حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20281

موتى بلا قبور لا بد من قرع ناقوس الخطر

موتى بلا قبور لا بد من قرع ناقوس الخطر

موتى بلا قبور لا بد من قرع ناقوس الخطر

08-10-2015 12:01 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المخرج صلاح ابو هنّود
التدخل الروسي في سوريا وبعد اربع سنوات من التأجيل وفشل قوات ايران وحزب الله من حسم المعركة عسكريا ضد أعدائهم ، يتخذ الآن منحى خطيرا يشير اليه هذه الحرب النفسية التي تتصاعد بشكل مدروس ومبالغ فيه مع تصاعد الضربات الروسيه وفشلها في تحقيق نتائج حاسمة واضحة للعيان .

في هذا الوضع لجأت روسيا الى تصاعد التهديد بالقوة العسكرية الضخمة والمتقدمة التي تملكها ، فقد رأيت بالأمس فيلما قصيرا على موقع وزارة الدفاع الروسية في وسائل التواصل الإجتماي ، يظهر فيه قصف صاروخي من بوارج حربية روسية في بحر قزوين وليس من شواطئ اللذقية ، وتصاعد التهديد بالقصف الصاروخي ينطلق ويتكرر من كافة الأطراف المتصارعة بمضمون واحد لا يحتمل التأوي وهو إزالة دول ومدن من الوجود باستعمال اسلحة ستظهر لأول مرة ، وهكذا لم يعد مقنعا لمن يرى ويسمع ، ان ما يحدث هو من اجل منع إسقاط بشار الاسد او إنفاذه او محاربة داعش واخواتها فالكل بات يدرك أنهما كانا دُمى تم استخدامها بمكر من أجل ما هو أدهى وأمرّ من قبل كافة الأطراف العربية والإقليمية والعالمية .

القوى المتصارعة والأحلاف التي تشكلت وسيتم توسيعها بالتأكيد ، لا يجمع مكوناتها عقيدة قتالية واحدة ، لا دينيا ولا مذهبيا ولا صراع طبقات أوفلسفات عقائدية كما حدث في الحروب الكبرى السابقة ، والحرب التي تكبر شعلتها الآن ، حرب الدفاع عن مصالح ونفوذ ومحاولة زيادة المكاسب لأبعد مدى لكل طرف ، ولو كان ذلك على حساب قتل وتشريد الناس في مسرح العمليات ، والذي بدأ ايضا بالاتساع بعد تصريحات مجنون كوريا الشمالية باستعمال الأسلحة النووية ضد تركيا وتصريحات روسيا في تدمير مصادر النفط والغاز لقطر والسعودية وقد سبق ذلك تصريحات متبادلة سعودية وايرانية بنفس المضمون وهو مسح العدو عن الخارطة مهما كان الثمن لأسباب الإختلاف المذهبي والمشاعر القومية .
اتساع مسرح العمليات بهذا الشكل المجنون سيدفع دول العالم الأخرى الى الإشتباك وتحقيق أحلامها في النصر والسيطرة ، وهنا سيكون المسرح قد تهيأ بشكل غير مسبوق لإسرائيل لتحقيق اهدافها في العالم العربي وعلى رأسها اقامة الهيكل الثالث والسيطرة على الجغرافيا وخيراتها ما بين النيل والفرات .
المسرح الكبير لن يكتمل الا بدخول الصين ولنفس السبب اي المصالح وبهذا يكون الجميع قد وقع في الفخ الأمريكي، التي ستبدأ في استعمال كامل قوتها الهائلة على التدمير للجميع، هذه القوة التي قال عنها كيسينجر الثعلب بأنها ستكون مفاجأة العالم الضخمة ، بمستواها المتقدم تكنولوجيا وقوتها التدميرية القادرة على منحها الإنتصار على كافة القوى مرة واحدة والى الأبد ، وبهذا تتحقق أهداف اسرائيل وأمريكا في السيطرة على الكرة الأرضية .
هذه القوة العسكرية الهائلة التي يدعي كل طرف انه يملكها وهي القادرة على الحسم ، ليست لنشر العطر على الآرض وتحقيق حلم الإنسان بالوصول الى عصر العسل بل هي كارثة لقتل البشرلم يسبق لها مثيل .
الامر جلل ولن يوقفه سوى شعوب الكرة الأرضية ، التي يجب أن تخرج وتدافع عن وجودها قبل ان تتساقط صرعى كالذباب وتكون في معظمها موتى بلا قبور .أو يأتي أمر الله بظهور الحق على الباطل وقناعتي بهذا أكثر.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20281
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم