27-09-2015 11:25 AM
هاتفني والد طالبة من الأغوار الشمالية، مستنجدا وراجيا أن يتم الاستجابة لطلبه، وحينما سمعته بحثت في القضية فوجدت أنها لا تتعلق بابنته وحده،
القضية باختصار أنه تم توزيع طالبات الأول الثانوي بعكس كل التوقعات وبعكس ما هو متعارف عليه، بحيث تم اعتماد الطالبات ذوات المعدلات العالية 80 فما فوق في الفرع الزراعي/ نباتي-حيواني، وتم اعتماد الطالبات ذوات المعدلات المتدنية 60 فما دون في الفرعين العلمي والأدبي، القضية برأيي الخاص وحتى برأي آباء هؤلاء الطالبات ذوي الثقافة الزراعية أنها لا تستوي مع المنطق، الأب في سن الأب الذي تحدث معي برغم أنه يشعر بقهر شديد بسبب نقل ابنته من مدرستها الزراعية ومعدلها 60 الى مدرسة ليست تابعة لمنطقتهم والمسافة بالنسبة لهؤلاء تعني الشقاء، برغم ذلك هو يستهجن كيف تقبل في الفرع العلمي ويقول ليست قدرتها، وحين اطلعت على القضية عرفت أن 35 طالبة من مدرسة الشونة الشمالية تم نقلهن للمشارع في الفرعين المذكورين والغريب في الأمر أن معدلاتهن متدنية، حاولت جاهدة التعرف على السبب لكنني لم أجد مبررا، فلو كان الموضوع موضوع اكتظاظ لكان أولى بمن عملوا على تصنيف وتوزيع الطالبات أن يعتمدوا المعدلات المرتفعة للأدبي والعلمي،وذوات المعدلات المتدنية في التخصصات المهنية، وهؤلاء الطالبات حاليا مضربات عن الالتحاق بالمدرسة، هن لا يرغبن في دراسة الفرعين، وهن غير مؤهلات، أما إجابة مدير التربية للأهالي فكانت :اسألوا وزير التربية والتعليم، وها نحن نتساءل : ما هي مبررات هكذا تصنيف وما هي الأسباب وأين يكمن الخلل؟ هل هو في الإدارة التي نسبت؟ وإن كان كذلك ألا يوجد تدقيق من قبل التربية؟ ولو افترضنا أن هؤلاء الطالبات كن راضيات عن هكذا قرار كما يحدث في مدن أخرى بحيث يبذلون جهدا للتفلت من التخصصات المهنية والزراعية فهل يستوي هذا مع منطق التربية والتعليم واحتساب قدرات الطلبة وميولهم ؟
هؤلاء الطالبات يا وزير التربية، أحسست أنهن ليس لديهن رفض فقط للتخصصين العلمي والأدبي بل واعيات ومدركات بأنهن لن ينجحن به وواعيات أيضا أنهن بنات بيئتهن الزراعية والتخصص الزراعي بشقيه هو ما يناسبهن كميول وكقدرات
هؤلاء الطالبات اللواتي تقطعت بهن السبل في مراجعة المدراء سواء في المدارس أو في التربية رغبن في أن يوصلن إليك رسالة استفسار مفادها"لماذا؟ وما الهدف؟ " وأنهن رافضات الفروع التي اختيرت لهن
وهن بانتظار ردك ....
Dr.maysaquraan@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا