سرايا - سرايا - حلقة جديدة خلال عيد الاضحى في مسلسل حوادث الموت المستمر على طريق بغداد ، تنتهي بوفاة الشاب الثلاثيني جابر الخالدي احد منتسبي القوات المسلحة الأردنية ، إثر انقلاب مركبته على الطريق أثناء عودته من مكان عمله في الرويشد متوجها الى أسرته في بلدة الخالدية ليشاركهم فرحة العيد فتوقفت به الحياة متوفيا تحت ركام مركبته في أحوال غير مناسبة تمثلت في سؤ الطريق.

وعلى مسافة تصل إلى 275 كم، بدءا من مثلث الباعج وصولا إلى معبر الطريبيل ، يتربص الموت بالعابرين، فلا منطقة آمنة ولا متر دون ذكرى أليمة على طريق بغداد الدولي حتى أطلق عليه سالكوه وأهالي البادية الشمالية طريق الموت وأخرى المجزرة ، وجميعها تتفق على تابوت واحد يلف الضحايا العابرين.

وتقف قرى البادية على الطريق، شاهدا على مآسي الحوادث المرورية التي تسجلها إحصاءات المرور بشكل يومي، فغالب السكان لديهم من قصص الدماء وتشابك الحديد مايسجل ، فلا بيت يخلو من كارثة، فإذا لم يشهد وفاة أحد أفراد الأسرة على الإسفلت فمن المؤكد أن قريبا لها توفي بهذه الصورة .

ويشكل الطريق أرشيفا من صور المآسي والحوادث التي مازالت راسخة في أذهانهم، وجعلت منهم شهود عيان بالإكراه ويزهق طريق بغداد أرواحاً بريئة دون هوادة ملخص لمعاناة عابري هذا الطريق والأهالي الذين بدأت مخاوفهم في التزايد نظير تفاقم الحوادث المميتة وبات أمام الحوادث المؤلمة خطراً حقيقياً لسالكيه.

وخلال عطلة عيد الأضحى شهد الطريق ثمانية حوادث مرورية نتج عنها وفاة و ستة عشر إصابة بين خطيرة ومتوسطة ونظرا لتجاهل وزارة الأشغال لخطورة الطريق وما ينتج عنه من وفيات وإصابات يعتزم العديد من أبناء البادية تسجيل دعوى قضائية ضد وزارة الأشغال لدى محكمة الاختصاص وتحميلها مسؤولية ضحايا الطريق .

وأكد المستشار القانوني المحامي رأفت شواقفه انه سيتم تسجيل الدعوى لدى جهة الاختصاص بعد الانتهاء من صيغتها النهائية شكلا ومضمونا وتحديد الأضرار وأسبابها وفقا لكشف حسي ومقابلات مع اسر متوفين والاطلاع على تقارير الحوادث في دائرة السير .

وقال شواقفه « أن الطريق شكلا إهدارا للثروة البشرية والاقتصادية ونتج عنه إعاقات وترمل وتيتم، تجعلنا نتسائل متى تنتهي هذه الحوادث أو حتى متى يُحد من انتشارها وبين فترة وأخرى نسمع أخباراً مأساوية موجعة لحوادث مروعة على الطريق تودي بحياة الكثير من الأبرياء أسرٌ بأكملها تموت وشباب تفقد وأطفال تدهس» .

وقال كل محمد وعثمان الرياحي وحسين الغيث من أهالي القرى الواقعة على الطريق ، إن مشكلات الطريق يومية وحوادثه مستمرة ليلاً ونهاراً، حيث إن الطريق مسافته طويلة ويمر بتجمعات سكنية كثيرة كما أنه يفتقد الخدمات الإسعافية، مطالبين بضرورة وضع حد لحوادث هذا الطريق المميتة وسرعة ازدواجه.

ووافقهم الرأي كل من ابو صلاح الفاعوري وابراهيم الشرعه ، مؤكدَين أن وضع الطريق الحالي يعتبر خطراً يتربص بسالكيه، وأن الطريق أصبح مجزرة ويفتقد إلى أدنى وسائل السلامة، مطالبين بوضع حلول عاجلة للطريق وعدم تركه يحصد أرواح عابريه يومياً.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا