سرايا - سرايا- قال مدير وحدة مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية معن القضاة إن نسبة التسول انخفضت إلى أكثر من 25 % في الأيام العادية والى أكثر من 50 % خلال شهر رمضان المبارك.
وأرجع القضاة هذا الانخفاض خلال حفل اختتام مبادرة "لا للتسول" التي أطلقها مجموع من الناشطين الشباب في إربد إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية في هذا المجال، مشيدا بمخرجات المبادرة الإيجابية في كسب التأييد للجهود الرامية لمكافحة التسول باعتباره سلوكا جرمه القانون والتشريعات.
ودعا إلى تعاون أكبر مع جميع الجهات الرسمية والمؤسسات الأهلية في تشكيل جبهة موحدة لمكافحة التسول من جهة، وتوفير الدعم المناسب للمعوزين والفقراء من جهة أخرى، وإيلاء البحث والدراسة المنهجية اهتماما أكبر للوقوف على دوافع التسول والعمل على وضع البرامج والحلول العملية القابلة للتطبيق لها.
وأجمع المشاركون والمتحدثون على أهمية تعديل التشريعات الناظمة لمكافحة التسول، وتغليظ العقوبات على ممارسي التسول للحد من انتشار هذه الظاهرة المسيئة لمجتمع التكافل.
واتسقت مداخلات النائبين السابقين الدكتور حميد البطاينة والدكتور محمد الزيناتي والصحفيين محمد قديسات وعلا عبيدات وأحمد التميمي في الجلسة التقييمية على ضرورة رفد الجهود التي تقوم بها وزارة التنمية الاجتماعية، والتي اعتبروها غير كافية في السيطرة على هذه الظاهرة المتزايدة.
وأشاروا إلى دور الإعلام ورسالته التوعوية والتثقيفية كما هو دور العبادة والمنابر الثقافية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، في التصدي لهذه الممارسات التي تحولت إلى مهنة ضحيتها الأولى النساء والأطفال، في الوقت الذي أكدوا ضرورة تقديم الدعم والإسناد للمحتاجين والفقراء الحقيقيين ببرامج فاعلة، سواء من وزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسات العون الاجتماعي والجمعيات ولجان الزكاة والصدقات، والمبادرات الفردية من قبل المحسنين.
وأكد مساعد مدير أوقاف إربد عبدالسلام نصيرات أن التسول محرم شرعا، لأنه يمتهن كرامة الإنسان التي صانها الإسلام وحرص عليها، لكنه أشار إلى أهمية القانون في معالجة ذلك.
وأشار إلى أن مديرية أوقاف إربد ومن منطلق رسالتها المجتمعية والإنسانية والدينية والتوجيهية، مستعدة للتعاون مع المبادرة وكافة الجهود الرامية إلى مواجهة هذه الظاهرة التي وصفها بالمتفشية.
وعرض أعضاء فريق المبادرة عنود الحمود ومحمد عليان واحمد ملحم وطارق أبو عامر والمتطوعين عبدالله بني هاني وإبراهيم الكردي، إلى أبرز محاور عملها ونشاطاتها ونتائجها خلال فترة عملها.
وأشاروا إلى أن المبادرة التي أطلقت في شهر أيار (مايو) الماضي هدفت إلى المساهمة في جهود الحد من ظاهرة التسول في إربد والرمثا، سيما خلال شهر رمضان المبارك، والتوعية بدور المجتمع في محاربتها ووضع خطة عملية قابلة للتنفيذ والتطبيق، بالتعاون مع التنمية الاجتماعية والحاكمية الإدارية والجهات ذات العلاقة.
ولفتوا إلى أن المبادرة ركزت على الالتقاء بكافة الأطراف، وعمل مائدة مستديرة حول الظاهرة، برعاية محافظ إربد ولقاءات موسعة مع المجتمعات المحلية والتواصل مع خطباء المساجد والمنابر الثقافية والإعلامية ومجلس النواب.
ونوهوا إلى أن دائرة الإفتاء العام أصدرت فتوى العام 2013 تحرم التسول، كما أوقعت المادة 381 من قانون العقوبات على المتسول البالغ عقوبة الحبس تبعا لحالة التكرار.
وأكدوا أن الإحصائيات الرسمية بحسب بيانات مديرية التنمية الاجتماعية في اربد أشارت إلى انخفاض نسبة التسول خلال شهر رمضان الماضي 80 % عن ذات الشهر في العام الماضي.
وأشادوا بتعاون محافظ إربد مع جهود مكافحة التسول، في اتخاذ عقوبات التوقيف الإداري بحق المتسولين المضبوطين من قبل أجهزة التنمية الاجتماعية.
يشار إلى أن المبادرة انبثقت عن أكاديمية القادة الشباب التي تعمل تحت شعار "نحو نظام ديمقراطي متعدد الأحزاب"، بالتعاون مع المركز الأردني للتربية المدنية ومؤسسة كونراد اديناور ومركز القدس للدراسات السياسية وبدعم من الاتحاد الأوروبي. الغد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا