سرايا - سرايا - خرج المنتخب الوطني لكرة القدم بنتيجة غير مقنعة قوامها التعادل السلبي مع ضيفه منتخب قيرغزستان، في اللقاء الذي جمعهما أمس على ستاد عمان الدولي، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.

تابع اللقاء سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لإتحاد كرة القدم، ورئيس وفد المنتخب الضيف سلطانوف، وجمهور قليل العدد نسبيا.
وبذلك رفع منتخبنا رصيده الى 4 من مباراتين، وهو رصبد منتخب قيرغزستان ولكن من 3 مباريات، فيما يتصدر منتخب استراليا المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين.

وكان منتخب استراليا اكتسح نظيره البنغالي 5-0، وسجل ماثيو ليكي (6) وتوماس روغيتش (8 و20) وناثان بيرنز (29) وآرون موي (61) الاهداف، ورفعت استراليا رصيدها الى 6 نقاط من مباراتين، فيما بقي رصيد منتخب بنغلادش نقطة.

الأردن 0 قيرغزستان 0

سيطرت أفكار متناقضة على خطط المدربين بوت والكسندر، ولعل الاخير مارس افكاره وحافظ على تجانس خياراته حين لعب بنفس التشكيل خلال مباراتيه السابقتين وبقي المتغير بين "14 سودرينكو و21 فرحات الذي لعب اساسيا، وكانت مفاجأته حاضرة بعكس ما تكلم بوت بأنه يعتمد على الهجمات المرتدة، وعمد على فرض الزيادة العددية من منتصف الملعب، بوجود باختيار دوبنشكوف، ميرلان بازييف، فيتابلو لوكس، وتفرع منهما فرحات موزباكوف وانتون زميلان، وسادهما من الطرفين كيتشن فاليري وفيكتور مايير، بهدف فرض الحصار في ملعبنا وتوفير الغطاء الهجومي للمتقدم ادغار، وحاولوا استثمار حالة عدم الانسجام بين دفاعات المنتخب الوطني التي تواجد فيها الزواهرة وبني ياسين والدميري وزهران.

المنتخب اعتمد على تسريع رتم المباراة من منتصف الملعب، وجاءت عمليات "النشامى" التي قادها بهاء عبدالرحمن ومحمود مرضي ومنذر ابو عمارة والصيفي، لتنطلق من الامكانات الفردية، وتتركز على الاطراف للانتهاء من ضغط المنتخب الضيف واللعب "رجل لرجل"، الا ان عدم وصول التجانس للدرجة المطلوبة بين اللاعبين فوت فرصة تشكيل الخطورة وإثراء حضور المهاجم حمزة الدردور الذي تواجد خلفه حسن عبدالفتاح.
المنتخب الضيف يمضي بنهجه وتكتيكه، وينوع من خياراته وبدا عازما على الاختراق من العمق، حيث تواجد فيتابلوكس الذي واجه شفيع اثر تمريرة انتون، الا ان شفيع خلص الكرة بمساندة الدفاع، واستمر مسلسل الخطورة للمنتخب الضيف من خلال تحركات انتون زميلان وادغار وميرلان بمثابة مثلث الرعب الهجومي، حتى تكررت مشاهد الخطورة التي ابطلها شفيع بمهارة كبيرة.
منتخبنا عاد بالكرات الطويلة، واعتمد على مهارة الدردور وعدي الصيفي بالاختراق، والاخير استلم كرة عدي زهران بعيدا عن رقابة كيتششن فاليري، ازمات باميتوف، فيكتور مايير وتاغو ارماح، وسدد خارج خشبات حراس المرمى بافال ماتيش، وتبعه حسن بتسدية اثر اختراق الدردور الا ان كرته خلصها الدفاع لركنية، ولم تجد عرضية بهاء عبدالرحمن من يتابعها امام المرمى، فيما يعود المنتخب الضيف بانضابطه، محافظا على ايقاعه الهجومي حتى اسكن الرعب في قلوب الجماهير في الزفير الاخير من الشوط الاول، عندما استلم ميرلان خلف الدفاع وبذات الطريقة وسدد وهو مواجه للمرمى، الا أن شفيع ابعد الكرة، التي تهادت امام قيتابلولوكس وسددها قوية زاحفة طار وراءها شفيع وخلصها على حساب ركنية، الا أن حكم المباراة انهى حوار الشوط الأول سلبا.
"فاعلية بدون جدوى"
المدير الفني للمنتخب الوطني بوت، أخذ ملاحظاته الى غرفة تبديل الملابس مع نهاية الشوط الاول، ولخص افكاره بصرورة الانضباط التكتيكي واللعب بروح الفريق، وتأكيد تقارب الخطوط باعتبارها الطريق الى الاداء الراقي، وطلب تجديد حيوية الخطوط بإشراك عبد الله ذيب وأتبعه بثائر البواب بدلا من عدي الصيفي وحمزة الدردور على فترات.
المنتخب الوطني ظهر شكلا ثانيا، واتضح صدى تعليمات بوت في تحركات وكرات "النشامى"، وبسط سيطرته على منطقة الالعاب وجاء حلوله منوعة، وكاد عبدالله ذيب ان يصيب مرمى بافال بكرة ثابتة، الا انها علت فوق المرمى بقليل، وتلاشى ضغط الفريق الضيف، الذي فوت تدخل حمزة الدردور فرصة التقدم عندما تابع الكرة التي وضعها عبد الله ذيب وارتدت من حارس المرمى وتابعها الدردور من "فوهة" المرمى الحالي وألغي بداعي التسلل.
وأجبر اسلوب منتخبنا، وتقارب خطوطه المنتخب الضيف، على التراجع لحماية منطقته والعودة الى اسلوبه بالكرات المرتدة التي تحضر لها المنتخب، وغاب حضور ميرلان وفرحات وفيتابلوكس وادغار المزعجين، وحاول اعادة ترتيب اوراقه بإشراك فاديم كارشينكوف وواميروف بدلا من لوكس وانطون، الا ان المد الاردني تواصل نحو ملعب المنتخب الضيف وظهرت خطورة المشاكس عبد الله ذيب "مرتين"، الاولى عندما استلم كرة بهاء وسدد كرة زاحفة قوية بجوار المرمى، والثانية من كرة ثابتة علت مرمى بافال بقليل.
عاد المنتخب بمشاكساته، وفي كرة تخلص فيها ميرلان من الزواهرة وواجه شفيع الا ان الاخير انقذ الموقف من جديد، رد منتخبنا بكرة سريعة وصلت معها الكرة من حسن عبدالفتاح الى البواب والذي تلاعب بالدفاع بحرفنة، وسدد بين احضان حارس المرمى، وامام اللغة الهجومية كان بوت يستنجد بمهارة ياسين البخيت الذي حل بديلا لمنذر ابوعمارة، وكان البخيت على الموعد عندما اخترق من الميمنة بمهارة وحضر كرة زاحفة سددها محمود مرضي فوق المرمى بتهور بدلا من اسكانها الشباك في فرصة العمر له وهدف التقدم لـ"النشامى"، ردا على تسديدة فرحات التي ابعدها شفيع بحضور على حساب ركنية، وتدخل الكسندر من جديد وأشرك بافل سيدرنكوف بدلا من ادغار، لتمر الدقائق نحو النهاية بدون تغير والنتيجة تشير الى التعادل بين المنتخبين بنتيجة 0-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الأردن 0 قيرغيزستان 0
الحكام: قاد المباراة طاقم ماليزي مكون من حكم الساحة محمد بن يعقوب ومساعد اول سيفانيسان مونياندي ومساعد ثاني محمد بن زين العابدين، الحكم الرابع براتاب باتوال "الهند"، ومقيم الحكام عبدالرحمن الزيد "السعودية"، ومراقب المباراة اوميد جمالي "ايران".
العقوبات: انذر الحكم انس بني ياسين من الاردن وكيتشن فاليري من قيرغيزستان.
الملعب: ستاد عمان الدولي
المناسبة: التصفيات المزدوجة
مثل المنتخبين
الأردن: عامر شفيع، انس بني ياسين، ابراهيم الزواهرة، محمد الدميري، عدي زهران، بهاء عبدالرحمن، حسن عبدالفتاح، عدي الصيفي(عبد الله ذيب)، منذر ابوعمارة(ياسين البخيت)، محمود مرضي وحمزة الدردور(ثائر البواب).
قيرغزستان: فاليري كاشوبا، فاليري كيشين، فيكتور مايير، ازمات باميتوف، ارماح تاغو، ميرلان ميرزيف، فرحات موزباكوف ، فيتالبلو لوكس(اميروف)، باختيار دوبشكوف، انطون زميلان وين(فاديم كارنشكو)، ادغار بيرنهرادت (بافل سيدرنكو).
شذرات من المباراة
- قدّم رئيس الهيئة التنفيذية لإتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين، درعا تذكاريا لرئيس وفد منتخب قيرغيزستان ساميتي سلطانوف، وذلك في استراحة ما بين الشوطين.
- تابعت المباراة في المنصة الرئيسية، شخصيات تمثل السفارة القيرغيزستانية، وبدأت الجماهير الأردنية المتواجدة على أرض الملعب بالهتاف لسموه، وتحيته.
- تم تركيب لوحة اعلانات رقمية على كامل محيط ستاد عمان، حيث بدأت تلك اللوحات بالإعلان قبل بدء المباراة، وتنوعت المواد الاعلانية تارة، وتركزت على تحفيز لاعبي المنتخب الوطني عبر شعارات كـ"نشامى بيرفعوا الراس، هدفهم يرفعوا الكاس"، و"كأس العالم وكأس آسيا.. اللعبة وحدة والهدف هدفين".
- شهدت المباراة تواجدا جماهيريا قليلا، مقارنةً بقمة كأس الكؤوس أواخر شهر آب (أغسطس) الماضي، الا أنها قامت بتشجيع "النشامى" طوال دقائق المباراة بشكل متواصل.
- تواجد عدد من مناصري المنتخب القيرغيزستاني، حيث قدرت اعدادهم بالعشرات.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا