سرايا - سرايا - احمد الغلاييني - في غمرة الحرب السورية على التنظيمات المعارضة و"داعش" والتدخل الروسي في المعركة لصالح النظام السوري .

وقف رجب طيب اردوغان والذي يحمل شعبية واسعة بين الاوساط العربية والتركية نداً لبوتين وللاسد في حربهم ولكن هذه المرة بالتصريحات المعارضة للنظامين  ،لم تدخل حرباً مع المعارضة السورية ضد النظام ولكنها اكتفت بنار التصريحات .

لكن هناك فجأة ودون سابق إنذار استيقظت الاوساط العربية التركية الروسية على خبر اسقاط المقاتلة "سو-24" التابعة لمجموعة المقاتلات الروسية في سوريا قبل يومين .

بدأت المعركة من تصريح بالناطق الرسمي بإسم الرئيس الروسي "ديمتري بيسكوف" حول مستقبل العلاقات التركية الروسية يقول فيه : "إنه من غير الصائب أن نقدم حاليا أي تقييمات أو تخمينات أو نستخلص أي استنتاجات حتى وضوح الصورة بالكامل" ،نافياً ان تكون المقاتلة قد اخترقت الاجواء التركية  ،لكن تركيا عاودت وأكدت انها أن سلاح الجو التركي أرسل 10 إنذارات إلى الطائرة قبل إسقاطها من قبل مقاتلتين من طراز "إف-16" .

ويبدو ان هناك ازمة كبيرة واضحة المعالم بين انقرة وموسكو فلقد صرح بوتين وخلال بوتين خلال لقائه الملك عبد الله الثاني يصف إسقاط القاذفة الروسية بأنه "طعنة في ظهر من قبل أعوان للإرهابيين"، ويحذر من "عواقب وخيمة" على العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا .

ومازاد الازمة الغاء وزير الخارجية الورسي سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلغي زيارته المخطط لها على تركيا ويوصي المواطنين الروس بعدم زيارة هذه البلاد نظرا لتنامي مستوى الخطر الإرهابي في أراضيها .

وعلى الرغم من هذا التصريح الا ان الدبلوماسية التركية ابدت هدوئاً والتي هاتفت عن طريق وزير خارجيتها مولود اوغلو الخارجية الروسية وقدمت تعازيها على مقتل الطيار واسفها ، رغم انها حافظت على موقف بلادها الذي يقول ان الطائرة الروسية اخترقت الاجواء لمدة 17 ثانية . والذي طلب من نظيره الاجتماع القريب لكن الاخير طمأنه انه لن يكون هناك حرباً على تركيا وان علاقتنا طيبة مع الشعب التركي .

ولكن رغم ذلك خرج اليوم فلاديمير بوتين من الكرملن اثناء قبوله اوراق اعتماد لبعض السفراء بتصريح يقول فيه "يبدو أن القيادة التركية تجر عمدا العلاقات (الروسية التركية) إلى طريق مسدود". هذا التصريح جاء على خلفية تصريحات لجاوش مولود يقول فيها "لا داعي لكي تعتذر تركيا"

ويراقب المشهد العربي نهاية التصريحات ، مخافة ان تكون سوريا ارضاً لمعركة روسية تركية تجر بظلالها المنطقة لحرب عالمية ثالثة فتركيا عضواً في حلف الشمال الاطلسي "الناتو" الذي اسس للوقوف للاتحاد السوفيتي روسيا ، ام انها ستكون كمثل المشاحنات التركية الاسرائيلية وتتدخل الدول الكبيرة لتهدأة الوضع وانهاء الازمة .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا