حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 108088

قوات حفظ السلام الدولية (الاردن انموذجاً لصون الامن والسلم الدولي )

قوات حفظ السلام الدولية (الاردن انموذجاً لصون الامن والسلم الدولي )

قوات حفظ السلام الدولية (الاردن انموذجاً لصون الامن والسلم الدولي )

03-02-2016 03:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

يُعد تدخل عمليات حفظ السلام الدولية في النزاعات المسلحة الداخلية من الأمور الهامة في القانون الدولي، إذ يراه بعض الفقهاء خرقاً لمبدأ حظر التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومن هنا فانها تمييزعن غيرها من القوات الدولية الأخرى، وهناك اساس قانوني لعملها والمبادئ التي تحكمها وتعمل ضمن اطرها التي تسعى لحماية البشر وحماية حقوقهم اثناء الصراع وبعد الصراع ، وعمليات اللجوء والعودة الى الاوطان .
وتتميز قوات حفظ السلام الدولية بالحيادية في عملها، إذ لا تهدف عملياتها إلى تحقيق مصالح أي من أطراف الصراع على حساب الآخر بل تهدف إلى تسوية النزاعات واستتباب السلام .
لقد كان للاردن شرف المشاركة الفاعلة في حفظ السلام من خلال قواته الشرطية او العسكرية والتي بدات في العام 1992 كأول مهمة كبيرة يشارك فيها الاردن بعدد كان محط الاحترام والتقدير في كمبوديا من اجل نشر السلام والمحبة وفرض الامن والاستقرار هناك ، وهو في مجمل القول مشاركة لها رسالة قوية ونابعة من ان الاردن سعى ويسعى دوماً للعيش بسلام ووئام مع كافة الشعوب على سطح الارض ، بعيداً عن الطائفية والتعصب الاعمى ، لا يهمه الاثنية او العرق او الدين ، بل ما يسعى اليه هو حماية النفس الانسانية من القتل والضياع والتشريد والعنف.
ان ما قدمه رجال الاردن من واجبات سامية في تلك المهمة جعل الامم المتحدة تشير الى الاردن وقواتها بالبنان جراء ما قدمه من احترافية عالية وجهود فاقت كل التوقعات من قبل القوات المشاركة الاخرى ،الامر الذي جعل قيادة الامم المتحده تطالب الاردن بمزيداً من قوات حفظ السلام للمشاركة في دول اعناها العنف والحروب والاضطرابات ، وكعادته الاردن لم يكن مترددا في قبول هذه المشاركة ، فاخذت قواته العسكرية والشرطيىة تنتشر في شتى بقاع الارض من اجل حماية حقوق الانسان ونشر السلام والمحبة والاستقرار ،فمن البوسنة والهرسك الى ليبيريا الى تيمور وكسوفو وغيرها من بلدان كثيرة لا تزال تذكر الاردن وجنوده بكل فخر واعتزاز وتقدير على ماقدموه لتلك الشعوب .
لم تكن القوات الاردنية التي رفعت راية السلام تبحث عن المال ولم يكن لها صفة الاستجداء من اي كان ، بل كانت مشاركة القوات الاردنية رمزاً للسلام والحرية والعدالة ومن اجل نشر مبادئ التسامح التي حث عليها ديننا الحنف ، ومن اجل رفع راية الاردن خفاقة علية في شتى بقاع الارض ، وكان وما زال هدفهم اصحاب الهامات العالية الا رفع غصن الزيتون والسمو بمعاني كثيرة جعلتهم خير رُسل للسلام والمحبة واستحوذوا على حب واحترام وتقدير الشعوب المنكوبة والتي كان لهولاء دوراً كبيراً في تحسين معيشتهم ونفسيتهم والتي كان لهم الدور الاكبر في نشر البشاشته والفرح على وجوههم .
الى الذين يتشدقون بأن اصحاب الهامات العلية يستجدون وبلدهم الاردن من خلال تلك المشاركات اقول لهم ان كانت عيونكم عرجاء ورمداء فأن عيون الشرفاء الذين يجوبون العالم لا زالت تحرس الوطن وتحمي حدوده وتحمي حقوق الانسان اينما كان سواء كان في الاردن او خارجه وان القبعة الزرقاء ما كان يرتديها اصحاب الهامات العالية الافخر بمشاركتهم بتلك المهمات ولم يكن ارتدائها من اجل مال او مكسب او غيره ، وان شاهادة العالم للمشاركين من نشاى القوات المسلحة قاطبة في المهمات الدوليه ما هي الا شهادة مجروحة في من شهدت بحقهم .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 108088
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم