حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24546

الفقر والبطالة يدفعان شبابا في الغور الجنوبي للبحث عن الدفائن

الفقر والبطالة يدفعان شبابا في الغور الجنوبي للبحث عن الدفائن

الفقر والبطالة يدفعان شبابا في الغور الجنوبي للبحث عن الدفائن

10-10-2015 12:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا– تجد أوهام الدفائن وقصص الغنى المفاجئ طريقها السهل إلى عقول العديد من شباب لواء الغور الجنوبي، ممن عصفت بهم أوقات الفراغ التي فرضتها عليهم قلة فرص العمل، في منطقة تعتبر إحدى مناطق جيوب الفقر العشرين بالمملكة.
وأمام افتقاد قطاع واسع من الشباب للعمل، تجد مهنة البحث عن الدفائن رواجا بينهم، لتجدهم يستعينون بأية وسيلة متاحة على أمل إخراج دفائن قد تغير مجرى حياتهم.
ويؤكد باحثون عن ذهب وكنوز، أنهم لجأوا الى تلك المهنة لتحسين دخلهم المعيشي في ظل عدم مقدرتهم على إيجاد وظيفة في القطاع الخاص والعام، فيما يعانون من مستوى معيشي مترد هم وأسرهم التي تعتمد على صندوق المعونة الوطنية.
وتبين مصادر في مديرية آثار الأغوار الجنوبية أن ثمة اعتداءات كانت تحدث على المواقع الأثرية، ويعتقد أن أصحابها هم من الباحثين عن الدفائن، غير أن هذه الاعتداءات تراجعت كثيرا بعد تشديد الرقابة.
وقال الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه إنه يبحث عن الدفائن منذ سنوات في مناطق الأغوار التي تزخر بالمواقع الأثرية، معتقدا أن إيجاد الدفائن سيغير حياته التي عاشها تحت وطأة الفقر والحرمان، مشيرا إلى أنه يحاول إيجاد أشخاص يستطيعوا تحديد أماكن الكنوز ولكنهم يطلبون مبالغ كبيرة.
ومن المفارقات، أن عددا من المهتمين بالقطاع السياحي يطالبون الجهات المعنية الاستفادة من المهارات والخبرات التي يتمتع بها حفارو القبور من خلال إشراكهم في مشاريع الحفريات الأثرية التي تجرى من قبل دائرة الآثار العامة، كونهم أصبحوا يتمتعون بمهارات التنقيب والحفر عن التحف الأثرية القديمة.
وأشار أحد الشبان (23 عاما) فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنه لجأ الى تلك المهنة بعد محاولته إيجاد فرصة عمل له في المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة في المنطقة، نتيجة تدني مستوى تحصيله التعليمي الذي لم يتجاوز المرحلة الابتدائية.
وبين أن مهنة حفر القبور أصبحت ايضا غير مجدية لاعتمادها على الحظ دائما في إيجاد الأواني الفخارية التي تباع بأسعار زهيدة وفق قوله.
فيما يقول الشاب محمد (25 عاما) إن مهنة حفر القبور التي يعمل بها منذ سنوات، أصبحت مهنته الأساسية، اذ يعمل مع رفاقه في ساعات المساء بعد أن يقوموا بتحديد المكان خلال فترة الظهيرة، مبينا أنهم يعانون من استغلال من قبل تجار تلك التحف والأواني الفخارية التي يشترونها بأثمان زهيدة على الرغم من المخاطرة التي تواجههم أثناء عملية الحفر.
ويشير الشاب سالم إبراهيم (30 عاما) إلى أنه يأمل أن تكون هنالك مشاريع إنتاجية للشباب في منطقة الأغوار الجنوبية التي تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين في المملكة، مشيرا إلى أن طاقة الشباب في المنطقة كبيرة وكل ما ينقصهم هو فرصة لإثبات أنفسهم، مشيرا إلى أنهم مستعدون للعمل في الورشة التي تنفذها دائرة الآثار العامة في المنطقة، لافتا إلى أنهم لجأوا إلى تلك المهنة نتيجة الفقر الشديد الذي تعيشه أسرهم.
يشار إلى أن لواء الأغوار الجنوبية يعتبر واحدا من أهم المواقع الأثرية والسياحية في الأردن حيث يحكي قصة تاريخ الأردن بضمه نحو 20 موقعا أثريا؛ منها ما هو مكتشف وتجري أعمال الصيانة والترميم لها ومنها ما يزال ينتظر.
وتشكل أماكن التنزه والمواقع الأثرية والتاريخية والدينية في لواء الأغوار الجنوبية ركائز أساسية، كما أنها تمتاز بمميزات كثيرة سياحية وزراعية وصناعية، إضافة إلى أن جبالها وروعة وديانها وبهاء أشجارها تكسبها صفاء وجمالا.
ومن أهم المواقع الأثرية في تلك المنطقة هو كهف لوط والذي يقع في بلدة غور الصافي على تلة مرتفعة تطل على غور الصافي، والبحر الميت واستعمل هذا الكهف لأول مرة في العصر البرونزي (1750 ق.م - 300 ق.م) ويوجد في الموقع دير وكنيسة ذات أرضية فسيفسائية ملونة ويعتبر من أهم المواقع التاريخية والدينية في اللواء.
ونظرا لأهمية الموقع أنشأت وزارة السياحة متحفا ومركزا للزوار أطلق عليه اسم "متحف أخفض مكان على الأرض" بلغت تكلفته نحو المليون دينار.الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24546

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم