حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27473

ظاهرة سرقة اغطية المناهل في الزرقاء تزيد عن 150 سرقة

ظاهرة سرقة اغطية المناهل في الزرقاء تزيد عن 150 سرقة

ظاهرة سرقة اغطية المناهل في الزرقاء تزيد عن  150 سرقة

31-08-2015 12:02 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- لم تعد جرائم سرقة أغطية المناهل محدودة في محافظة الزرقاء بل تسجل أعدادا متزايدة تقدرها "شركة مياهنا" بأكثر من 150 سرقةفي العام الماضي وحده، في حين أن الرقم اليومي يفوق ذلك بأضعاف، وفق مراقبين بعد احتساب أغطية تصريف مياه الأمطار.
وتعول "مياهنا" على قرار تغليظ العقوبات في قضايا الاعتداء على شبكات المياه والصرف الصحي والتي تصل إلى السجن مدة تزيد على العامين وغرامة مالية كبيرة.
ويطالب المواطنون بمواجهة هذه الظاهرة من خلال قوانين تشريعات رادعة بحق سارقي الممتلكات العامة، وفرض رقابة صارمة على محلات بيع الخردة باعتبارها أحد منافذ تسويق المسروقات والتي تعتبر سببا جوهريا في استمرار هذه الظاهرة.
ويقول الأربعيني رائد الهامي إنه تكبد خسارة مقدارها 1500 دينار لإصلاح مركبته التي سقطت الشهر الماضي في منهل صرف صحي مكشوف على طريق رئيسي تسلكه آلاف المركبات يوميا، بالقرب من مبنى مركز إصلاح وتأهيل بيرين، غير أن الخسارة الفعلية تفوق هذا الرقم؛ إذ أن تضرر الأجزاء الأمامية للمركبة يقضم الكثير من سعرها.
يقول رائد إنه كان يقود مركبته عائدا إلى منزله، وقبل وصوله بدقائق توقفت المركبة على صوت ارتطام شديد، فاستجمع قواه ونزل من المركبة غير آبه بما حل فيها من ضرر، موضحا أن كل مخاوفه تركزت في تلك اللحظة على أن يكون قد دهس أحد المارة دون أن يدري.
راودت رائد مشاعر اختلط فيها الفرح من عدم وجود أضرار بشرية، وغضب شديد بعد أن تبين له أن مركبته وقعت بمنهل مكشوف تعرض غطاؤه للسرقة، إضافة إلى ثلاثة أغطية أخرى في المنطقة ذاتها خلال أيام، مضيفا أنه أمضى ثلاث ساعات في محاولة لإخراج مركبته من حفرة الصرف الصحي، وأنه اضطر إلى الاستعانة بشاحنة "ونش" لإخراجها والبدء بعملية إصلاح كلفته حتى اللحظة زهاء 1500 دينار.
وتعد حالة رائد واحدة من بين المئات من الحالات التي يشعر بها مواطنون أنهم أصحاب حق مهضوم بسبب ضعف الإجراءات الحكومية تجاه استمرار ظاهرة سرقة أغطية المناهل، على الرغم من الوعود المتكررة باتخاذ أشد الإجراءات الإدارية والقانونية بحق الفاعلين.
ففي شهر رمضان الماضي، كاد أحد المواطنين أن يفقد حياته إثر سقوطه بحفرة تصريف مياه أمطار مكشوفة في حي الأحمد في الزرقاء، خلال توجهه إلى صلاة الفجر، أصيب على إثرها بكسور ورضوض ألزمته الفراش لأشهر.
وقبل هذه الحادثة بأربعة أعوام أصيبت طفلة تبلغ من العمر 13 عاما، بجروح بالغة نتيجة سقوطها في منهل مكشوف قال والدها حينها "إن غطاء المنهل تعرض للسرقة 3 مرات متتالية في غضون 5 أشهر، وفي كل مرة كانت البلدية تضع غطاء جديدا، ويتم سرقته"، مشيرا إلى أنه لم ينتبه لسرقة غطاء المنهل في المرة الأخيرة".
ويقول "كانت ابنتي برفقة والدتها يوم الحادث"، وعند عودتهما إلى البيت أوقفت والدتها المركبة بالقرب من فتحة المنهل دون أن تلحظ أنه من دون غطاء.
وتابع "لدى نزول ابنتي من المركبة سقطت مباشرة في المنهل المخصص لتصريف مياه الأمطار، فأصيبت بجروح وكدمات، إضافة إلى الرعب الذي تسبب به سقوطها بشكل مفاجئ.
ويقول المواطن ماجد الريموني، إن هذه الظاهرة سوف تستمر وتستشري إذا لم تجد العقاب الرادع والنظام الذي يكفل إلحاق أشد العقوبات بحق السارقين، بما يحفظ حقوق وأرواح وممتلكات المواطنين والأمر ينطبق على كافة شؤون الحياة والناس لأن "غياب العقاب والحساب يغري ضعاف النفوس باستمراء التعدي على كل ما يتصل بسلامة المواطنين".
المواطن محمد اللوباني يقول، أصبحت المناهل المكشوفة مشهدا مألوفا في العديد من مناطق المدينة، مبينا أن بعض المواطنين يلجأون إلى تغطيتها بإطارات المركبات أو بوضع حجارة فوقها لتحذير السائقين.
وكان محافظ الزرقاء السابق سامح المجالي دعا خلال اجتماع قبل أربعة أعوام خصص لبحث ظاهرة سرقة مناهل الصرف الصحي بحضور ممثلي الجهات المعنية الى تكليف الأجهزة الأمنية لمتابعة هذا الموضوع والقبض على أي شخص يثبت انه متورط بسرقة المناهل.
وشدد المحافظ حينها، على عدم التهاون مع من يقوم بشراء هذه المناهل من سارقيها، باعتبارهم شركاء في جريمة السرقة من خلال تشجيعهم على تكرار سرقاتهم لوجود منافذ تسويق لمثل هذا النوع من المسروقات.
غير أن الأرقام التي تكشفها شركة مياهنا تشير إلى تفشي هذه الظاهرة، حيث قال المكتب الإعلامي أنها تعاملت مع 150 حادث سرقة العام الماضي، بحيث تكون هذه المناهل عقب سرقة أغطيتها عرضة للعبث وذلك بإلقاء المخلفات من طمم وحجارة ومواد صلبة تسبب إغلاق الخطوط وبالتالي فيضانتها وارتداد المياه العادمة على بيوت المواطنين، وذلك ينطوي على تأثيرات صحية وبيئية.
وقالت الشركة، إن وزن الغطاء الحديدي مع الحلق 110 كيلو غرامات، مضيفة أنها عملت على تركيب أغطية إسمنتية في الوديان والسيول باعتبارها أغطية محكمة الإغلاق لكن لا يمكن تعميم التجربة على باقي المناطق، لصعوبة صيانتها، عدا عن كون الأسمنت عرضة للكسر أكثر من الحديد بالشوارع العامة والطرق.
وبينت الشركة أنها خاطبت محافظ الزرقاء في فترات سابقة بخصوص سرقة الاغطية والعمل على ضبط المخالفين وتقديمهم إلى القضاء، وقد حصل أن ضبطت الأجهزة الأمنية البعض ممن يعتدون على شبطات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وإيداعهم للقضاء.
وأكد أن صيانة الصرف الصحي في الشركة تعمل ليل نهار على متابعة شكاوى الصرف الصحي، وإزالة العوائق داخل المناهل، وأحيانا تكون أعماق هذه المناهل كبيرة وتحتاج إلى مقاول للعمل عليها، علاوة على الوقت الذي قد تحتاجه مثل هذه الانسدادات فهناك تكلفة مالية شهرية تتكبدها الشركة كأجور مقاولين وأثمان أغطية جديدة بدل التي سرقت وباعها من سرقها بثمن بخس وكميات مياه كبيرة تستخدم لفتح المناهل.الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27473

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم