حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27805

عِيدُ المَسِيحِ وَعِيدُ أَحْمَدَ أَقْبَلاَ

عِيدُ المَسِيحِ وَعِيدُ أَحْمَدَ أَقْبَلاَ

عِيدُ المَسِيحِ وَعِيدُ أَحْمَدَ أَقْبَلاَ

24-12-2015 11:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس عصمت حداد
ونحن نحتفل في بدايات القرن الواحد والعشرين بذكرى المولد النبوي الشريف، وميلاد السيد المسيح عليهما الصلاة والسلام.. لم يكن أمير الشعراء شوقي في بدايات القرن العشرين، يعلم حال وطني العربي الكبير.. وهذا الحزن الذي يعتصر قلوبنا على أهلنا وإخواننا في ليبيا والعراق واليمن وسوريا وفلسطين.. حين قال:

عِيدُ المَسِيحِ وَعِيدُ أَحْمَدَ أَقْبَلاَ ــــ يَتَبَارَيَانِ وَضَاءةً وَجَمَالاَ
مِيلاَدُ إِحْسَانٍ وَهِجْرَةُ سُؤْدُدٍ ــــ قَدْ غَيَّرَا وَجْهَ الْبَسِيطَةِ حَالاَ

أخي في الإيمان بالإله الواحد وباليوم الآخِر.. أخي في المواطنة وفي الإنسانية الشاملة .. أخي في التعايش الأمثل، وفي تطبيق وصيّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكَر.. المؤمنون بالله الأحد إخوة في الإيمان، والإيمان هو الخلق، والأخلاق من الإيمان، فمن زاد في الخلق زاد في الإيمان، لذلك ارتبطت الأخلاق بالدين والمجتمع.. أخي في الإيمان إن ذكري المولد النبوي الشريف، وعيد الميلاد المجيد، فرصة للاقتداء بالمثل العليا، وتكريس القيم والأخلاق الفاضلة.. وأن يكون هذان المولدان المجتمعان، منطلقا لإرساء الرحمة والسلام، والأخلاق في المعمورة.. حركة الأخلاق ودين المعاملة، شريعة النبي، ومنهج عيسي عليهما السلام.

أخي الإنسان.. أخي في الوطن الكبير.. أنا أخوك أينما كنت, وكيف كنت.. كلانا ينثر طيباً على طريقته، من أين كنت.. وإلى أين انتسبت, أنت أخي, وأنا أخوك, لا أستطيع العيش بدونك, ولا تستطيع الحياة بدوني, حقيقة ناصعة كم جميل منا قبولها.. نحن أخوة في الإنسانية, وأخوة في القوم, وأخوة في الوطن لأننا أخوة في الجغرافيا وفي التاريخ, وأخوة في ضجيج الحياة, وفي أسباب الممات, والأهم من ذلك كله ومهما حاول المضللون نحن أخوة حتمية في المصير الواحد.. لكل هذه الأخوّات أليس من حقنا بل من واجبنا نحن الأخوة أن نتساءل: على ماذا نتفرق ونتنابذ وتذهب ريحنا بأيدينا؟ وأعداؤنا مجتمعون متفقون يتلهون بنا وهم يتفرجون علينا, ويعدون قتلانا وجرحانا، ويحصون المخطوفين والمفقودين والمقطعين والمشوهين منا، وهم مطمئنون يضحكون علينا؟.. ومن منطلق ما ذكرته آنفا، أقول: إن الشعب الأردني نسيج وطني واحد، لا يمكن لأحد النيل من تلاحم أبنائه، وألفتهم، ومحبتهم، ووحدتهم التاريخية. أخي في الوطن.. سنبقى أخوة مهما حاول الأشرار..وسنبقى أهل مهما ضلل مدعو المعرفة بحقائق الأسرار، وتذكر دائماً أن الأخوّة أساسها الانتماء، وأن شمس الوطن تشرق من أجلنا جميعاً.

ويبقى للعيد مذاق خاص لتلاحم عيد الميلاد، وعيد المولد النبوي الشريف.. كل عام وانتم بألف خير.. أتمنى أن يبقى وطني الأردن..وطن المحبة..وطن الإنسانية..وطن التعايش.. يشترك الجميع فيه في عزف نشيد واحد هو: السلام.

" أنت أخي .. وأنا أخوك "


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27805
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم