حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27419

جراحات الأمة ..

جراحات الأمة ..

جراحات الأمة  ..

28-09-2015 01:34 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بعيدا” عن الأسباب الحقيقية لسقوط الرافعة على رؤوس الحجيج هذا العام ، وبعيدا” عن الأسباب الحقيقية لكارثة تزاحم الححيج على جسور الجمرات في منى ...

فكوارث الحح في هذا العام كانت : إضافة ثقيلة لسلسلة الكوارث ، ولمتوالية الأحزان المتتالية والتي واجهت أمتنا العربية والإسلامية ، وضاعفت الجراح النازفة في جسد الأمتين العربية والإسلامية ...

كل متابع للوضع الفلسطيني سيجد بأن اليهود ضاعفوا من إستباحاتهم لمسرى الرسول مع بدايات موسم الحج لهذا العام ، وسيجد بأنهم كثفوا من هجماتهم ومن حملاتهم المسعورة على أولى القبلتين وعلى ثالث الحرمين الشريفين ، وأنهم سفكوا دماء المصلين في داخل المسجد الأقصى ، واستهتروا بردات الفعل المتوقعة من الشعوب الإسلامية ؛ وتواصلت اعتداءآتهم الوحشية على المرابطين وعلى المرابطات في داخل المسجد الأقصى وفي قبة الصخرة ...

وبنظرة سريعة لواقعنا العربي والإسلامي ، نجد بأن المسلمين اليوم بمثلون اللقمة المفضلة لكل وحوش هذا العالم ، وهم الوحيدون المستباحة دمائهم والمتتهكة أعراضهم من كل من هب ودب ، وهم الوحيدون المشروع قصفهم وتدميرهم وإبادتهم بكل أنواع الأسلحة دون أية مسائلة أو محاسبة والحجة هي الارهاب ... وهذا الشيء شاهدناه كثيرا في العراق وفي الفلوجة وفي سوريا وفي الغوطة وفي فلسطين وفي غزة وفي بورما ... وفي كثير من البلاد العربية والإسلامية في هذا العالم والتي قتل واحرق المسلمون فيها .

أمتنا الإسلامية هي الوحيدة التي يتنافس على إبادتهغ المجرمون في كل دقيقة ... !!! في كل مكان حكم فيه الطواغيت سيجرم العرب وسيذبح المسلمون ، وسترتكب بحق المسلمين كل أشكال الإبادات الجماعية ؛ وهذا الذي شاهدناه قبل انطلاقة الحج ولكنه تضاعف وازداد بعده ....
سداد ديون الناس الملحة شرط أساسي لجواز فريضة الحج ؛ وهذه الفتوى لا تتعارض مع الفطرة ؛ فالحج مشروط بالاستطاعة البدنية والمالية ، والمدين لا يملك الإستطاعة المالية للقيام بالحج ...


وانطلاقا” من واجب قضاء الديون الملحة على الأفراد المتجهين لاداء الحج ، فإنني أتسائل هنا : أليس تحرير فلسطين المحتلة هو دين ملح ومطلوب ولا يقبل التسويف والتأجيل من هذه الأمة ؟ والكل منا يجمع اليوم بأن تحرير فلسطين واجب مقدس وهو دين عظيم في رقاب المسلمين ... كما أن العلماء الأولين والمتأخرين أفتوا وبالإجماع التام ؛ بأن الجهاد سيتحول لفرض عين على كل مسلم ومسلمة ، إن أحتل شبر واحد من الأرض الإسلامية ... فكيف سيكون الحال ؛ واليهود يحتلون كل فلسطين ؟ وكيف هو الحال ؛ واليهود يدنسون مسرى الرسول وقبلة المسلمين الأولى في الليل والنهار ؟ ... وهل فتاوى علماء المسلمين وجدت للنسيان وللذكرى ؟ ! ... الكل شاهد قرارات مجلس الأمن الجائرة والظالمة والصادرا بحق العرب والمسلمين ... وكلنا شاهدنا كيف جيشت الجيوش ، وكيف سيرت الطائرات ، وحركت الأساطيل ، وحيكت الأباطيل ، وزورت الحقائق ، لأجل الخروج بقرارات ظالمة يستبيحون بواسطتها خيرات هذه الأمة ويهدرون دماء شعوبها دون خوف ، وهذا الذي شاهدناه من قبل في العراق وفي الفلوجة وفي أبو غريب ...
في حج هذه العام توافد الناس إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ؛ وبنفس الوقت ؛ انطلقت عصابات المستوطنين من اليهود لتدنيس وتخريب وهدم المسجد الأقصى ...
توافد الناس للحج في هذا العام ؛ وفي المقابل ؛ توافدت أمم الكفر والشرك والفسوق الينا ، ونسقت الحهود مع اليهود لمحو العرب ولتشتيت شمل المسلمين ؛ ولإمتصاص خيراتهم وثرواتهم ...

عصفت بنا الأهوال وداهمتنا الشرور والفتن ، وتلاعب بمصيرنا العملاء وتحكم بأقواتنا الفجار وعبيد الدرهم والدينار ، وتحكم فينا أرباب الشياطبن ، وتكالب علينا المشركون والكفار ، فنهبوا وقتلو وذبحوا كل ما استطاعوه منا ، واستباحوا دماء الشيوخ والنساء والأطفال ، وهجروا عشرات الملايين ، إلى صحارى التيه والى ضنك الحياة وضيق الدنيا ...

فالمسلم الذي يصرخ في وجوه الطواغيت ويقول : ربي الله ... هو كافر بنهج كل الشياطين ؛ وسيهدرون دمه ؛ والمسلم الذي يقاوم محتليه بأسنانه ... هو كافر بنهج الإستكبار ؛ وسيهدرون دمه ؛ والمسلم الذي يأبى الذل والهوان وينشد الأمن والحريه ... هو كافر بنهج الإستكبار ؛ وسيهدرون دمه ، والمسلم إن إستفاق من غفوته وغادر سرير نومه ... فهو كافر بنهج الإستعمار والاستكبار وسيهدرون دمه !!!
أدعو الله تعالى أن يلطف بأحوال المسلمين ، وأسأله تعالى أن يحقن دمائهم ، وأن يداوي جراحاتهم النازفة ، وأتمنى رؤية ملايين الحجيج المنطلقين من قبلتهم الثانية لاستعادة قبلهم الأولى ، والتي ضاقت ذرعا من الإحتلال البغيض ، وبكت دما” على تقاعس وتخاذل المسلمين ...


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27419
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم