بقلم : شروق ابو عويضة
بعد إطلاعنا على ﻣﺆﺷﺮ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﻓﻮﺱ

ﻟﻌﺎﻡ -2015 2016 ﻡ ﻓﻲ 30 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، الذي كشف ﻋﻦ ﺗﺪﻧﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، حيث أشار إلى أن المرتبة الأولى في المؤشر هي لدولة سنغافورة ، بينما يحل بلدي الحبيب في المؤشر في المرتبة الخامسة والأربعين .

ولِمن لا يعلم عن سنغافورة الكثير نقول بأنها كانت جزيرة صغيرة محدودة الموارد يقطنها فقراء استطاعت بعد أن أولت اهتمامها بتطوير الموارد البشرية ان ترتقي بنفسها لتصبح ﺩﻭﻟﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ متطورة ، و ذلك لم يكن ليحدث لو لم تركز حكومتها على وضع رؤيا للارتقاء بالتعليم باعتباره عامل أساسي ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وبالتالي انعكاس نتائجه على الدولة ككل

وهنا أضع بين يدي القارئ جملة من المقارنات بين رؤية حكومة سنغافورة لتطويرالتعليم ورؤية حكومتنا، لعلنا نفهم : لماذا ارتقوا ؟؟ ولماذا هبطنا ؟؟

#سنغافورة ...أﻋﺎﺩت ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ

#الاردن.. حكومتنا كانت وما زالت مصممة على عدم زيادة أجور المعلمين بأي شكل ولأي سبب باعتبار ان الميزانية لا تسمح ، والحقيقة أن الميزانية تسمح بكل شيء إلا بزيادة أجور المعلمين!

#سنغافورة ... اﻋﻄت ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ

#الاردن.. نحن لا نملك بمدارسنا قادة بل ادارات ، تسمع لما تمليه الوزارة وتنفذها حسب الكتب الرسمية والانظمة والتعليمات المعتمدة والاخلال بها يحمل المدير المسؤولية المباشرة!!

#سنغافورة ... أﻟﻐت ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭﺍﺳﺘﺤدثت منظومة "ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ"

#الاردن.... في مرحلة من المراحل كانت أحد قرارات الوزير الحالي "البصمة للدوام" و "تسليم الهواتف النقالة" .. ولولا وقوف المعلمين ونقابتهم ضد هذه القرارات لاصبحت الان واقع

ناهيكم عن دفاتر الحضور والغياب والعلامات، وسلالم التقدير والخطط الفصلية واليومية والسنوية ، وتفتيش المدير على المعلم وتفتيش المشرف على المعلم والمدير وتفتيش الوزارة في نهاية العام على الجميع...

#سنغافورة .. أﻃلقت ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ تحت عنوان «ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻗﻞ، ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ» ﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﻹﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ .

#الاردن.. نظام الثانوية العامة بوضعه الحالي والمستقبلي كافي بأن يقضي على اي مهارات للتفكير ، فالمنظومة قاتلة ، متهالكة، مدمرة ، تفقدالمرونة وترفض مواكبة التطور في العالم، ولذلك تُصدّر المدارس شباب غير قادر على مواكبة سوق العمل لأنهُ كان مخزونا لمدة ١٢ سنة في صناديق مغلقة اسمها المدارس..

وبعد.....

عن أي تطوير في التعليم يتكلمون يا وطني...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا