حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17834

الصحافه مهنه النبلاء وليست مهنه الدخلاء

الصحافه مهنه النبلاء وليست مهنه الدخلاء

  الصحافه مهنه النبلاء وليست مهنه الدخلاء

25-08-2015 10:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زياد الحباشنه
مَا وَصلته الصحافة ببلادنا، يَدعو إلى وقفة تأمل حقيقية من طرف جميع الغيورين على مهنة تُعاني من "فيروس" الدخلاء عليها، الذي يفتك بها "من يوم لآخر".
هذه الوقفة ضرورية جدا، من أجل مُراجعة الدور الأساسي الذي يجب أن تقوم به السلطة الرابعة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الاردن، فإذا كان النقاش يدور عن توازن السلطات الكلاسيكية، يجب "تدوير" النقاش عن دور "سلطة الصحافة" في نقل الحَقيقة إلى جمهور القراء دون أي تدخل سواء سلبا او ايجابا.
ومن هذا المُنطلق، يَجب على الساهرين على القطاع التفكير في وضع قواعد صارمة لممارسه هذه المهنة، عوض ترك الأبواب مشرعة ليدخلها بعض "المرتزقة"، لاستعمالها في كيل الشتائم عوض النقد البناء، لأن هذه الفصيلة من البشر لاتعرف من عملية النقد إلا النقود التي يقبضها منتحل صفة "صحافي" بيد ويكتب باليد الأخرى، أو بالأحرى يكتبون له الكذب ليوقع عليه مثل أي شاهد زور يقف أمام المحكمة ليبيع شهادته مهما كانت "الظروف ، ولله در من قال "لماذا تشتري جريدة إذا كان في إمكانك أن تشتري الصحفي".
هكذا يتحول بَعض منتحلي صفة "صحافي" إلى باعة نقانق مغشوشة، هدفهم الربح السريع وتوفير المال بأي ثمن، ومنهم من يكتفي بدعوة إلى إحدى البارات الرخيصة ليَشرب نخب "انتصاره" الفارغ، و منهم من يتم "تسفيره" داخل أو خارج الاردن من أجل "التغطية" على جريمة الكذب على الناس.
كثيرا ما أضحك، عندما أقرأ أخبارا بعناوين بالبنط العريض، وقد روتها مصادر "موثوقة"، يتم فيها حشر مجموعة من المعطيات الزائفة، ولأن ذات المصادر هي من تسهر على تحرير تلك الأخبار، تعجز عن نقل وجهة النظر المُقابلة، فهل يمكن لموظف ينتحل صفة "صحافي" أن يطلب من رئيسه في العمل أن يدلي بوجهة نظره ؟
للأسف الشديد، لدينا نقابه الصحافيين، الذين لا يشتغلون في هذه المؤسسات الإعلامية، وحتى إذا اشتغل بعضهم فإنه يُعاني كثيرا وسط بيئة غير مناسبة لإنتاج مواد صحافية قادرة على الإسهام في البناء الديموقراطي..
بكلمة، يجب أن نعترف بأنه لا وُجود لصحافي كبير أو صحافي صغير..بل يوجد صحافي صالح، وصحافي فاسد.. يوجد صحافي ناقد (يتحرى النقد)، ويوجد صحافي ناقم، وحتى إذا اجتهد في أن يمارس النقد فإنه يجد نفسه يلهث وراء النقود..
واخيرا تحية إكبار وإجلال للصحافيين الذين يقفون في صمود أمام جميع الإغراءات..هؤلاء من يجب أن يردد بفخر واعتزاز بأنهم يَنتسبون إلى مهنة المتاعب، عكس الدخلاء الذين يحصلون منها على المال بدون متاعب..



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17834
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم