بقلم : عبدالحميد الهمشري
الكيان الصهيوني يسابق الزمن لكسب الوقت في سبيل نقل كل يهود العالم إلى فلسطين ، كل فلسطين التاريخية ، وهو الآن عاقد العزم على نقل يهود فرنسا الذين ينوف عددهم عن المئة ألف للإقامة في الضفة الغربية ومدينة القدس بصفة خاصة ليضفي واقعاً جديداً على الأرض ، وبطبيعة الحال في الغرب هناك الولايات المتحدة من تقف إلى جانبه وتمنع حتى مجرد إدانة فعل هذا الكيان الغاصب الذي يمارس كل أنواع القمع والإرهاب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وكذلك ضد عرب الخط الأخضر حيث حظر مؤخراً بموجب قرار مجلس الوزارء الصهيوني المصغر، نشاط الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 ، لموقفها الرافض لمخططات العدو الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.. والعرب ودول العالم الإسلامي كأن الطير قد حط على رؤوسهم وفرد جناحيه لحجب الرؤيا عن بصائرهم ، فلا همَّ لهم سوى الانشغال بأنفسهم لمحاولة قطع ذنب الأفعى التي تهدد كياناتهم دون الرأس والعقل المدبر لكل ما يحاك في السر والعلن لزعزعة الأمن والاستقرار في فضاءاتهم ، ليبقوا كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى يستند إليه في مواجهة تحديات العصر الذي يتبع المتحكمون بزمام الأمور فيه أسلوب نشر الفوضى في بلادهم ، ليشلوا تفكيرهم وقدرتهم في كيفية مجابهة الصعاب المصطنعة والتي تؤرقهم وتثقل كاهلهم وتتركهم كالمصاب بالشلل الدماغي الذي لا يقوى على الحراك ولا حتى على مجرد التفكير في الذود عن حياضه أمام ما يتهدد كيان كل منهم من مخاطر.
أنا أعلم علم اليقين أن لا أحد يرضى حكاماً ومحكومين بهذا الواقع المر الذي يرزح الجميع تحت وطأته ، لكن افتقاد القدرة على مجابهته تجعلنا عاجزين عن صنع شيء وكيل التهم من قبل منا للآخر والسبب تفرق الجهد ، والذي توحده يقف حائلاً أمام كل مخططات الطامعين ، وتفرق الجهد هذا يعود إلى انشغالنا بأنفسنا دون من يحيكون لإغراقنا في متاهات لا نهاية لها ، لنضيع وسط الزحام ، زحام الحقد والكراهية ، وشراك الفرقة وكيل التهم جزافاً من قبل من يجيدون العوم في بحر خدمة مخططات من يستهدفوننا جميعاً دون تمييز.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا