حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19267

الى متى حالة الفقر في الكرك

الى متى حالة الفقر في الكرك

الى متى حالة الفقر في الكرك

01-10-2015 03:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ليس حديثى هذا مقتصرا على الكرك كمدينة بل على المحافظة بأسرها ، وربما شمل مناطق واسعة أخرى من الجنوب ، وانا في هذه الحالة اتحدث كمواطن عادي له مشاهداته عن الفقر الذي بات يغزو هذه المنطقة او عن حالات ووقائع ذات العلاقة سمعتها من اهالي الكرك انفسهم ، طبعا خلافا لما يقوله خبراء الاقتصاد والمختصين في هذا الشأن ، الذين قد يكون لهم رأي أخر، قد نتفق معهم في اشياء ونختلف في اشياء أخرى ، لكن في المحصلة اتوقع ان نقاط الاتفاق سوف تفوق نقاط الخلاف بكثير .
الكركيون عبر التاريخ واجهوا حروبا وغزوات شتى من زمن المؤابيين والاشوريين والانباط وصولا للحقبة اليونانية فالرومانية والبزنطينية ، ثم دخول المسلمين الفاتحين ومعركة مؤتة المشهورة خلدها التاريخ وكتب حروفها من دم الشهداء الابطال ، لا يمكننا ان نمر عليها مر الكرام ، اما فترة الغزو الصليبي للمدينة وما حولها فحدث ولا حرج ، قلعة الكرك التي بنوها على قمتها لا زالت تشهد على جرائم الملك الصليبي ارنولط او ارناؤوط كما أسماه بعض العرب الذي لقي مصرعه بسيف القائد المسلم صلاح الدين ، هذه القلعة وغيرها من الاماكن الاثرية والتاريخية غير مستغلة سياحيا كما ينبغي .
من خلال تاريخ الكرك العريق وما اشرت اليه من حقبات تاريخية عاشتها هذه المدينة الشامخة ، ارى من الانصاف ان اشير الى حالة من الكآبة تخيم اليوم على اجواء المدينة نتيجة لحالات الفقر التي ربما تصل الى درجة الجوع الحقيقي في بعض جيوبها او جنباتها ، ما يستدعي ان تقف الحكومة على هذه الأوضاع غير المريحة على الاطلاق وتجد الحلول المناسبة لها ، ضمن اولويات يعرفها خبراء الاقتصاد ، في حدود الامكانيات المتاحة .
من الواضح ان البطالة المتفشية بين ابناء المحافظة ذكورا واناثا تجاوزت النسب المتعارف عليها عالميا بكثير ، وهذه ظاهرة تنذر بأخطار متوقعة وغير متوقعة ، ولا اود ان اخوض في تفاصيلها ، لأنها غنية عن الشرح والتفصيل ، العمالة الوافدة تنافس بقوة العمالة المحلية بكل المقاييس ، فثمة شرق اسيويين بكثرة تشاهدهم في اسواق الكرك وشوارعها يوم عطلتهم الاسبوعية ، والعمالة الوافدة من اقطار عربية بعينها ، لدرجة ان اسعار الشقق والمنازل ارتفعت بشكل ملحوظ وغير مسبوق في تاريخ الكرك وقراها ، واضحى من غير السهل ان تجد شقة او منزلا شاغرا للايجار ، وعلى الرغم من هذا كله تجد التجار يشكون من الكساد وضعف الحركة الشرائية ، لافتقار الناس للسيولة النقدية الا من رحم ربي .
الزراعة كانت المصدر الرئيس للسكان ، الا ان قلة الامطار وانحباسها في كثير من المواسم ، اودت بالزراعة البعلية ، ناهيك عن موجات الصقيع التي اتلفت المزروعات في كثير من المواسم ، اصف الى ذلك ضعف الجهود والامكانيات في مكافحة الآفات الزراعية التي راحت تفتك بالمحاصيل من القمح والشعير وكذلك الخضروات قبل جنيها بقليل .
المزارعون في الأغوار اشتكوا اكثر من مرة من قلة المياه المخصصة للري من جهة وتدني اسعار منتجاتهم من جهة اخرى مما يعرضهم للخسائر والديون المتراكمة ، في حين ان تجار الجملة كما يقولون ، هم الذين يجنون الارباح اكثر بكثر من اهالي المحصول الزراعي .
مشكلة الفقر والبطالة لا يحلها الا مشروع مارشل جديد اذا جاز التعبير، يشمل الكرك والجنوب بل وكل الاردن ، من خلال خطة اقتصادية مدروسة ، يضعها خبراء في هذا الخصوص ، وتقوم على تنفيذها اياد مدربة نزيهة تخاف الله في السر والعلانية ، يشارك فيها القطاع الخاص جنبا الى جنب مع القطاع العام ، كي نجنب انفسنا الانتظار في طابور المعونة الوطنية الذي لم يعد يسمن ولا يغني من جوع ، وعلى كل الاحوال ليس هو الحل الانجع لمحاربة الفقر والبطالة .. وللحديث بقية


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19267
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم