سرايا - سرايا- علاء الذيب- أرواح تزهق،وضحايا بريئة تسرق منها أرواحها،نتيجة طيش المستعرضين،وجهل الآخرين،دون أي رادع بالسابق يحمي للمواطنيين ارواحهم،الا ان أصدرت مؤخراً قوانين رادعة بسجن من تسول له إفساد الفرحة بإطلاق العيارات النارية.
بدورها سرايا تواصلت مع سماحة مفتي عام المملكة الدكتور عبدالكريم الخصاونة للإستفسار عن حكم مطلق العيارات النارية الذي أكد على حرمة إطلاق العيارات النارية واصفاً من يقدم على مثل هذه التصرفات أثم شرعاً.
وأضاف الخصاونة بكتاب صادر عن دائرة الإفتاء لـ"سرايا" أن اطلاق العيارت النارية سبب لإتلاف المال بلا فائدة، وتبذير وإسراف ليس بمكانه.
 
وطالب الخصاونه من الجهات الامنية معاقبة كل من تسول له نفسه ويقوم بمثل هذه العادات.
وتالياً نص الكتاب المرسل لسرايا:
 
وردنا من/  وكالة سرايا للأنباء السؤال الآتي:
ما هي حرمة مطلقي العيارات النارية في الأفراح والمناسبات؟
الجواب وبالله التوفيق
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يحرم إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح؛ بأي شكل من الأشكال، وذلك بسبب ما يلي:
1. لما فيه مِن تخويف وأذى للمسلمين، فقد حدث كثيراً أن بعض هذه الطلقات أصابت بعض الناس عن طريق الخطأ فأدت إلى وفاتهم أو جرحهم، وقتل المسلم بغير حق أو وجه مشروع حرام شرعاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) رواه أبو داود.
 
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن حمل السلاح مكشوفاً خشية أن يؤذي المسلمين عن طريق الخطأ، ونهى عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم خشية أن تزل يده بنَزْغٍ من الشيطان الرجيم، فكيف بمن يستعمل السلاح فعلاً ويتسبب بأذى المسلمين؟! قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ) رواه مسلم.
2. أنه إتلاف للمال بلا فائدة، وهذا تبذير وإسراف ليس في مكانه إذ الأصل به المحافظة على هذا المال وان يشكر الله تعالى على ما أعطاه ورزقه ؛ حيث نهى الله تعالى عنه بقوله: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [الإسراء: 27].
3. العتاد الذي يُستهلك إنما صُنع للدفاع عن الدين والوطن والمواطنين، فلا يجوز استعماله بهذه الطريقة العبثية الهمجية البعيدة التي لا تدل على سوى مدى استهتار صاحب السلاح عما خلق هذا السلاح من أجله، واستعمال تلك النعمة في غير ما خلقت له  وهذا وللأسف هو الكفران بالنعمة.
4. لقد نهى ولي الأمر عن إطلاق النار بهذه المناسبات، وإذا نهى ولي الأمر عن مباح، فلا يجوز فعله بأي صورة كانت، فكيف إذا نهى عن هذه الأمور، وفيها من المخاطر فيما ذكرنا.
5. ينبغي على السلطات الأمنية والجهات المختصة أن تعاقب كل من تسول له نفسه ويقوم بمثل هذه العادة، وعليه فمن أطلق هذه العيارات النارية فهو آثم شرعاً، وعليه أن يضمن ما أتلفه من نفس أو مال للآخرين.
ولهذا كله؛ فإنّ الواجب يقتضي الابتعاد عن تقليد الناس في هذه العادة السيئة المنافية للشرع، وليكن التعبير عن الفرح بما أحله الله تعالى، وبما يرضاه رسوله لتبدأ الحياة الزوجية بالطاعة والمحبة، حتى يبارك الله لهما فيها. والله تعالى أعلم.
                                                                                        دائرة الإفتاء العام

 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا