حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19669

قنبلة عباس .. لغة عابرة في كلام عابر

قنبلة عباس .. لغة عابرة في كلام عابر

قنبلة عباس  ..  لغة عابرة في كلام عابر

03-10-2015 10:11 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لا أعلم من هو المسؤول الذي كُلف من قبل محمود عباس بالترويج لخطابه الذي ألقاه مساء الأربعاء الفائت بالأمم المتحدة، حيث ركزت حملة الترويج على نقطة أساسية واحدة وهي أن عباس لن يلقي خطابا عاديا، بل ذهبت الحملة وقادتها إلى وصف مضمون الخطاب بالقنبلة، وهو الأمر الذي جعل هذه الحملة المشحونة لربما بالوطنية "المتزلفة" من الرئاسة أو الوطنية "المتوهمة" بوجود زمن للبطولات في عهد هذه السلطة ترفع سقف التوقعات لدرجة كبيرة للغاية.

مستوى الخطاب كان تحت نقطة الصفر قياسا بسقف التوقعات التي رسمتها الحملة الترويجية الفاشلة للخطاب ، فقد مر مرور الكرام ، وكان وكما قال الشاعر الكبير محمود درويش "عابرون في كلام عابر"، كان كلاما مكررا، في أغلبه "استجدائي" و"استعطافي" لا يليق بالمطلق برجل يمثل قضية شكلت "علامة فارقة" في فهم العدالة والحرية على المستوى الإنساني وأضحت كوفيتها على مدى قرن من الزمان رمزا للحرية والثورة.

خطاب مصاب بمرض "التكرار والاستجداء"، ويفتقد لنبرة "الغضب السياسي والشعبي المفترضين"، وحتى التهديد الذي كان من المفترض أن يكون "قنبلتنا الأخيرة"، لم يرق لمستوى التهديد بل كان أقرب إلى عرض للمهادنة مع نتانياهو.

كنت أتخيل من حيث المبدأ أن الخطاب يحمل ( قنبلة ذرية وطنية فلسطينية) تحمل المشروع التالي:

أولا: تهديد الرئيس عباس لنتانياهو واليمين المتطرف بإسرائيل أن الشعب الفلسطيني لن يستمر دون رد فعل على البطش والذل الذي تمارسه سلطة الاحتلال بحقه، بمعنى آخر تهديد مبطن بثورة شعبية أو انتفاضة ثالثة ضد قوات الاحتلال.

ثانيا: بما أن إسرائيل لم تنفذ القسم الأهم من اتفاقيات اوسلو حسب الخطاب وتحديدا الانسحاب من المناطق "باء" و"جيم"، و تمارس خرقا دائما لسلطة السلطة في المنطقة "الف" والمفترض انها محررة، وغير ذلك من قضايا كثيرة فان الرد على تلك الخروقات هو وقف التعاون الأمني مع إسرائيل أو تحديد سقف زمني محدد لا يزيد عن شهر تتم خلاله اختبار مدى التزام إسرائيل بمجمل اتفاقيات أوسلو لوقف هذا التنسيق الذي يصب كاملا في صالح إسرائيل وانه وفي حال عدم التزامها يتم ما يلي:

•إعلان الرئيس عباس استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية.

• إعلان حل السلطة الفلسطينية وتحميل إسرائيل كسلطة احتلال مسؤولية إدارة شؤون الحياة العامة في الضفة الغربية.

•تحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه الاحتلال الإسرائيلي للدولة الفلسطينية التي تحمل صفة "دولة مراقب" في الأمم المتحدة ومطالبته بضرورة وجود حماية دولية لحماية الشعب الفلسطيني.

•الإعلان عن مقاضاة إسرائيل رسميا أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وأمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم ارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية في حروب غزة وضد الأسري الفلسطينيين، وجرائم التوسع والاستيطان.

في تقديري أن الرئيس عباس ليس في وارد كل ما سبق، فهو تعامل مع خطاب نيويورك كواجب وليس "كقنبلة" وبين الواجب والقنبلة ضاعت اللحظة التاريخية للشعب الفلسطيني، والتي لم تعوضها ولن تعوضها لحظة الاحتفاء برفع العلم الفلسطيني في باحة الأمم المتحدة الخضراء والتقاط الصور معه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• من اغرب أنواع الحمية الوطنية هي تلك التي يمارسها "اللواء" جبريل الرجوب الذي تحول بقدرة قادر من عقيد إلى لواء في منظومة رام الله والى رئيس لاتحاد الكرة في فلسطين.

هذا الرجل، الذي كان متقدما في تاريخه الأمني عن غيره في التعاون مع إسرائيل، وكنيته الفلسطينية "خلية صوريف"، ينتقد المملكة العربية السعودية لأنها رفضت مقابلة الفريق الفلسطيني على أرضه في الضفة الغربية، وكان انتقاده منصبا على أن السلطة أصبحت حالة سيادية مستقلة، بينما رئيسه عباس يشتكي للعالم بأنه سلطته بلا سلطة.
للعلم فقط فان اللواء رجوب ليس من خريجي سانت هيرست!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19669
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم