سرايا - سرايا - عصام مبيضين- هل استفادت النخب السياسية والوزراء السابقون من محاضرة وتواجد رئيس الوزراء الاسبق مهاتير محمد في تطبيق حيثيات التجربة الماليزية. خاصة في ظل ارتفاع المديونية في الأردن الى 21 مليارا وأرقام البطالة الى 14 بالمئة، وتركز التنمية في انحاء العاصمة والعقبة وسط معاناة المحافظات وتراجع السياحة والزراعة، وعدم استخراج النحاس وكمياته تقدر بــ40 مليارا (وفق تقديرات الخبراء) والصخر الزيتي والذهب، وعدم بناء منظومة سكك حديد، حيث لا زلنا نعتمد على القطارات العثمانية في التنقل قبل قرنين رغم كل العروض لبناء منظومة شبكة قطارات.
قدم مهاتير للاردن جملة من المقترحات لتحقيق نهضة أردنية، تقوم على فتح البلاد للاستثمار الأجنبي شريطة أن ينعكس على تخفيض نسب البطالة في الأردن، والاستثمار في مختلف المجالات، واستثمر المعادن داخل الارض.
والتركيز على الطاقة الشمسية التي يوجد الكثير منها في الأردن وأمام انهمار الاسئلة من وزير التخطيط السابقة سهير العلي التي بقيت في موقعها سنوات طويلة تخطط للاردن حول وضع ماليزيا بعد تركها وعودة النقاش حول الفساد والمحسوبية.
فقال ان بعض القادة والمسؤولين في العالم يأتون من اجل جمع الثروات قبل خدمة المواطنين، وهذا يتطلب معالجات خاصة
وهناك مدخلات اعجاب واستفسار وثناء من هنا وهناك.
وسؤال وزير التنمية الاجتماعية ريم ابوحسان في التعامل مع كيفية تحفيز الموظفين في التعامل، فرد قائلا إن أول المهام التي قام بها لدى تسلمه المسؤولية، الذهاب للناس وسماع شكاواهم، خصوصا في المؤسسات التي لها اتصال مباشر بالخدمات، مؤكدا أن كسب ثقة المواطن كانت أولى مهماته. ولفت مهاتير الى أن مقومات النجاح، هي ذهنية، والخضوع لنظام قيمي جيد، بحيث يشعر الموظف برغبته في العمل الجاد، دون أن يلتفت لمغريات السرقة والغش والرشوة، ما تطلب جهدا كبيرا للوصول لغرسه بين الناس. وأشار إلى أن معسكرات تدريبية أقيمت للعاملين في المؤسسات الماليزية المختلفة، وتم تدريبهم وتوجيههم من خلال المحاضرات والإرشادات، للتوعية بخطر الرشوة التي تظهر العامل بصورة المتسول، في حين أن تسهيل المهمة على المواطن أو المستثمر، تعني مصلحة وطنية عليا بالنسبة للدولة، وأن التوقف عن مثل ممارسة بعض الأفعال المشينة، والتوجه للصدق في العمل سيكون له مردود إيجابي كبير على الجميع.
وأمام حضور ضاقت به القاعة على مدار ساعات، استمع باهتمام وعلى رأسهم رؤساء الوزراء السابقين علي ابو الراغب وعدنان بدران عبد الرؤوف الروابدة والتربية والتعليم محمد ذنيبات والوزراء ريم ابوحسان ووزير التخطيط السابقة سهير العلي وعلاء البطاينة
واستمر الطبيب الذي تحول إلى أفضل خبراء الاقتصاد، ابدع في تحويل بلدة من دولة فقيرة زراعية، ذات بطالة عالية، واقتصاد متهالك، وأعراق متعددة، وتركة من الاحتلال البريطاني الى دولة مستقلة بقرارها الداخلي والخارجي، غنية، مقصد للاستثمار وتنمية المال، ارتفع فيها متوسط دخل المواطن من 3.5 دولارا إلى 12 ألف دولار خلال أقل من 15 عاما حتى اقترب نصيب الفرد الماليزي من الدخل القومي إلى 10 آلاف دولار سنويا.
لقد حقق د. مهاتير بائع الموز السلام الداخلي في ماليزيا من خلال سياسات إنتاجية وتنموية، واشار الى ان ماليزيا لم تكن قادرة على بناء المشاريع، فقررت دعوة الأجانب لعمل مشاريع صناعية من خلال تحفيزهم بإعفاءات ضريبية مؤقتة، شريطة تشغيل الماليزيين في المشاريع وهو ما حقق هدفين، الأول القضاء على البطالة نهائيا، والثاني إكساب الشعب مهارات صناعية لم يكن يعلمها وبين ان ماليزيا عمدت إلى خصخصة بعض القطاعات الخدمية، مؤكدا أن القطاع الخاص أكثر قدرة على النهوض الاقتصادي من القطاع العام.
أي ان ماليزيا عام 2020 ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين، واليابان والهند كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية، ولم ينتظر معونات أو مساعدات خارجية.
وأكد انه عندما تحل مشكلة البطالة فإنك ستحقق الاستقرار السياسي، الذي يمكنك من تحقيق التنمية الاقتصادية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا