سرايا - سرايا- انتقل قرابة 50 ألف طالب من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية بسبب ارتفاع اقساط المدارس الخاصة وسط شكاوى مواطنين بان المدارس الحكومية تعاني من اكتظاظ ولا تستطيع قبول كافة الطلبة فيها.
احمد الصالح نقل بناته من مدرسة خاصة في العاصمة بعد ان دفع 35 الفا عليهن خلال السبع سنوات الماضية.
وقال الصالح ان العام الحالي وبعد الامعان في هذه المبالغ قررت نقلهن الى المدارس الحكومية ودعمهن بمعلمات ودروس خصوصية تخفف عن كاهلي مبلغ الخمسة الاف دينار التي كنت ادفعها في كل عام.
نائب حالي قال كنت ادفع سنويا 13 الف دينار على ابنائي في المدارس الخاصة حيث لجأت اخيرا الى نقلهم للحكومة بسبب ارتفاع الاقساط.
العراقية سلمى الجبوري ام لثلاث طالبات التقينا بها امام مديرية التعليم الخاص قالت اصرفت كل مدخراتي والبالغة 17 الفا على التعليم الخاص ولم استفد شيئا حيث قررت نقلهن الى المدارس الحكومية وعدم تحمل هذه المبالغ.
وفي نفس السياق شكى العديد من الذين نقلوا ابنائهم من المدارس الخاصة للحكومة الصعوبة في قبول ابنائهم في المدارس الحكومية لاكتظاظها بالطلبة.
وقال عدد منهم انه جاب اربعة مدارس دون وجود مقعد لابنه اضافة لعدم قبول التربية ابناء طلبة الصف الاول في المدارس.
مروان الصرفندي وابو عدنان السراحنة العجوري واحمد عايش والذي يقطنون العاصمة قالوا انهم راجعوا العديد من مدارس الاناث لقبول بناتهم الا ان مديرات المدارس لا يستقبلن اولياء الامور سوى ايام الاحد والاصطفاف في ادوار طويلة لتقديم طلباتهم حيث تجيبهم المديرات بانه لا يوجد متسع في المدرسة.
اما احمد ناصر فيحاول منذ اسبوعين الحصول على قبول لابنته في مدارس ضاحية الرشيد والجامعة الاردنية للاناث الا انه لم يفلح في الحصول عليه بعد ان قرر نقلها من الخاصة للمدارس الحكومية.
مديرة احدى المدارس المختلطة في العاصمة قالت ان لديها 450 طلبا للقبول والمدرسة فيها 750 طالبة وهذا رقم لا يمكن استيعابه في ظل الظرف الحالي.
واضافت ان المواطنين يقبلون على مدارس معينة فيها تفوق وميزات تعليمية جيدة.
وحول وجود طالبات من غير الاردنيين في تلك المدارس قالت المديرة انه يوجد طالبات من جنسيات عريبة ومنها المصرية والعراقية والفلسطينية وهن منتظمات فيها منذ سنوات ويصعب منعهن من الدراسة او نقلهن لمدارس اخرى دون رغبتهن.
وفي نفس السياق بين احد المسؤولين في الوزارة بان عدد طلبة الخاصة الذين سينتقلون للمدارس الحكومية قرابة ال 50 الف طالب جلهم هربوا من المدارس الخاصة بسبب ارتفاع الاقساط المدرسية التي وصلت الى ثلاثة الاف وخمسة الاف للطالب الواحد.
من جانبه اقر نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني برفع بعض المدارس الخاصة لاقساطها ومنها المدارس التي تم تحديد عدد طلبتها وفق المساحة المخصصة للطلبة مبررا ان هذه المدارس قررت تعويض خسائرها في نقصان عدد الطلبة من خلال رفع الاقساط موضحا بان هناك مدارس رفضت رفع اقساطها لتتحملها من خلال الارباح التي تجنيها.
وقال ان الزيادة الطبيعية لطلبة الصف الاول وصلت الى 190 الف طالب للعام الحالي خلافا للطلبة المنقولين من مدارس المحافظات الخارجية الى العاصمة اضافة للطلبة السوريين والبالغ عددهم 70 الف طالب في العاصمة لوحدها فقط اضافة لنسب الرسوب العالية التي وقعت في المدارس بعد تطبيق الرسوب لثلاث مواد او الغياب فوق النسبة القانونية المسموحة للطلبة.
وطلب من المواطنين عدم التركيز على مدارس معينة او مختارة والابتعاد الى المدارس الابعد قليلا ويمكن للمواطن تحمل مواصلات الطلبة عوضا عن خلق اكتظاظ غير مسبوق في هذه المدارس.
وحول وجود الواسطة بين المصدر ان الواسطة من حق المواطن ان يلجأ لها لتسيير معاملته بالمقابل من حق المسؤول اتخاذ الاجراء المناسب والمعين لقبول الطلبة ومن حق مدراء المدارس ان يقبلوا العدد المناسب لديهم وفق الاستيعاب الطبيعي للمدرسة.الراي

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا