حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12530

تقرير إسرائيلي: تزايد التحريض ضد العرب في شبكات التواصل الاجتماعي

تقرير إسرائيلي: تزايد التحريض ضد العرب في شبكات التواصل الاجتماعي

تقرير إسرائيلي: تزايد التحريض ضد العرب في شبكات التواصل الاجتماعي

13-10-2015 10:00 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- أظهر بحث إسرائيلي لأحد المختصين بشبكات التواصل على شبكة الإنترنت، ونشرت معطياته أمس، أن رسائل التحريض ضد العرب ارتفعت بأربع مرات، من معدل 8 آلاف رسالة في الأسبوع الأول من شهر أيلول (سبتمبر) الى ما يقارب 30 ألف رسالة في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، في مجموعة قنوات تم وضعها تحت الرصد، ما يعني ان هذا ليس حال الشبكة ككل. والعبارة الأكثر شيوعيا في هذا التحريض "الموت للعرب".
ويقول البحث، الذي استعرضته صحيفة "هآرتس"، إن "بين تعابير الكراهية في الشبكة كان يمكن للمرء أن يجد في الايام الاخيرة دعوات الموت للعرب وللمخربين، دعوات لنكبة ثانية"، وأن مثل هذه التعابير يكررها بكثرة عضو الكنيست العنصري الشرس يانون ميغال من كتلة المستوطنين "البيت اليهودي"، إذ قال في مقابلة مع القناة 10 للتلفزيون الإسرائيلي، "يمكن أن نحصي ليس فقط الانتفاضات، بل والنكبات ايضا". اضافة الى ذلك اشتدت الدعوة لمقاطعة المتاجر العربية، وحمل المسدسات والسكاكين، ونشرت صور جثث "المخربين" المقتولين.
وتقول معدة البحث، مديرة قسم التخطيط الاستراتيجي، في شركة "بازازيلا"، التي تابع شبكات التواصل، إنها فحصت عدد المحادثات التي ظهرت فيها تعابير عنيفة وتحريضية ضد العرب. وحسب البحث، فإنه "بينما منذ بداية ايلول (سبتمبر) كان يمكن لنا أن نرى نحو 8 آلاف حوار ذات مضمون تحريضي تجاه العرب كل اسبوع، في الاسبوع الاخير من شهر ايلول باتت هذه 10 الاف حوار كهذا، وفي الاسبوع الاول من شهر تشرين الاول، كانت نحو 29 الف حوار مع تعابير عنف تجاه العرب. في فحص عدد الحوارات التحريضية حسب الايام تبين أنه في يوم الخميس الماضي وحده، يوم العملية في تل أبيب، كان نحو 7 آلاف حوار مع تعابير عنف تجاه العرب – نحو الضعف عن الايام التي سبقته".
وفي فحص لموطن التحريض الأكبر في الشبكة تبين أن 40 في المائة من الخطاب العنيف يجري في شبكة الفيسبوك، 38 في المائة في شبكة التويتر، 12 في المائة في التقارير والتعقيبات، 8 في المائة في المنتديات و1 في المائة في المدونات. وعلى رأس قائمة صفحات الفيسبوك التي يجري فيها الخطاب التحريضي من المتصفحين بلغ موقع اخبار "0404"، وبعده حسب الترتيب: صفحات الفيسبوك للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، ثم موقع "والا" الإخباري، ثم "تقرير أولي"، ثم روتر، وحلّ في المرتبة السادسة، صفحة رئيس الوزراء نتنياهو.
ويشير البحث الى أن أحد البوستات الذي حظي بتأييد كبير في الأيام الاخيرة، كان بوست المجندة عيدان ليفي، التي نشرت صورتها وعلى كف يدها كتب: "كراهية العرب ليست عنصرية بل قيم". وجمعت صورتها نحو 20 الف اعجاب حتى ازيلت. عندما نشر نتنئيل ازولاي ردا على صورة مشابهة، وعلى كف يده كتب: "الحب المجرد والتسامح، هما القيم!" وحصل على اكثر من مئتي تعقيب مضاد وشكاوى للفيسبوك ادت الى اغلاق صفحته.
وتقول باحثة الانترنت، الدكتورة عنان بن دافيد من دائرة علم الاجتماع، العلوم السياسية والاعلام في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة إن هذه النماذج تجسد بعضا من أنماط العمل الجديدة التي تطورت في الشبكة في محاولة للتملص من رقابة الفيسبوك، الذي يزيل مضامين غير جديرة. وعلى حد قولها، فإنه بسبب الشكاوى الكثيرة على التحريض، تعلم الناس كيف يحرضون دون أن يحرضوا: "اذا كانوا ذات مرة يكتبون عن العرب، فاليوم لا يكتبون عربا بل يضعون صورة او رابطا او يشركون بشيء ما أحدا آخر، هذا يزيل عنهم المسؤولية، ولكن الجمهور يتلقى الرسالة، والتحريض يراه الناس في التعقيبات التي من الاصعب بكثير متابعتها؛ وثمة من يكتبون "اقتلوهم"، ولا يكتبون اقتلوا أحدا بعينه".
وانتشرت في الايام الأخيرة الاعتداءات العنصرية على فلسطينيي 48، ومنها طعن أربعة عمال من فلسطينيي 48 في مدينة ديمونة (جنوب)، ومهاجمة مجموعة من الشبان من مدينة قلنسوة وضربهم بشكل مبرح، حينما كانوا في مدينة نتانيا، وتسجل مستوطنة نتسيرت عيليت، الجاثمة على أراضي مدينة الناصرة وقراها، ذروة في الاعتداءات العنصرية شبه اليومية. وقبل أيام قام أحد الإرهابيين، برش مادة كيماوية حارقة على شابة عربية من مدينة اللد، والقائمة تطول.
ودعت لجنة المتابعة لقضايا فلسطينيي 48، الأهالي والطلاب والعمال خاصة، إلى أخذ كل وسائل الحيطة والحذر في تحركهم في المدن اليهودية والمعاهد العليا، وذلك تحسبا للاعتداءات العنصرية الهستيريّة التي يرتكبها الإرهابيون اليهود، كما دعت الشبان العرب الى الانتباه في استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث رصدت حالات كثيرة لاعتقال أو لفصل من العمل أو دعوة للتحقيق لشباب، إثر ما نشروه في هذه الوسائل والمواقع، والتي تحولت لمصيدة بأيدي المخابرات.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12530

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم