سرايا - سرايا- استعاد فريق الوحدات الأربعاء صدارة دوري المناصير للمحترفين، وذلك بعد أن حقق فوزا ثمينا بتغلبه على نظيره الأهلي بنتيجة 2-0، والشوط الأول 1-0، سجلهما بهاء فيصل وحاج مالك، وذلك في المباراة التي اقيمت على ستاد عمان الدولي، ضمن الجولة الثامنة من هذه البطولة، ليرفع الوحدات رصيده إلى 15 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن شباب الأردن الذي تنحى عنها، فيما بقي الأهلي عند النقطة العاشرة.
وأوقف فريق كفرسوم تقدم شباب الأردن وازاحه عن الصدارة، اثر التعادل الايجابي 2-2، الذي آلت اليه نتيجة المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب البترا، فأصبح رصيد الشباب 14 نقطة وتراجع للمركز الثاني، فيما تقدم كفرسوم خطوة مهمة للأمام برصيد 8 نقاط.
وكانت مراسم تتويج فريق الوحدات الفائز بلقب بطولة الناشئين تحت 14 سنة لأندية المحترفين(البنك العربي)، ووصيفه الأهلي جرت بين شوطي المباراة حيث قام النائب الأول لمدير دائرة البرامج في البنك العربي طارق الحاج حسن، بتسليم كأس البطولة لفريق الوحدات ووزع الميداليات على الفريقين، ويشار إلى أن البنك العربي هو الراعي لجميع بطولات الفئات العمرية لأندية المحترفين في اتحاد الكرة.
الخميس تقام مباراتان، الأولى في الساعة الثالثة بين الصريح وذات راس على ملعب المفرق، وفي الخامسة والنصف يلتقي على ستاد عمان الفيصلي والجزيرة.
الأهلي 0 الوحدات 2
اصر الوحدات على التقدم نحو المناطق الأمامية منذ صافرة البداية معتمدا على سرعة تنفيذ الطلعات الهجومية من مختلف المحاور، وخصوصا من ناحيتي الأطراف، لتشهد منطقة الأهلي مزيدا من الكرات الوحداتية التي كشفت مرمى الحارس فراس صالح سواء من الركلات الركنية أو من خلال الهدف المبكر الذي جاء بامضاء المهاجم بهاء فيصل الذي خطف الكرة من المدافعين وسددها قوية خدعت الحارس صالح وعززت من تطلعات الفريق في مواصلة الامتداد واستغلال المساحات الخالية التي ظهرت في ملعب منافسه، لتتهيأ الفرصة أمام عبدالله ذيب واحمد الياس ورجائي عايد وصالح راتب في ضبط الألعاب في شقيها الدفاعية بالإسناد المطلوب والهجومية في محاولة توصيل الكرات المناسبة أمام المهاجمين الحاج مالك وبهاء فيصل.
الأهلي عمد الى تنظيم العابه وشدد على الجبهة الدفاعية في ظل الأفضلية التي فرضها منافسه وركز على المناولات المضادة التي كان محورها محمد وشاح ويزن دهشان ومحمد علاونة ومحمد وائل والأخير اضطر للمغادرة بسبب الإصابة ليحل مكانه سليم عبيد ومحمود مرضي، في الوقت الذي انشغل فيه المهاجم ماركوس في التحرك خلف الكرات ومحاولة سحب المدافعين، ومن إحدى الكرات التي وصلته سددها قوية من داخل المنطقة وجاورت قائم الحارس عامر شفيع.
مدرب الوحدات دفع بورقة اشرف نعمان مكان صالح راتب (المصاب) وابقى على النهج الهجومي وتعزيزه بالنقلات البينية القصيرة سعيا لاصطياد الشباك بهدف ثان يريح الأعصاب والذي كاد أن يأتي عندما وجه كرة صاروخية ضربت بعارضة الحارس صالح، رد عليه ماركوس بكرة قوية من على حافة المنطقة سيطر عليها الحارس شفيع.
وكاد ماركوس أن يدرك التعادل عندما سدد كرة قوية ضربت بالمرة الأولى بالقائم، وعندما ارتدت أمامه وسددها من داخل المنطقة كان الحارس شفيع يتألق بردت فعل يحسد عليها ويبعد الكرة على حساب ركنية.
إثارة وتعزيز
واشعل ماركوس فتيل الإثارة مع اطلالة الحصة الثانية عندما ارسل كرباجية بعيدة المدى علت عارض الحارس عامر شفيع، تبعه محمود مرضي بكرة زاحفة سددها من داخل المنطقة سيطر عليها المتالق شفيع، بنما ابتعدت كرة سليم عبيد عن فوق المرمى.
ومع هذه السيطرة والأفضلية التي انصبت لمصلحة الأهلي حاول الوحدات استعادة حيويته ونشاطه وظهر تركيزه على الكرات العرضية بعد أن وجد الدميري وشلباية الطرق أمامهما سالكة في التقدم من الأطراف بيد أن جل هذه الكرات وجدت الإبعاد المناسب من دفاعات الأهلي.
وبعد الفتور النسبي الذي خيم على مجريات الشوط انحصرت فيه العاب الفريقين وسط الملعب مع بعض المحاولات الهجومية التي ظهرت على فترات متباعدة دون أن تشكل خطرة على مرمى الحارسين، كان سليم عبيد يسدد كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل، ثم سدد محمود مرضي كرة جاءت باحضان الحارس شفيع.
وفي هذه الأثناء دفع مدرب الوحدات بورقة عامر ذيب، وقبل ذلك كان مدرب الأهلي يدخل البديل محمد طه مكان يزن دهشان، وفي واحدة من اخطر الفرص عبر ماركوس من الميمنة وعكس كرة بينية وصلت الى مرضي الذي سددها وضربت بدفاع الوحدات قبل ان تصل الى شباك الحارس شفيع.
وفي الدقيقة 80 سدد احمد الياس كرة ضربت بمدافعي الأهلي ووصلت إلى الحاج مالك الذي لم يتوان من ايداعها على يسار الحارس فراس صالح بعد مواجه حقيقية معززا تقدم الوحدات بالهدف الثاني.
ولم تشهد الدقائق المتبقية أي تغيير رغم بعض المحاولات الأهلاوية في شن الهجمات المضادة والتي تكفل بها دفاع الوحدات في ابعادها قبل أن تصل نحو مرمى الحارس عامر شفيع.
شباب الأردن 2 كفرسوم 2
دخل الشباب اللقاء بنفس التشكيلة "المتكاملة"، التي خاضت لقاء الجزيرة بإستثناء غياب المدافع الليبي ابراهيم عبدة، ليفرض رجال العمليات محمد مانديلا وهذال السرحان وأحمد العيساوي ولقمان عزيز افضليتهم في ارض الميدان، وسط مساندة وإنطلاقات من عدي زهران في الميمنة، وموسى الزعبي في الميسرة، وتبادل يوسف النبر وبلال قويدر التحركات لإيجاد ثغرة في عمق دفاع كفرسوم، والهروب من رقابة الثنائي مالك اليسرى وبلال عويد، ولم تمنح السيطرة النسبية لاعبي حرية الوصول إلى مرمى حماد الاسمر، عندما احسن عمر عبيدات ومحمد خير وعبيدة فلاح تبادل الكرات البينية القصيرة، والتقدم نحو المواقع الامامية لمرمى العمايرة، ليرسل احمد الحوراني كرة عرضية في احضان العمايرة، فيما جاورت تسديدة محمد خير المرمى، ومع الإنفتاح الهجومي بين الفريقين حاول العيساوي مفاجأة الاسمر بكرة قوية خاطفة من خارج المنطقة حادت عن القائم، ويلمح مانديلا زميله بلال قويدر ليرسل كرة عرضية لعبها قويدر "دبل كيك" استقرت بالمرمى هدفا رائعا د.18، وكاد النبر أن يضعف النتيجة عندما صوب كرة ثابتة من قوس الجزاء تألق الاسمر في ابعادها بأطراف اصابعه لركنية، واستثمر كفرسوم المساحات التي تركها ظهيرا الشباب للتوغل وارسال الكرات العرضية حيث تعامل الحوراني برعونة من عرضية مروان علي وسدد فوق العارضة ومرمى العمايرة مشرع !، ويخرج الحوراني مصابا ويدخل "المخضرم "عمر عثامنة"، الذي اعاد الامور الفنية الى نقطة البداية مباشرة، عندما استقبل الكرة المنفذة من ركنية القائد عمر عبيدات ويغمزها برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى لؤي العمايرة د.37، ليقود النبر هجمة سريعة ويتعرض للاعثار من المدافع وينال ركلة حرة ترجمها النبر هدفا عبر كرة "صاروخية" ضربت رأس محمد خير وأكملت طريقها للمرمى د.42، لينتهي الشوط الهجومي بتقدم الشباب بهدفين لهدف.
رغبة هجومية وتعادل
اظهر لاعبو كفرسوم رغبة هجومية قوية مع بداية مجريات الحصة الثانية، وسط امتلاك مقنع لمنطق المناورة، وهبات هجومية من الاطراف، على عكس فريق الشباب الذي عمل على اغلاق منطقته الدفاعية والاعتماد على انطلاقات النبر وزهران والزعبي، فأبعد العمايرة ركنية ابراهيم عبيدات، وأحسن عبيدة وعبيدات وخير عملية تبادل الكرات القصيرة، ليمرر الأخير كرة ضربت ثنائي دفاع الشباب رواد ابو خيزان وأحمد ياسر ليرسله مروان علي من دون تركيز فوق المرمى.
واختزل الشباب العمليات في العمق، وركز على الكرات الطويلة صوب قويدر وإنطلاقات الزعبي والنبر وزهران الذين حاولوا رفع كرات أمام مرمى الاسمر، وفي ظل اصرار كفرسوم على تحقيق التعادل انقذ العمايرة كرة المدافع بلال عويد من حلق المرمى، وأحكم كفرسوم نفوذه على منطقة العمليات ومارس ضغطا هجوميا من العمق ومن الاطراف بغية كشف مرمى العمايرة، وظل سيناريو اللقاء حوار بين طموح وسيطرة لكفرسوم والتزام بإغلاق المنافذ الدفاعية وهجمات مرتدة من الشباب، وسط لمسات من الخشونة والاحتجاج على قرارات الحكم من لاعبي الفريقين، وفي الدقائق الاخيرة رمى كفرسوم بكامل ثقله من خلال الضغط بأكبر عدد من اللاعبين دون اغفال الواجبات الدفاعية، ليبتسم الحظ لفريق كفرسوم عندما استغلل المحترف العراقي بلال عويد الدربكة التي حصلت من عرضية العثامنة ويدكها برأسه هدف التعادل د.89، لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي 2-2.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا