30-09-2015 10:14 AM
سرايا - قول فاطمة بنت عبد الملك بن مروان ، زوجة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز،
إن عمر اشتهى العسل يوما ، فلم يجدوه في عاصمة الخلافة دمشق .
لكن زوجة الخليفة ، وجهت رجلا على دابة من دواب البريد التابعة للدولة إلى بعلبك ، ليحضر عسلا بقيمة دينارين .
فعندما أحضر العسل ، قالت لزوجها الخليفة عمر : إنك قد ذكرت عسلا ، فهاهو موجود لدينا ، فهل لك فيه ؟
قال : نعم ، فأحضرناه ، فشرب منه ، ثم قال : من أين لكم هذا العسل ؟
قالت : لقد أرسلت رجلا على دابة البريد ، ليحضر العسل من بعلبك ، وأعطيته دينارين .
تفاجأ عمر ، وقال : دابة من دواب البريد ؟!
قالت : نعم .
فأرسل إلى الرجل الذي أحضر العسل ، فلما حضر ، قال له : اذهب إلى السوق ، وخذ العسل ، وبعه ، ثم اردد إلينا رأس المال ، والزيادة من المال، اجعله في علف دواب البريد والله لو كان ينفع المسلمين قيء ، لتقيأته .
هذا أنموذج رفيع في الورع ، والأمانة ، والتقوى ، والمحافظة على الأموال العامة للمسلمين .
أقول هذه رسالة موجهة إلى جميع المسئولين الرسميين في الدولة ، وهنا سؤال :
فهل السيارات الحكومية ــ على اختلاف أنواعها ــ تستخدم في العمل الرسمي فقط ، أم أنها تستخدم في الأعمال الخاصة ، أكثر مما تستعمل في الأعمال الرسمية ؟!
اعتقد أن قيمة المحروقات التي تصرف على الأعمال الخاصة ، لو وفرت المبالغ ،
لأقمنا مصنعا واحدا سنويا في كل محافظة ، ولقضينا على مشكلتي : الفقر ، والبطالة تدريجيا .
عند جهينة الخبر اليقين ، وعند ديوان المحاسبة العلم الأكيد .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا