04-10-2015 04:24 PM
بقلم :
ليس من باب عدم الاهتمام وإنما استنادا إلى قاعدة أننا مجتمع متربص بالآخر أقولها: لست معنية بما تفهم وإنما معنية بما أعنيه أنا في كتاباتي
لست معنية بأصحاب النوايا السيئة ولا بمن "على رؤوسهم بطحة" ولا بمن ينصبون أنفسهم حماة الدين أو حماة الوطن وهم أبعد الناس عن الدين وحب الوطن
عزيزي المتربص: ولست أعني شخصا بعينه وإنما مجموعات من القطعان البشرية التي تضفي على أي نص وتسقط عليه ما يعتمل داخلها، أنا حين أكتب نقدا سياسيا يكون هدفي الإصلاح، ولا أؤمن إلا بإصلاح الأنظمة وانا ضد كل ثورة خاصة إن كانت عربية، لأننا شعوب لم نميز بعد بين ثورة وفوضى.
عزيزي صاحب النوايا السيئة: أنت لست أكثر مني حرصا على الدين وحينما تتهمني بما في داخلك أنت وحينما تغضب حين أقول أن الله يحاسب بالنوايا فإنك تثبت أن نواياك ليست حميدة، وأنك استبدلت بروح الدين الذي أساسه المعاملة القشور فقط.
عزيزي الذي تشعر بنقص حيال ما أكتب، لم يكن خياري أن أكون ممن تؤرقهم الفكرة وأعتذر لك إن كان قلمي يشعرك بالتقزم ، واجتهد على نفسك لتكون عملاقا باخلاقك بدلا من محاولة إقصاء الآخر .
أعزائي الذين ناضلتم كي لا أبقى بينكم رغم أنني لم أكن معكم ، أنا لست معنية بأهدافكم المرحلية والآنية، وقد قلت لكم سابقا: "اكتب ما شئت لمن شئت ووجهك للحائط ارجوك، تشكيلة وجهك تزعجني"، ويسعدني القول أن نضالكم السخيف لم يؤثر علي وبقيت أنا، أنا التي قد تقاوم فكرتها اليوم ويتبناها القارئ غدا، بعكس كتاباتكم اللحظية .
أعزائي من المتربصين وغير المتربصين: الكتابة حينما تكون فعل إبداع فإن صاحبها حينما يشرع في الكتابة يسقط من حساباته كل الحروب الدونكيشوتية، ويسقط أصحابها، الكتابة أعزائي ليست فعل تقرب لجلب حب الناس وإنما وسيلة لكشف الستار عن الأدمغة التي تعاني حالة موت سريري بسبب نمطية التفكير، هي هكذا بالنسبة لي وهذه رسالتها، أما أن أجاهد كي أحصل على اجماع بحب جميع القراء فهذا لن يكون يوما، فالفكرة البكر لا بد أن تجد من يؤيد ومن يعارض وإجماع الناس فيما يخص الاعجاب والمحبة ليس عارضا صحيا .
أعزائي جميعا، في هذا النص ان اسأتم فهمي فهذا لأنكم اسأتم قرائتي ولأنكم تسقطون رواسبكم على النص ....ولن أستاء
Dr.maysaquraan@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا