24-11-2015 10:47 AM
بقلم : يوسف العبادي
على ما يبدو علينا أن نسمي ما حل بنا من هذه السيول الجارفه من اللاجئين والتي تعاقبت على هذا البلد الذي أصبحت هويته تتأثر شيئاً فشيئاً على الأقل لجيلنا الحالي فما بالك لأبناءنا في قادم الزمان , في بدايه هذه الأزمات كان التعامل مع هذه الأفواج من اللاجئين على أنها أوضاع إنسانيه وكانت تصنف بالأزمات العابره ويهب لها الجميع بالمساعده والنخوه العربيه ,وفعلاً هذا ما كان ينظر به أبناء هذا الوطن بداً من لاجئي 1967 من الإخوه الفلسطينيين, والإخوه العراقيين, والإخوه السوريين, والإخوه الليبيين, والإخوه اليمنيين, والإخوه المصريين كعماله, وربما في المستقبل الأصدقاء الصينيين .
بلد مقدراته لا تكفي حتى أهله القاطنيين فيه ولا ندري هل من المعقول أن يقوم بواجبه تجاه كل هؤلاء , نحن نعلم أن الشقيقه السعوديه ورغم كل إمكاناتها الماديه والإقتصاديه واللوجستيه تستنفر كل قوتها وطاقاتها بإستضافه مليون ونصف حاج لمده أربعه عشر يوماً , فهل هذه السيول من اللاجئين مفروضه علينا أم اننا لا نخطط لأنفسنا جيداً أم أننا مغلوبون على أمرنا ولا نملك أن نقول (لا) .
نعم لقد وقفنا في منتصف الطريق لا نحن حصلنا على التمويل لهؤلاء ولا نحن قادرين على إيقاف هذه السيول الجارفه ونقول (كفى لاجئين),حتى يتمكن ابناء هذا الوطن التقاط انفاسهم واستيعاب ما يحدث على الاقل.
عموما التخوف القادم بأن يصبح اللاجؤون قوه ولها كلمتها وسننتقي وقتها العبارات والكلمات اللائقه التي لا تزعج هذه القوه من اللاجئين في أي محفل من المحافل كيف لا ونحن نتكلم عن مليون ونصف وبعد ثلاثة سنوات سيصبحون خمسة ملايين تصوروا فكبف ان بقي الحال لمدة عشرة اعوام!
نعم نحن نقول لقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت سوى هذا البلد ولكن أن نحمل أنفسنا ما لا طاقه لنا به فهذا شئ غير معقول وانتحار سياسي, فهل نحن مسؤولون عن كل ما يحدث في الوطن العربي من ازمات هم صنعوها بايديهم وتحت مسميات الربيع والخريف والشتاء العربي, ومن هي الجهه صاحبه الصلاحيه بإدخال هذه الأعداد وبهذه الارقام التي تطلع علينا بتزايد كل يوم عبر شاشات التلفزيون .
والله من وراء القصد ..
حمى الله الوطن
وحمى الملك
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا