بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين .. ها هم العسكر يا جلالة الملك

بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين  .. ها هم العسكر  يا جلالة الملك

09-02-2016 09:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

العسكر حينما نذكرهم نذكر الزنود السُمر ونذكر البريه والجباه العاليه والايثار والتضحيه ونذكر الوقيعه ونذكر النصر والذود عن الحمى ونذكر كل شي حي ، وحينما نذكر العسكر نرسم صورة الدم وصورة العطاء الذي تنبت الارض دحنونا وحبقا حينما يختلط دم العسكر شهداء مع حبات التراب ، هم العسكر الذين لا يمكن ان يكونوا الا للوطن والذود عنه من كل معتد اثيم ومن كل حاقد او جاحد يتربص بالعش الذي يئوي اليه كل فرد فينا ، فهل يحي الوطن بدون العسكر؟؟؟ وبدون الوهج المنبعث من جباههم كما جذوة انارت عتمه المكان وكما شعلة انبلج منها صبح جديد .
العسكر حالة استثنائيه عن كل الحالات التي يتنوع بها الوطن وهم النوع الوحيد الذي لا يقبل القسمة ولا يمكن ان يكون جزء من شي اخر او من صفقة او اثنيه او عرق او جماعات ولائهم واحد لا يكون الا للوطن ،العسكر رقم صعب في كل الحالات لايمكن ان يتجزء منه شي العسكر وجدوا من اجل ان يكونوا هدبا لعين الوطن ومن اجل ان يكونوا سيفا عاند الغمد العسكر رمزية لا يمكن تغير لونها مهما علا الغبار ومهما صهلت خيول الوقيعه لان الذي يرتدي ثوب العز لا يُمكن ان يُعيده الا مُحجلا كما خيلا خاضت عجاجا وعادت غير مُحجله .
العسكراليوم يا جلالة الملك في وضع لا يُحسدوا عليه فالعسكر الذي يقضون اياما وليال بعيدين عن الاهل والاولاد والمنزل اصبحوا غير مرغوب بهم في كثير من مواقع الدوله سواء كانوا عاملين او متقاعدين وما يحصل لهم في مواقع الوظيفة التي التحقوا بها بعد ان نالوا من الخبرة والدراية الكافيه ما هي الادليل كافي على ذلك فالعسكر المتقاعدين لم ييرحب بهم في مواقع كثيره من مواقع الدوله سواء كانت خاصه او عامه .
والعسكر يا صاحب العسكر ويا رفيق السلاح لا يمكن ان يحس بهم من لا يعرف حدائهم وسامرهم فهم الذين يتغنون بالوطن حينما يكون ازيز الرصاص ومن لا يعرف الرصاص لا يقدر ثمن الجنديه ولا يقدر قيمة العسكر فهل يكون هذا الا من رفيقهم ، فحتى من هم تحت القبه وان كان من بينهم من تحلت هامة بالتاج ذات يوم اصبح يتنكر لهم وكأنه لم يكن يوما في صفوف العسكر فلم يابه بهم وبمن هم في ظله ولم يعد العسكر يهمونه او يهمه شأنهم وحتى الذين يتفيئون ظلال الامن ويتمتعون بحياة هانئه يحفونها العسكر بالحمايه لا يعرف قيمتهم ولا يعرف كيف تكون عيونهم كما الصقر لا تنام لان الحمى غالى لا يهون عليهم وان هان على اولئك الذين يحرصون على ان تكون جوازات سفرهم في جيوبهم يغادرون في اول طائرة تغادر الوطن .
العسكر اليوم يا صاحب العسكر باتوا يعانون من الخدمات الطبيه ومن علاجهم وعلاج عائلاتهم لانهم اصبحوا وكانهم ليسوا اصحاب الوطن حيث ينال منهم كل من حلوا ان يضمد جراحهم فاخذت الخدمة الطبية تفرض عليهم ضريبة العلاج وضربية انهم عسكر لحماية الوطن فالذين يودون العلاج خارج الاوقات الرسمية لا بد ان يدفعون جزء من العلاج وغيره في حين ان الكثيرن تقدم لهم الخدمات العلاجيه على طبق من فضه ، فكثير من العسكر لم يعد يتمكن من دفع فاتورة المعيشه فكيف له ان يدفع جزء من العلاج خاصة اذا كان يرابط على ثغر من ثغور الوطن فاصبح العسكر يندبون حظهم على انهم كانوا وما زالوا في صفوف الجنديه لان من لم يقدم للوطن اي شي اصبح له الصف الاول واصبح من الذين يُقدمون عليهم .
العسكر يا صاحب العسكر اصبحت معيشتهم ضنكا فالتعسف في صناعة القرارات اخذت تزداد يوما عن يوم جراء تمترس الكثيرين من القاده خلف من يحمون ظهورهم واخذوا يكيلون مكيال ثقيل ضد العسكر فالبعض يتم حرمانه من الاجازات المرضيه والاخر يتم حرمانه من النقل الاداري والبعض الاخر يُصرح قصراً جراء عدم ركوعه لبعض المسؤولين والاخر يُحال على التقاعد ظلما بدون ادنى مقاييس العداله والشفافيه والكفاءه .
ياصاحب الجلاله !!
العسكر اليوم هم احوج اليك من ذي قبل حتى تنصفهم وتنصف حقوقهم التي هُضمت وتهضم كل يوم لانك الذي كنت وما زالت اقرب الى قلوبهم التي ما هدئت من خفقانها كلما رفرف العلم وكلما غنى الرصاص هيا يا وطن ، فهل يكون الانصاف بحجم التضحيه وبحجم ما تم تقديمه للوطن بكل نفس راضيه وبكل توق للتضحيه لان من يذود عن الوطن ويسهر الليال الطوال بعيدا عن كل محبيه وبعيدا عن بيته واهله ليس كمن ينام الليل الطويل على وسادة ناعمه ويحلم احلاما ذهبيه ، ولان العسكر يقدمون اكثر ما يقدمونه من يتفيئون الغرف المكيفه والرواتب العاليه والحوافز والاكراميات ويمتطون السيارات الفارهه ويمضون اياما خارج الوطن اكثر ما يمضونها داخل الوطن ويعرفون شوارع لندن وباريس اكثر ما يعرفون شوارع الوطن وقراه .
صاحب الجلاله العسكر اليوم هذه حالهم لا تخفى عليكم ولا على احد اخر حر وطني شريف يقدر عاليا حجم ما يقدمه العسكر من اجلهم واجل الوطن، فهل يتم الحرص على تقديم كل شي للعسكر سواء الرفاه الاجتماعي وتحسين الرواتب والبعد عن التسلط والتعسف وتأمين العلاج المجاني الكامل والاهتمام والرعايه من اجل ان يحي الوطن ؟؟


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30803
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم