حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 52253

للشيخه اصول وجذور وعناصر يجب توفرها في الشيخ

للشيخه اصول وجذور وعناصر يجب توفرها في الشيخ

للشيخه اصول وجذور وعناصر يجب توفرها في الشيخ

19-01-2016 11:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
اقدم للأصدقاء وللقراء الأعزاء هذه الحكايه ، التي لها بعد اجتماعي وقضائي ، يصل الى عمق العداله ، وشفافية الحكم ، وتقبله وتنفيذه دون مراوغه او طعن من الخصوم ، وهي قصه واقعيه حصلت في احدى القبائل العربيه العريقه قيل: ان شيخا وزعيم قبيله كانت تأتمر بامره وتحترم تعليماته في الحرب والسلم وفي السراء والضراء ، ويعود اليه كافة افراد القبيله في كل صغيره وكبيره ، وقد حدث ان مرض شيخ القبيله مرضا شديدا لم يمهله طويلا ، وكان سببا في وفاته ، وقد عقب من بعده ابنا فارسا يحمل صفات والده ، كان وحيدا لأمه وابيه ، عقد العزم ان يكون خليفة لوالده شيخا على القبيله ، فجمع الجمع من رجال القبيله حتى يأخذ منهم البيعه ويشرب فنجالها ، وحين خاطب الحضور وطرح مطلبه بأن يكون خلفا لوالده في الشيخه ، برز له منافسان من القبيله يطلبان الشيخه ، هذا وقد استفحل الخلاف بين الجميع على اختيار واحد من الثلاثه ، حيث وصل على أشده ، وتعذر الوصول الى اتفاق ، وحتى لا يحصل مكروه بين ابناء القبيله نتيجة هذا الخلاف الحاد ، اشار عليهم وجهاء القوم بالتقاضي عند احد شيوخ القبائل والمشهود له بالقضاء العادل النزيه ، وفعلا وصل ثلاثتهم الى القبيله وامتثلا امام الشيخ القاضي ، وقد سرد احدهم على مسامع الشيخ القاضي قصتهم كامله بانهم مختلفون على من هو أحق بالشيخه على قبيلتهم ، فقال لهم الشيخ القاضي : حسنا يارجال ، ثم طلب منهم ان يجيبوا على الاسئله التي سوف يطرحها عليهم ، وقال لهم : هل انتم مستعدون للقضاء ؟ قالوا نعم : قال لهم الشيخ اترضون بحكمي الذي سأتوصل اليه ان شاء الله تعالى ؟ قالوا نعم ، ثم قال لهم اذا رفض احدكما الحكم سوف امر بحبسه ومعاقبته حسب عادات القبائل قالوا جميعا ايضا نعم ، وحين ايقن الشيخ استعدادهم للتحكيم سأل الأول : ما هو احب الطيور اليك ؟ اجاب الطير الفلاني فقال له الشيخ ولماذا ؟ قال : لأن صوته يطربني ومنظره جميل ، ثم وجه له الشيخ السؤال الثاني : ماذا يعني لك اول امس وامس واليوم ؟ فاجاب : اول امس السبت وامس الأحد واليوم الإثنين ، قال له الشيخ قف هناك ، ثم تقدم الثاني ووجه له الشيخ نفس السؤالين ، وقد اجاب نفس الإجابه على السؤالين ، اما الثالث كذلك وجهت له نفس الأسئله فأجاب قائلا : احب الطيور الي ايها الشيخ الطير الفلاني قال له الشيخ ولماذا ؟ قال : انه لا يطير لوحده بل يطير مع جماعته ، ويبحث عن رزقه مع جماعته ، ويعود مع جماعته ، ثم وجه له الشيخ السؤال الثاني: ماذا يعني لك أول أمس وأمس واليوم ؟ فاجاب ايها الشيخ : اول امس هو جدي وامس هو والدي واليوم فهو يعنيني انا ياشيخ ، عند سماع الشيخ القاضي الإجابه من الثالث وهو ابن الشيخ الذي توفي ، قال له الشيخ القاضي لك ايها الفارس الشيخه عن ابيك وانت من يستحقها عن اقتدار ، وطلب من الإثنين ان يتصافحا مع شيخهم الجديد ويبايعونه ويباركون له بالشيخه وقد فعلوا ذلك ، عندها دعاهما الشيخ القاضي لتناول طعام الغداء عنده قبل ان يعودوا الى قبيلتهم يتقدمهم الشيخ الجديد .دخلوا مضارب قبيلتهم وقد وصلهم خبر الإتفاق والوفاق ، فاستقبلوهم نساء ورجالا بالزغاريد والاهازيج وسهروا وامضوا تلك الليله بالفرح والسرور "الليله سهر ومزاحي لما يفج الصباحي، وفي الصباح نادى المنادي بين مضارب القبيله بأن الشيخ يدعوهم دعوه عامه لتناول الغداء في بيته بهذه المناسبه ، وحضر من حضر وكان ممن حضر الشيخ القاضي على رأس وفد رفيع من قبيلته ، حيث لبى الدعوه وكان للشيخ القاضي بنتا تمتلك كل اوصاف الجمال ، لكنها تشترط بمن يتقدم لها ان يتوفر فيه المواصفات التي تشترطها ، وقد سبق بأن تقدم لها فرسان كثر من داخل القبيله ومن خارجها لكنها رفضتهم ، وبعد تناول الغداء وعلى مسامع الحضور وقف الشيخ القاضي وعرض ان يزوج ابنته للشيخ الجديد ويعرف والدها انه لن تقبل ان تتزوج الا فارسا تتوفر فيه شروطها وايقن بأنه توفرت فيه الشروط ، وفعلا حل وفدا من قبيلة الشيخ العريس بقيادته وطلبها على سنة الله ورسوله ، وقد اقامت قبيلة العريس عرس يليق بهم وبشيخهم ، واسدل الستار عن هذه الفصول ، وغدت القبيله في عهده على احسن حال ، توسعت ارزاقها وزادت البركه في حلالها في كل مضاربها ، وعاشت في امن واستقرار وغمرها الرخاء في انحاء مضاربها .

dabbasmnwer@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 52253
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم