10-10-2015 10:30 AM
بقلم : الشاعر محمد دومي
حَيُّوْا بِلادًا نَمَتْ فِيْ عِلْمِهَا النِّعَمُ
وَأَثْرَتِ الْعِلْمَ فِيْ إِحْسَانِهَا الأُمَمُ
بِالْعِلْمِ قَامَتْ وَمَا قَاْمَتْ مَعَادِنُهَا
لَوْلا الْمُعَلِّمُ وَالْقِرْطَاسُ وَالْقَلَمُ
يَا مَنْ نَسَجْتَ إِلَىْ الأَجْيَالِ سُنَّتَهُمْ
نَحْوَ الْحَيَاةِ فَمَا مَاْلُوْا وَلاَ اخْتَصَمُوْا
تَبْنِيْ الْعُقُوْلَ بِإِصْرَارٍ وَتَضْحِيَةٍ
فَتَسْتَنِيْرُ عَلَىْ أَفْكَارِهَا النُّسُمُ
يَا رَاسِمًا لَفُرَاتِ الْعِلمِ مَنْهَلَهُ
تَدْنُوْ إِلْيَهَا وَمِنْ عَلْيَائِهَا الدِّيَمُ
خُضْتَ الْمَصَاعِبَ كَيْ تَرْقَىْ مَنَاْزِلُهَا
وَتَسْتَقِيْمَ عَلَىْ أَعَوَادِهَا الْقَدَمُ
يَا أَيُّهَا الْعَلمُ الْمِعْطَاءُ أُمَّتُنَا
مِنْ دُونِ رُشْدِكَ فِي غَيٍّ فَتَنْهَدِمُ
سَارَتْ عَلَىْ مَنْهَجٍ فِي الْحِقِّ رَاسِمُهُ
أَنْتَ الْنَقِيُّ وَظَلَتْ فِيْهِ تَعْتَصِمُ
إِنَّ الْحَيَاةَ بِلا عِلْمٍ وَلاَ أَدَبٍ
كَانَتْ كَرَاعٍ غَدَتْ فِيْ حَرْثِهِ الْغَنَمُ
لاَ هَشَّ يُرْجَى وَلاَ زَجْرٌ يُؤَرِّقُهَا
وَتَسْتَبِيْحُ مِنَ الْفُضْلَىْ وَتَغْتَنِمُ
مُعَلِّمَ الْعِلْمِ هَلْ تُجْزَى مَآثِرُكُمْ
وَأَنْتَ تَدْرُسُ مَا يُبْلِي وَتَبْتَسِمُ
عَهْدًا قَطَعْنَا عَلَىْ عِلْـمٍ بِأَنَفُسِنَا
لَوْلاَ الْمُعَلِّمُ مَاْ دَاْمَتْ لَنَاْ قِيَمُ
للهِ دَرُّكَ كَمْ عِلْمٍ تُعَلِّمُهُ
حَتَىْ تَعَافَىْ عَلَىْ أَنْغَاْمِهِ الْفَهِمُ
فَأَنْتَ فَضْلٌ لأَقْوَاْمٍ لَهُمْ أَمَلٌ
فِي الْفِكْرِ تَعْلُوْ وَفِي الآَدَاْبِ تُحْتَرَمُ
وَأَنْتَ تَسْمُوْ إِذَا الدُّنْيَاْ بِهِمْ عَصَفَتْ
رُغْمَ الْقُيُوْدِ وَهَوْلَ الْخَطْبِ تَقْتَحِمُ
فَتَسْتَنِيْرُ دُجَى الدُّنْيَاْ وَمَعْقَلُهَا
بِالْعِلْمِ دَوْمًَا فَيَصْفُوْ الْعَيْشُ وَالدَّسَمُ
حَيُّوْا الْمُعَلِّمَ مَاْ دَاْمَتْ عَزَاْئِمُهُ
تَبْنِي الْحَيَاةَ وَفِيْهَا الْمَجْدُ يُغْتَنَمُ
هُوَ الْمَنَارُ إِلَىْ الدُّنْيَا وَسيِّدُهـَـا
وَرَاْئِدُ الرَّكْبِ فِيْ التَّعْلِيْمِ وَالْعَلَمُ
مَاْ أَزَّهُ الضُّرُّ فِيْ ِإفْكٍ وَمَخْمَصَةٍ
فَفَاقِدُ الْعِلْمِ فِيْ الْبَغْضَاءِ مُحْتَشِمُ
يَاْ طَاْلِبَ الْعِلْمِ كَيْفَ الْعِلْمَ تَطْلُبُهُ
مِنْ ذَا الْمُعَلِّمِ ِإنْ غَاْرَتْ بِهِ الْهِمِمُ؟!
مَاْ كَاْنَ إِلاَّ أبًَا لِلْنَشءِ مُحْتَضِنًا
لِمَ التَّطَاولُ وَالْبُهْتَانُ وَالتُّهَمُ؟!
إنَّ الْمُعَلِّمَ إنْ حُطَّتْ مَكَاْنَتُهُ
سَاْدَ الْفَسَادُ وَكَاْنَ الْجَهْلُ وَالْنِّقَمُ
وَعُكِّرَ الأَمْنُ فِي الدُّنْيَاْ وَزُخْرفِهَا
لاَ الْعَيْشُ يَصْفُوْ وَلاَ سَاغَتْ بِهِ الْلُقَمُ
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا