حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16080

ارقام البطالة ترتفع .. والتعيينات متوقفة و"العمل" تسمح لآلاف السوريين بالعمل

ارقام البطالة ترتفع .. والتعيينات متوقفة و"العمل" تسمح لآلاف السوريين بالعمل

ارقام البطالة ترتفع  ..  والتعيينات متوقفة و"العمل" تسمح لآلاف السوريين بالعمل

08-02-2016 03:59 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عصام مبيضين - اظهرت معدلات البطالة خلال الربع الرابع من العام الماضي 6ر13 بالمائة ، حيث بلغ المعدل للذكور 7ر11 بالمائة مقابل 23 المائة للإناث لنفس الفترة.

وفي الوقت الذي سمح فيه وزير العمل نضال القطامين بمنافسة العمالة السورية للعمالة الوافدة، عبر دخول السوريين لسوق العمل، ضمن النسب المخصصة للعمالة الوافدة في عدد من القطاعات
وبين أن هناك أكثر من 90 ألف سوري يعملون في سوق العمل الأردني وهناك 130 ألفا ناشطون وباحثون عن العمل  ،وبين ان اللجوء لذلك لا سيما "في ظل عدم تمكن الوزارة من تسفير العامل السوري الذي يضبط مخالفا لقوانين العمل، بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تشهدها بلاده وكشف عن أن النية تتجه الآن لاستيعاب الأشقاء السوريين في سوق العمل، دون التأثير على الأردنيين .

الى ذلك وبحسب أرقام دائرة الإحصاءات العامة ارتفع معدل البطالة للربع الرابع من عام 2015 بمقدار 3ر1 نقطة مئوية وذلك عن الربع الرابع من عام 2014, مشيرا
وأشار التقرير إلى إن أعلى نسبة للبطالة سجلت في محافظة مأدبا حيث بلغت 2ر32 بالمائة ، وأدنى معدل لها سجلته محافظة العاصمة بنسبة 1ر10 بالمائة.

في المقابل، تشير تقديرات السفارة الامريكية إلى ان معدل البطالة في الأردن 30% وهو ضعف المعدل العالمي، وقالت السفارة إن "70% من سكان الأردن تحت سن 30 سنة عاطلون من العمل"
والسؤال المطروح لماذا ارتفعت أرقام البطالة في الأردن بشكل كبير جدا، رغم وجود أكثر من خمس جهات تكافح البطالة، وهي: مؤسسة التدريب المهني، وصندوق التنمية والتشغيل، والشركة الوطنية لتشغيل صندوق التدريب والتشغيل، والأيام الوطنية لتشغيل وغيرها.
 
ومع استمرار وقف التعيينات في مختلف الوزارات والمؤسسات، ستكون التعيينات لحالات الضرورة، وبموافقة مجلس الوزراء، ضمن نظام العقود السنوية أو الاستثناء لبعض الدوائر والوزارات كوزارتي التربية والتعليم والصحةومع وجود الأيام الوطنية لتشغيل هذه الايام التي يؤمل ان تساهم في استيعاب العاطلين من العمل، فإن مشكلة البطالة تتداعى مثل كرة الثلج بشكل متسارع عاما وراء آخر، وهي تزداد في المحافظات النائية والأطراف؛ فلا توجد شركات ومصانع كبرى ومشاغل لاستعاب العاطلين وزير العمل وزير العمل نضال القطامين بين ان العوامل والأسباب التي تؤثر على معدلات البطالة في البلاد، وتتحكم بنسبها، مبينا أن وزارة العمل لا تستطيع وحدها ايجاد الحلول الجذرية لمشكلة البطالة ما لم يشترك معها عدد من مؤسسات القطاع العام، والمجتمع المدني (القطاع الخاص)، في سن وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية العليا اللازمة للحد من آثارها، والتي يجب أن تراعي ضعف وقلة الاستثمارات في الأرياف والأطراف والمناطق النائية البعيدة عن مركز العاصمة عمان، فضلا عن ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، والتركيز على تشغيل الإناث .

وقال، إن 95 بالمئة من العمال الوافدين لديهم مؤهل (توجيهي فما دون)، في حين أن نحو 51 بالمئة من النسبة الإجمالية للأردنيين المتعطلين عن العمل، لديهم نفس المؤهل المذكور ، «فلماذا لا يتم إحلال هذه النسبة على الأقل محل العمالة الوافدة، ليصبح بمقدورنا القول أننا عالجنا نصف النسبة الكلية للبطالة في المملكة» .

ووفق الارقام حول البطالة، فإن الاقتصاد كان ينتج قبل خمس سنوات ما يقارب 70 ألف وظيفة، مقارنة بهذا العام فهو ينتج ما يقارب 48 ألف فرصة عمل؛ ما يؤشر على تراجع وضعف ملحوظ في إنتاج وتباطؤ الاقتصاد، وبالتالي توفير فرص العمل إذا ما علمنا أن عدد خريجي التعلم يصل إلى 100 ألف خريج؛ أي 100 ألف عامل. 
ومع وجود 312 الف طلب، فإن عدد الطلبات بالمهن التعليمية يصل الى حوالي (55%) من مخزون الطلبات، ومخزون الطلبات البالغ (312) الفا يتضمن (76%) منهم من الجامعيين، و(23%) من حملة الدبلوم.

والسؤال المطرح بعد صخب الأرقام: هل نجحت الجهات الحكومية في مكافحة البطالة، وأبرزها ايام التشغيل؟ تفاوتت آراء خبراء حول "فشل" خطط الحكومة في اجتثاث منابع البطالة؛ فبينما رأى البعض "فشل" برامج أيام التشغيل الوطنية من قبل وزارة العمل، استنادا إلى تزايد أعداد العاطلين من العمل، قال آخرون إن "هذه الأنشطة مهمة، ولها فائدة كبيرة في تشغيل الأردنيين".

خبراء قالوا إن على وزارة العمل أن تصدر كشفا بأسماء من أعلنت عن تشغيلهم، ومن منهم استمر في العمل بشكل حقيقي، متسائلين عن دور الوزارة في تدريب الباحثين عن عمل قبل إرسالهم إلى سوق العمل، خاصة أن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي أعدتها الوزارة، وما فعلته وزارة العمل ضمن حملتها الوطنية للتشغيل "ليس خلق فرص عمل جديدة، بل مخاطبة المصانع والمولات والتنسيق معها لملء الوظائف التي تحتاجها، والتي هي متوفرة أساسا، لكن الشباب يعزفون عن العمل بها؛ لتدني الأجور، وعدم وجود شروط العمل اللائق".
وقال رئيس اتحاد العمال الأردني عزام الصمادي لـ"السبيل" أن سوق العمل يعيش "فوضى غير مسبوقة"؛ بسبب ضعف سياسات، وقانون العمل
نقابي رفض ذكر اسمه تحدى وزارة العمل إثبات تشغيل هذه الأعداد بكشوفات من الضمان الاجتماعي، لإطلاع الرأى العام، مبينا أن الأيام الوطنية للتشغيل كلفت آلاف الدنانير على حساب الخزينة المثقلة
"لو صحت الأرقام التي أعلنتها الوزارة عن تشغيل آلاف الأردنيين، فسنقضي على مشكلة البطالة في أقل من عامين..
وفي النهاية، فإن الأردن خلال عام 2014 شهد 21 حالة انتحار بين عاطلين من العمل؛ جراء مثل هذا الوضع، الناشئ عن الشعور بالإحباط، والصراع بين حصولهم على مؤهلات، وشغلهم لوظائف دنيا، او بقائهم بلا عمل.
وأمام قنبلة البطالة الموقوتة، فإن المطلوب من الحكومة أن تحسن من الأداء، وترفع من الإنتاجية في الأجهزة والمؤسسات الحكومية، وتجلب الاستثمارات، وضمان الدولة لوجود وظائف تكفي لاستيعاب مخرجات التعليم، وتكمن في إيجاد برامج تهدف إلى تشجيع قيام منظمات أعمال خاصة مع التركيز على المنظمات الصغيرة منها؛ لأنها هي الأحرى بتوفير عدد كبير من الفرص الوظيفية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16080

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم