29-08-2015 10:07 AM
سرايا - سرايا - أيها الأخوة الكرام, الصفة التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمن: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الفريضة السادسة، بل إن علة خيرية هذه الأمة التي ذكرت في القرآن الكريم هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي اللحظة التي لا تأمر فيها الأمة بالمعروف ولا تنهى عن المنكر فقدت خيريتها، بل هي أمة كأية أمة لا شأن لها عند الله , لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
((كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن هذا يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر وأمرتم عن المعروف؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكرا والمنكر معروفاً؟))
يحل سخط الله عندما ندع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أيها الأخوة, لمجرد أن ندع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحل علينا سخط الله عز وجل، بدليل: أن سبب عراك بني إسرائيل: أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.
قد تأتي فتاة ترتدي ثيابًا فاضحة إلى بيت عمها، فتُستقبل، ويُرحّب بها، ولا يذكر لها شيء عن ثيابها، ولا عن خروجها, هكذا تفتن الشباب، فالله عز وجل يهلك أمة صالحة، وليست مصلحة. قال تعالى:
﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾
[سورة هود الآية: 117]
لكنه يهلكهم إذا كانوا صالحين، لذلك ورد: أن الله سبحانه وتعالى أرسل الملائكة ليدمروا قرية فقالوا:
((يا رب إن فيها رجلاً صالحاً، قال: به فابدؤوا، قالوا: ولمَ؟ قال: لأنه لم يكن يتمعّر وجهه إذا رأى منكراً))
في اللحظة التي ندع فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, يحل علينا سخط الله عز وجل.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا