حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23383

حصان طروادة الروسي

حصان طروادة الروسي

حصان طروادة الروسي

08-10-2015 10:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
التدخل الروسي السافر في الحرب على الشعب السوري بحجة محاربة داعش ، ما هو الا حصان طروادة جديد للوقوف الى جانب الطاغية بشار الأسد ، الذي يقوم بذبح شعبه واستقدام المرتزقة لمساندة نظامه الذي تهلهل واصبح على وشك السقوط ، لولا التحالف الشيطاني الذي شد ازره ، من بلاد المجوس في فارس مرورا بصفويي العراق الى حزب الله وفلول جيش بشار وشبيحته .
هذ الحلف الرباعي غير المقدس ، جاء للاجهاز على ما تبقى من مقدرات الشعب السوري المناضل ، وتوسعة شلال الدم السوري الذي لم يتوقف منذ اربع سنوات ، في حين ان الحلف الأمريكي اذا جاز التعبير يقف متفرجا ولا اقول عاجزا ، فالدم السوري لا يهم امريكا ولا يقشعرّ لها بدن لو رأته انهارا ، اما العرب الذين اصطفوا في هذا الحلف فهم قدموا بعض الواجب في حدود ما تسمح به امريكا دون زيادة ، فالأمريكان هنا يتباكون على الحالة السورية ، ويشتمون بشار ولكنهم يريدون بقاءه ، وجريدة التايمز واسعة الانتشار ، في عنوان بالبنط العريض على صفحتها الاولى تكتب، اسرائيل تدعو لبقاء بشار !! الم تسقط ورقة التوت بعد ؟؟ لقد سقطت وشهد العالم خزيكم وتآمركم .
من باب المهزلة ،امريكا في تصريحاتها العلنية ، كانت تقول وما زالت ، ان المعارضة السورية المعتدلة جديرة بالدعم والمساندة ، وها هم الروس جاءوا ليحرقوا الأخضر واليابس ، متذرعين بداعش ، لكن سلاحهم الجوي الفتاك راح يقصف الجيش الحر ، والتنظيمات المعتدلة ، والانكى من ذلك وأمرّ المدنيين السوريين من اطفال ونساء وشيوخ ، اذن هي حرب روسية جديدة على الشعب السوري ، تحت سمع وبصر امريكا ، ولو شاءت امريكا ايقاف هذه الحرب لأوقفتها عنوة ، وهذا يذكرنا بالصواريخ الروسية النووية التي نصبتها روسيا في كوبا في الستينات من القرن الماضي ، حيث قام الرئيس الامريكي في ذلك الوقت جون كنيدي وهدد بتدميرها في غضون ساعات اذا لم يتم سحبها ، حرب عالمية ثالثة ، بيد ان الروس الذي كان اسمهم الاتحاد السوفياتي ، انصاعوا لثقل التهديد الأمريكي وسحبوها خارج الاراضي الكوبية صاغرين .
ان الحالة العربية الراهنة اعطت لمن هب ودب من الطامعين ان يتدخلوا بشراسة في الشأن الداخلي العربي ، واصبح النظام العربي هشا لا يستطيع الدفاع عن نفسة بالقوة التي تتطلع اليها شعوبنا العربية ، فما سمي بالربيع العربي الذي انقلب الى خريف دام ، اشغل دولا عربية مهمة في شأنها الداخلي الذي لا تُحسد عليه ، ما دفع بأعداء الأمة والمتربصين بها ، النيل من الكرامة العربية وثرواتها ومقدساتها ، فالمشهد في القدس والأقصى الشريف وفي سائر مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية ،بات ينذر بكارثة جديدة تخطط لها حكومة اسرائيل اليمينية بالتصعيد المتعمد من اجل الاستيلاء على المزيد من الارض ، وتوسيع الاستيطان ، والبطش بالمواطنين الفلسطينيين الواقعين تحت نير الاحتلال .
الأمة العربية اليوم مطالبة اكثر من اي وقت مضى ، تجميع قواها والوقوف خلف قياداتها الوطنية الشريفة ، لتتحمل مسؤولياتها التاريخية ، فالخطر بات يحدق بالعروبة ويداهمها من حدب وصوب ، بل ويهدد وجودنا كعرب ، فان بقي حال العرب على ما هو عليه اليوم من وهن وفرقة وتبعية وتناحر ، فسوف تذهب ريحنا ، ونصبح لقمة سائغة في يد اعدائنا ، ليُقال ، العرب مروا من هنا !!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23383
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم