حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18571

نتفاءل في عيد الملك

نتفاءل في عيد الملك

نتفاءل في عيد الملك

08-02-2016 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في كل عام في مثل هذه الأيام يحتفل الاردنيون بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، ولأن غالبية ابناء شعبنا الأردني من البسطاء الذين يتفاءلون بمثل هذه المناسبات ، خاصة عندما تخص المناسبة رأس الهرم في الدولة ، فيحدوهم الأمل الى غد افضل من الأمس الذي مضى بخيره وشره .
النخب الأردنية نسبتها قليله مقارنة بالسواد الأعظم من الكادحين الاردنيين الذين يهمنا امرهم ونحن جزء لا يتجز منهم ، نكافح بكل شرف من اجل لقمة العيش الكريمة ، في حين ان الأقلية المترفة لها عالمها الخاص بها الذي لا نعرفه .
العام الذي مضى شهد احداثا كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية على المستويين العربي والدولي ، لم تكن في احسن احوالها ، لكننا في الاردن بقينا والحمد لله محافظين على نسق معين في حياتنا وسط اجواء ملتهبة في الجوار ، وبذل الاردن الرسمي والشعبي جهودا جبارة للمحافظة على سلامة الجبهة الداخلية وحدود دولتنا من اي اختراق مهما كان نوعه وهذا الأمر له كلفة اقتصادية ليست قليلة انعكست على حالة الجمود الاقتصادي بشكل عام ، بالتالي فالمواطن الاردني لم يلمس اي تحسن على وضعه المعيشي الا انخفاض اسعار المحروقات كتحصيل حاصل .
جلالة الملك من احرص الناس على تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن الاردني ، الذي هو بحاجة ماسة لمثل هذه الخطوة ، لكن الوضع العام الذي يعيشه الاردن في ظل كساد اقتصادي وانخفاض ملموس على نسب النمو كما يقول الاقتصاديون تحول دون احراز تقدم كبير في هذا الخصوص ، ولا يخفى على جلالته ان ثمة بطالة وثمة جيوب فقر ، كما ان الرواتب ظلت تراوح مكانها ولم تعد قادرة على سد حاجة الاسرة الاردنية في ظل ارتفاع اسعار السلع والخدمات .
اعتاد الناس في الاردن ان يعتمدوا على جلالة الملك ليأمر بتحسين اوضاع الناس سواء برفع الرواتب او اجراء تعديلات عليها ويتناسون الحكومة التي من صلب واجبها ان تعمل على تحسين اوضاع ابناء الشعب ، علما ان ما من مناسبة الا ويقوم جلالة الملك بتوجيه الحكومة في هذا الشأن لبذل اقصى جهد ممكن لمعالجة قضايا الفقر والمرض وفتح فرص للعمل ، بيد ان الناس وللاسف لا تثق بالحكومة بل تثق بالملك وتنتظر منه ما لم تنظره من الحكومة ، الامر الذي يلقي اعباء كبيرة على جلالته فوق اعبائه .
وهنا سواء كان المواطن على حق ام لم يكن ، فهذا مؤشر على فشل الحكومة في كسب ثقة المواطن ، ومن يطلع على مواقع التواصل الاجتماعي يشهد بنفسه الكم الكبير من التعليقات والتندرات على اداء الحكومة واتهامها بافقار الشعب وسلب جيوبه الخاوية , ولو في ذلك شيء من المبالغة .
محبة الشعب الاردني لقيادته الهاشمية ليست وليدة اليوم ، فالشعوب العربية تعبر في كل مناسبة عن اعجابها بالقيادة الهاشمية كدعامة قوية للسلم والامن والامان ليس على مستوى الاردن بل الى ابعد من ذلك بكثير ، والعالم بات لديه قناعة ان الاردن بقيادته الهاشمية سوف يبقى آمنا مطمئنا منيعا بسبب التفاف الشعب الاردني حول قيادته منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18571
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم