بقلم : يزن محمد أبوهزيم
لغة : النمو والبركة وكثرة الخير يقال زكا الزرع اذا نما وزكا المال اذا كثر وزكا فلان اذا زاد بره خيره وتطلق على التطهير قال تعالى (قد افلح من زكاها ) اي طهرها وتطلق على المدح قال تعالى (فلا تزكوا انفسكم) اي تمدحوها.
شرعا : اسم لقدر من المال مخصوص يصرف لاصناف مخصوصة بشرائط مخصوصة.
وسميت بذلك لان المال ينمو ببركة اخراجها ودعاء الآخذ لها.

حكمها : واجبة بالكتاب والسنة واجماع الامة قال تعالى (وءاتوا الزكاة) وقال تعالى (خذ من اموالهم صدقة) وقال صلى الله عليه وسلم (بني الاسلام على خمس ) ومنها الزكاة وهي احد اركان الاسلام فمن جحدها كفر ومن منعها اخذت منه قهرا كما فعل ابو بكر رضي الله عنه في مانعي الزكاة.

انواع الزكاة
ما يتعلق بالبدن وهي زكاة الفطر .
ما يتعلق بالمال وهي المواشي والاثمان والزروع والثمار وعروض التجارة.

المواشي
هي الابل والبقر والغنم.
شروط وجوبها ستة اشياء : الاسلام والحرية والملك التام والنصاب والحول والسوم.

الاثمان
وهي شيئان الذهب والفضة مضروبين ام لا.
شروطها خمس :الاسلام والحرية والملك التام والنصاب والحول.

الزروع
وهي الحبوب التي يقتات بها كالبر والشعير والذرة والارز والدخن والعدس والحمص والباقلاء والفول واللوبيا والجلبان والماش.
شروطها ثلاث الاول ان تكون مما ينبته الآدميون اي يزرعون جنسه كالاصناف المذكورة فان نبت بنفسه كالذي يحمله الهواء فان كان في ارض غير مملوكة فلا زكاة فيه كالنخل والكرم الذي ينبت في الصحراء اذ ليس لها مالك معين. فان كان لها مالك معين بان نبت ذلك في ارض لشخص معين وجبت عليه زكاته.
الشرط الثاني ان مما يقتات في حال الاختيار والقوت هو ما يستمسك في المعدة كالاصناف المذكورة من البر وما عطف عليه. ووجه اختصاص وجوبها بما يقتات ان الاقتيات ضروري لا حياة بدونه بخلاف ما لايقتات لان اكله تتمات لا تدعو الضرورة اليها كالكمون والكراويا والخضراوات والقثاء والبطيخ ونحو ذلك.
الثالث ان يبلغ نصابا.

الثمار
المراد ثمار النخل والكرم.
شروطها اربعة الاسلام والحرية والملك التام والنصاب.ووجه اختصاص التمر والزبيب بالزكاة انهما يقتاتان فاشبه الحب بخلاف غيرهما من الثمار.

عروض التجارة
العروض جمع عرض بفتح العين واسكان الراء وهي اسم لكل ما قابل النقدين من صنوف الاموال وهي ما اعدت للتجارة.
شروطها هي شروط الاثمان.



مصارف الزكاة
تصرف الزكاة الى الاصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز
(انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل).

1-الفقير : هو الذي لا مال له ولا كسب او له مال او كسب ولكن لا يكفيه.
2-المسكين : هو الذي يملك ما يقع موقعا من كفايته ولا يكفيه وكذلك من يقدر ان يكتسب ولا يكفيه كسبه.
3-العامل: هو الذي استعمله الامام على اخذ الزكوات ليدفعها الى مستحقيها كما امره الله فيجوز له اخذ الزكاة بشرطه وهو ان يكون فقيها في باب الزكاة حتى يعرف ما يجب من المال قدر الواجب والمستحق من غيره وان يكون امينا حرا لانها ولاية عدلا فلا يكون فاسقا.
4-المؤلفة قلوبهم : هم ضربان مسلمون وكفار. اما الكفار فلا يعطون منها شيئا .
اما المسلمون فصنف دخلوا في الاسلام ونيتهم ضعيفة فيعطون تألفا ليثبتوا ،وصنف آخر لهم شرف في قومهم نطلب بتأليفهم اسلام نظائرهم فيعطون لذلك، وصنف ان اعطوا جاهدوا من يليهم او يقبضوا الزكاة من مانيعها فيعطون ايضا لهذا.
5-في الرقاب : هم المكاتبون فيدفع اليهم ما يعينهم على العتق.
6-الغارمون: ثلاثة اضراب
الاول : الذي استدان لمصلحة نفسه فيعطى من الزكاة ما يقضي به دينه بشرط ان يكون دينه في غير معصية.
الثاني : الذي استدان لاصلاح ذات البين واسكان الفتن .
الثالث :من لزمه الدين بسبب الضمان يعطى من الزكاة في الاحوال التالية : ان يكون الضامن والمضمون عنه معسرين ،او يكون الضامن معسرا والمضمون عنه موسرا ولم يأذن للضامن في الضمان فان اذن لم يعط لانه حينئذ يرجع على المضمون عنه وهو موسر ، الحالة الثالثة : ان يكون المضمون عنه معسر فيعطى المضمون عنه دون الضامن.
7-في سبيل الله :هم الغزاة الذين لا رزق لهم في الفيء كالمتطوعين بالجهاد فيعطون .
8-ابن السبيل :وهو المسافر وسمى بذلك ملازمته السبيل وهو الطريق.

**خمسة لا يجوز دفع الزكاة اليهم.
1-الغني بمال او كسب.
2-العبد لانه غني بنفقة سيده.
3-بنو هاشم وبنو المطلب لقوله صلى الله عليه وسلم( ان هذه الصدقة انما هي اوساخ الناس وانها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد) نفقوة هؤلاء على بيت المال.
4-من تلزم المزكى نفقتهم لانهم مستغنون ومكتفون بنفقتهم وهذا هوالاصح.
5-الكافر.

المصدر
الفقه الميسر في العبادات والمعاملات
احمد عيسى عاشور
دار الطلائع

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا