08-02-2016 09:41 AM
بقلم : حمدي أحمد النجداوي
يسعد صباحك يا وطن يرحم ترابك يا مليك حسين
اسمك مكتوب عالوطن عنوان ينقرا وينشاف بالعين
سلمت الرايه والتاج لأبوحسين قبل مايغمض الجفن وتغمض العين
امسكت بقلمي ولكن قلبي يشعر بالحزن العميق وانا اكتب في هذه الذكرى الأليمة عن الراحل الكبير جلالة الملك الحسين المغفور له بإذن الله تعالى ... فقد كان نبأ الوفاه نباءاً عظيما حزينا ... هز الكيان والوجدان ... ووقع علينا كالصاعقة ولم نصدق ماسمعناه من شدة هول المصاب وعظمة الحدث !
فلقد كان رحمه الله شجرة خير ومحبة وارفة الظلال تظللنا بخيراتها سنوات وسنوات ... وأمتدت هذه الشجرة الكبيرة وغطت كافة الأرجاء داخل الوطن وخارجه ... فأيادي الحسين البيضاء الطاهرة زرعت الخير والمحبه والسلام في كل مكان .
وعزاؤنا ان هذه الشجرة الكبيره قبل رحيلها انبتت من صلبها ومن حولها اشجارا يانعة خضراء فيها الخير والبركة باذن الله ... وقام ملكنا صاحب القلب الكبير والعطف الغزير قبل رحيله باختيار فلذة كبده جلالة الملك عبدالله ليكون ملكا عربيا هاشميا ويكفينا فخراً وشرفا انه من جند الحسين ومن مدرسة الحسين ومن صلب الحسين .
هذا هو قدرنا وهذا هو عزاؤنا وسوف يبقى الحسين في قلوبنا وعقولنا دوما ! وكيف لا وقد عشنا وتعايشنا معه سنوات طويله فهو الذي نذر نفسه وافنى شبابه في خدمة بلاده وامته وهل تذكرون عندما اطلق عبارته المشهورة والمشهودة ايام ريعان شبابه عندما قال بالحرف الواحد
فلنبني هذا البلد ولنخدم هذه الامة
وعندما اطلق هذه العبارة يرحمه الله كانت امكانيات الاردن محدودة للغايه والجميع يعرفها آنذاك ولكن بتصميم الحسين وبإرادة الحسين وبعزم الحسين الذي لم يلين في يوم من الايام تحققت المقوله الخالدة نعم ... فقد قام البناء وازدهر العمران في عهد الحسين وهاهي المساجد والمدارس والمستشفيات والجامعات والمؤسسات المختلفه المنتشره في كل مكان بالبلاد اكبر شهادة واكبر دليل ...فالحسين الراحل خدم الامه باخلاص ليس له حدود وكرس جهوده لخدمة القضية الفلسطينية وكان مناصرا للحق والعدل في كل المواقف والظروف وفي جميع الميادين . وغمر شعبه بالحب والوفاء والاخلاص وكم كان متواضعاَ بشوشاَ يحترم الكبير ويعطف على الصغير .
ومهما كتبنا عن الحسين من مواضيع وافكار واطروحات ومجلدات فلن ولم نتمكن من التعبير الشامل عن شخصية الحسين فهو اسطورة من الاساطير خلدها التاريخ ولن ولم تتكرر وسوف تبقى على مر السنين والايام يتداولها الاجداد والأباء والأبناء والأحفاد .
وكان يقول رحمه الله الانسان أغلى مانملك ونحن نقول الحسين أغلى ما نملك وهانحن قد فقدنا أغلى مانملك ولكن الله عوضنا بخير خلف لأطيب سلف .
وفي ختام هذه الذكرى الحزينة أقول رحم الله الحسين رحمة واسعة وإلى جنات الخلد يا أغلى الرجال ....
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا