حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24100

هلم لحلو العيش

هلم لحلو العيش

هلم لحلو العيش

16-11-2015 09:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سليم عبد القادر الدحمس
جسد مرهق على سرير غريب، رائحة أجنبية تملأ المكان، لم يكن ولن يكون منزله، فقط كان ينشد بعض الراحة الجسدية، أغمض عينيه لتعود به الذاكرة إلى منزله حيث تربى ونشأ؛ وبكى وضحك؛ ولعب وحلم. تذكر الجلسات العائلية حول المدفأة. تذكر جلساته وحيداً. وسماعه المذياع أو مشاهدته للتلفاز.

فتح عينيه، وجد نفسه لا زال يقبع على السرير الأجنبي. أغمض عينيه مرة أخرى ليتهرب من واقعه المؤلم، نزلت دمعة من عينه، لترسم خطا جديدا في وجنته، التي توالى كل من الزمن والحزن والدمع على رسم الخطوط فيها.

نزلت هذه الدمعة لتصل إلى الوسادة لتموت هناك وتدفن إلى جانب المئات من أمثالها، دمعة حزن على فراق محبوب، ودمعة يأس في لحظة ضعف، ودمعة ودمعة ودمعة.

أحس بضيق في النفس، توجه نحو النافذة، فتحها ليشتم بعض الهواء، نظر إلى الحي فوجده هادئا هدوء المقابر، تذكر ابو شلهوب وكيف كان صوته يصدح وهو ينادي على الذاهب والقادم، تذكر أصوات الباعة المتجولين وأصوات زوامير بائعي الغاز المزعجين...البلكون الضيق والكرسي المحطمه والاطلاله على الزمان مع فنجان القهوه الذي يقتلهُ

لم يكن يحب هذه الأصوات والمناظر. حتى أنه لا زال يكرهها. ولكنه يعلم الآن أن تلك الأصوات كانت تشعره بالحياة.

أغلق النافذة، عاد إلى سريره، ألقى جسده المتهالك عليه، أغمض عينيه وأراد النوم لعله يلتقي بالأحبة في أحلامه.
امي وابي واخي وصوت ابنائهم ورائحتهم حتى صوت سعال اخي الاصغر الاكبر يا الله ....

وإني لأهوى النوم في غير حينه ... لعل لقاء في المنام يكون ...


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24100
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم