حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22356

تعريفة الرئيس والتجربة الفرنسية .. !!

تعريفة الرئيس والتجربة الفرنسية .. !!

تعريفة الرئيس والتجربة الفرنسية  .. !!

05-10-2015 03:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف الأبراهيمي
جاء في الأثر أن الناس في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - جاءوا إليه وقالوا :
نشتكي إليك غلاء اللحم فسعره لنا فقال: أرخصوه أنتم...؟ فقالوا : نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول : أرخصوه أنتم...؟ وهل نملكه حتى نرخصه...؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا...؟ فقال قولته الرائعة : اتركوه لهم.. وكذلك تذكر كتب التاريخ أنه قيل لإبراهيم بن أدهم : إن اللحم قد غلا !!... فقال : أرخصوه أي: لا تشتروه وأنشد في ذلك: وإذا غلا شيء علي تركته ... فيكون أرخص ما يكون إذا غلا.
لقد تهكمت علينا الحكومة منذ أيام وقامت بإنزال تسعيرة المحروقات تعريفة ...مع العلم لدى الجميع أن القيمة النقدية للعملة المعدنية اختفت منذ أمد بعيد وأصبح شيء فاضح أذا سمع احد صوت خشخشت فراطة في جيبك فهو أمر غريب حصري على الأطفال .... ولكن الغريب بالأمر أن الحكومات قد أنهكت المواطن بالحديث عن فاتورة الطاقة كهرباء ومحروقات هذه القصة التي لا نهاية لها وأصبحت مثل قصة ظهور المهدي (متى يظهر ...من أين يظهر ....ماذا سوف يفعل ...)وهي كذا قصة المحروقات فمن وجهة نظري المتواضعة أن الحكومة هي من تسبب بأزمة المحروقات فإذا رجعنا إلى الوراء ما يقارب العقد ونصف العقد من الزمن عندما قررت الحكومة تخفيض التعرفه الجمركية للسيارات وأصبح ذوي الدخل المحدود باستطاعتهم شراء سيارة بمبلغ 5000 دينار بينما كانت تكلفتها 12000 دينار في السابق فزادت أعداد السيارات في الدولة بشكل مخيف... وهذا المسمار الذي دقته الحكومة بنعش أزمة المحروقات ,أما حسب وجهة نظري الإبراهيمية الخاصة في الاقتصاد فالسؤال لما قامت الحكومة بهذه الخطوة .....؟ فتعود المسالة إلى الحقبة التي كانت تأخذ فيها الأردن النفط بأسعار رمزية من العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وفي نفس الوقت لم يكن برميل النفط يتجاوز ال 30 دولاراً فلذلك كانت كميات النفط المستوردة تغطي كميات الاستهلاك المحلي وتفيض بكميات كبيرة وفي نفس الوقت مرابح المصفاة مجزية جداً من وراء التكرير فلذلك لم يكن أمام الحكومة ألا أن تزيد استهلاك الناتج المحلي لصرف الفائض من المستورد لتزداد الأرباح ولن يقوم بهذا الدور ألا المواطن الذي يمتلك سيارة.... ومن هنا جاءت فكرة تخفيض الرسوم الجمركية حتى يستطيع الجميع امتلاك سيارة ويزداد استهلاك الوقود وتزداد مرابح الحكومة....ولكن ما لم يكن بالحسبان عند الحكومة أمرين مهمين الأول: الأزمة المرورية في الدولة والثاني: ارتفاع سعر برميل النفط إلى أسعار خيالية .
فيا حكومتنا الرشيدة الذنب انتم من اقترفتموه وليس المواطن والأزمة المرورية انتم من تسبب بها دونماً تخطيط لبنية تحتية تستوعب هذه الأزمة ...واليوم تطل علينا لتخفض أسعار المحروقات تعريفة ......!!!! أما كان أجدر بكم أن تدعموا شبكة المواصلات في البلد حتى نستغني عن سيارتنا أو تشجعونا إن نحذو حذو الفرنسيين في باريس و نبداء بإيجاد بدائل لغلاء المحروقات والأزمة المرورية قبل أن يصل سعر التنكه إلى 20 دينارا أو أكثر .... أو قبل إن ينحشر المواطن بأزمة الشوارع لساعات تزيد عن ساعات دوامة الرسمي حتى يصل إلى بيته هداكم الله إلى الصواب والرشد فكفوا عن التذمر من فاتورة الطاقة وفكروا بحلول ناجعة.
youseftalab@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22356
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم